مصر تنجح في سحب 80% من الأدوية منتهية الصلاحية بالصيدليات

أكد الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء، أن المرحلة الأولى من مبادرة سحب الأدوية منتهية الصلاحية من الأسواق انتهت بنجاح في 31 يوليو 2025، موضحًا أن نحو 80% من الصيدليات سجلت الأدوية المنتهية لديها، وتم سحب معظم الكميات التي تم حصرها، مع استمرار العمل على استكمال ما تبقى منها خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الليثي، في تصريحات تلفزيونية، أن بقاء الأدوية المنتهية في الأسواق قد يكون نتيجة خطأ غير مقصود من قبل بعض الصيدليات، أو بسبب ممارسات غير شرعية تقوم بها جهات غير مرخصة تعمد إلى إعادة تغليف العبوات وتزوير تواريخ الصلاحية، وهو ما يشكل خطرًا بالغًا على الصحة العامة، ويضر بسمعة الصناعة الدوائية المصرية.

الأدوية منتهية الصلاحية.. ظاهرة تهدد حياة المرضى

وأشار الليثي إلى أن بعض الأدوية قد يُعاد طرحها في السوق بعد تزوير تاريخ الصلاحية ليظهر وكأنها صالحة حتى عام 2026 أو 2027، في حين أن العبوة الأصلية قد فقدت فعاليتها أو تحولت إلى مادة ضارة، واصفًا هذه الظاهرة بأنها تهدد حياة المرضى، وتستوجب الحذر والرقابة والتعاون المجتمعي.

وشدد رئيس غرفة صناعة الدواء على ضرورة عدم استخدام أي دواء تجاوز تاريخه المدوّن على العبوة، حتى لو بدا ظاهريًا سليمًا، موضحًا أن الفعالية الدوائية ترتبط ارتباطًا مباشرًا بتاريخ الصلاحية وشروط التخزين.

اقرأ أيضًا: صادرات مصر من مواد البناء تقفز إلى 7.4 مليار دولار خلال 6 أشهر

الحفاظ على الأدوية في الثلاجة أو الفريزر

وأضاف جمال الليثي، أن كل عبوة دواء تحتوي على إرشادات واضحة لطرق التخزين، والتي تختلف حسب طبيعة المواد الفعالة، فبعض الأدوية يجب حفظها في درجة حرارة الغرفة (حتى 30 درجة مئوية)، بينما هناك أدوية تتطلب الحفظ في الثلاجة أو الفريزر، مشيرًا إلى أن عدم الالتزام بهذه الشروط قد يؤدي إلى فساد الدواء حتى قبل انتهاء صلاحيته.

ونوّه الليثي إلى أهمية وعي المواطنين بقراءة التعليمات المدونة على عبوات الدواء، وضرورة توخي الحذر عند تخزين الأدوية في المنازل، خاصة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مثمنًا دور الإعلام في نشر ثقافة الدواء الآمن، وضرورة التحذير المستمر من مخاطر الأدوية منتهية الصلاحية.