مصر تقترب من اقتناء المقاتلات الصينية J-10CE المتطورة

ظهرت تكهنات قوية حول توجه القاهرة لشراء مقاتلات صينية متطورة من طراز J-10CE لتعويض هذا النقص وتعزيز قدراتها الجوية بشكل كبير.

مصر تستعد لاقتناء المقاتلات الصينية J-10CE

حيث شهدت القوات الجوية المصرية خلال السنوات الأخيرة عملية تطوير شاملة لتعزيز قدراتها القتالية، حيث حصلت على مقاتلات “رافال” الفرنسية و”إف-16 بلوك 52″ الأمريكية، بالإضافة إلى “ميج-29M” و”سو-35″ الروسية (رغم عدم تأكيد استلام الأخيرة)، وفي ظل القيود الأمريكية على تسليح مصر بصواريخ جو-جو بعيدة المدى لمقاتلات “إف-16”.

المقاتلة J-10CE: مواصفات وقدرات متطورة

تُعتبر J-10CE النسخة التصديرية الأحدث من المقاتلة الصينية J-10C، وهي مقاتلة متعددة المهام من الجيل 4.5، تتميز بتكنولوجيا متقدمة تجعلها منافسًا قويًا للمقاتلات الغربية والروسية.

1. التصميم والهيكل
– تعتمد تصميم دلتا كانارد (Delta Canard) مما يمنحها قدرة عالية على المناورة.
– مصنوعة من مواد مركبة لتقليل البصمة الرادارية.
– تمتلك قمرة قيادة متقدمة مزودة بشاشات عرض متعددة الوظائف.

2. أنظمة الرادار والإلكترونيات
– رادار AESA (الإلكتروني النشط): يمنحها قدرة استثنائية على رصد وتتبع الأهداف الجوية والبحرية والبرية بدقة عالية.
– أنظمة حرب إلكترونية متطورة: توفر قدرة على التشويش على الرادارات والصواريخ المعادية.

3. قوة المحرك والسرعة

– مزودة بمحرك WS-10B الصيني أو AL-31FNالروسي، مما يمنحها سرعة تصل إلى Mach 2.2 (أكثر من 2,400 كم/ساعة).
– نسبة دفع إلى وزن عالية تعزز قدرتها على المناورة والهروب من الصواريخ المعادية.

4. التسليح وقدرات القتال

تمثل J-10CE منصة تسليحية قوية بفضل حمولتها الكبيرة التي تصل إلى 6.5 طن موزعة على 11 نقطة تعليق، مما يمكنها من حمل مجموعة واسعة من الأسلحة:

أولًا: الصواريخ جو-جو
– PL-15: صاروخ بعيد المدى 200-300 كم، يتفوق على صواريخ “AIM-120C” الأمريكية الغير متاحة لمصر.
– PL-10: صاروخ جو-جو للقتال القريب مزود بباحث حراري متطور، ينافس صواريخ “AIM-9X”.

ثانيًا: الصواريخ جو-أرض والمضادة للسفن
– YJ-91: صاروخ مضاد للسفن عالي السرعة.
– LS-6 وKD-88: قنابل موجهة وصواريخ كروز لضرب الأهداف الأرضية بدقة.
– صاروخ CM-400AKG صاروخ بالستي مضاد للسفن بمدى 240/400 كم وسرعة كبيرة 6 ماخ

ثالثًا: المدفع الرشاش
– مدفع داخلي 30 ملم للاشتباك القريب والدعم الهجومي.

لماذا قد تختار مصر المقاتلة J-10CE؟

1. تعويض القيود الأمريكية على تسليح “إف-16”
– رفضت واشنطن تزويد مصر بصواريخ جو-جو بعيدة المدى لمقاتلاتها من طراز “إف-16″، مما جعلها في وضع غير متكافئ أمام سلاح الجو الإسرائيلي.
– المقاتلة J-10CE قادرة على حمل PL-15، الذي يمنح مصر القدرة على الاشتباك مع الأهداف الجوية من مدى بعيد جدًا.

2. التنوع في مصادر التسليح
– مصر تتبع سياسة تنويع مصادر السلاح، وعدم الاعتماد على دولة واحدة لضمان عدم وقوعها تحت أي ضغوط سياسية.
– إضافة المقاتلات الصينية ستمنح مصر مرونة أكبر في إدارة قواتها الجوية دون قيود تسليحية.

3. تكلفة مناسبة مقابل الأداء
– تعتبر J-10CE أقل تكلفة من “رافال” و”إف-35″، لكنها توفر مستوى تقنيًا قريبًا منهما، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا وفعالًا.
– انخفاض تكلفة التشغيل والصيانة مقارنة بالمقاتلات الغربية.

4. توافق مع منظومات الدفاع الجوي المصرية
– مصر تمتلك منظومات دفاع جوي شرقية وغربية مثل S-300VM، بوك M2، IRIS-T SLM، مما يجعل تشغيل مقاتلة شرقية الصنع متوافقًا مع هذه الأنظمة.

هل هناك تأكيد رسمي على الصفقة؟

حتى الآن، لا يوجد إعلان رسمي من القاهرة أو بكين حول الصفقة، لكن عدة مؤشرات تدعم هذه الفرضية:
– ظهور المقاتلة في معرض تشوهاي 2024 برقم تسلسلي 9001، وهو نفس النظام المتبع في سلاح الجو المصري.
– تصريحات بعض المدونين العسكريين الصينيين بأن مصر هي الزبون الأجنبي الأول لهذه المقاتلة.
– التقارير الإعلامية التي تشير إلى طلب مصر 40 مقاتلة ضمن الصفقة.

ما الذي ستضيفه J-10CE للقوات الجوية المصرية؟

1. التفوق الجوي بصواريخ PL-15 ستمنح مصر ميزة الاشتباك مع الأهداف المعادية من مدى أبعد بكثير مما تستطيع “إف-16” تحقيقه.
2. زيادة القدرة على تنفيذ ضربات جو-أرض دقيقة خاصة مع توافر صواريخ جو-أرض متطورة مثل KD-88.
3. تعزيز المرونة العملياتية: القدرة على المزج بين التكنولوجيا الغربية (رافال وإف-16) والتكنولوجيا الشرقية (J-10CE وميج-29M).
4. تحقيق توازن استراتيجي مع إسرائيل: التي تعتمد على “إف-35″ و”إف-15” وصواريخ “AIM-120D”.

اقرأ أيضاً

كوريا الجنوبية تبدأ في صناعة مدافع الرعد K-9 في مصر بمحرك محلي 

تعويض المقاتلة الأمريكية

إذا تأكدت صفقة شراء مصر لمقاتلات J-10CE، فستكون خطوة استراتيجية هامة لتعزيز قدرات سلاح الجو المصري، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الحالية.

هذه المقاتلة ستعوض القيود الأمريكية المفروضة على تسليح “إف-16″، وستمنح القاهرة قدرة أكبر على فرض سيطرتها الجوية في المنطقة. الأيام القادمة قد تحمل إعلانًا رسميًا، لكن المؤشرات الحالية تؤكد أن مصر تتجه بالفعل نحو إضافة المقاتلة الصينية إلى أسطولها الجوي.