مصر تهيمن على سماء أفريقيا بأكبر أسطول لطائرات الهليكوبتر الهجومية
أكبر 5 دول أفريقية تمتلك أكبر أساطيل طائرات الهليكوبتر.. مصر تقود الهجوم
رصد تقرير، موقع بيزنس أنسيدر، أكبر خمس دول أفريقية تمتلك أكبر أساطيل لطائرات الهليكوبتر الهجومية، كما أبرزها تقرير جلوبال فاير باور العسكري لعام 2024.
مصر: القوة الجوية المهيمنة في أفريقيا
تتصدر القائمة مصر، التي تفتخر بأسطول من 100 طائرة هليكوبتر هجومية، مما يجعلها سابع أكبر أسطول على مستوى العالم. وتعكس القوة العسكرية المصرية، التي احتلت المرتبة الأقوى في القارة الأفريقية والخامسة عشرة على مستوى العالم، استثمارها الكبير في القدرات الجوية. وقد أعطت البلاد الأولوية للحفاظ على جيش مجهز تجهيزًا جيدًا ومتنوعًا، ويشكل أسطولها من طائرات الهليكوبتر الهجومية عنصرًا أساسيًا في استراتيجيتها الدفاعية الأوسع نطاقًا.
بحسب خاص عن مصر، تشمل أنواع طائرات الهليكوبتر في ترسانة مصر بعضًا من أكثر النماذج تقدمًا في العالم، مثل طائرة بوينج AH-64 أباتشي، المعروفة بتنوعها في سيناريوهات القتال. وتعتبر هذه الطائرات الهليكوبتر بالغة الأهمية لتوفير الدعم الجوي أثناء العمليات البرية وهي فعالة للغاية في استهداف المركبات المدرعة والاشتباك مع مواقع العدو.
وفقًا للخبير العسكري أديكونلي أجبيتيلوي، فإن التركيز الاستراتيجي لمصر على القوة الجوية ينبع من بيئتها الجيوسياسية. وأشار أجبيتيلوي إلى أن “تحديث الجيش المصري كان مدفوعًا بالحاجة إلى الحفاظ على الهيمنة الإقليمية وحماية حدودها، خاصة في ضوء عدم الاستقرار في الدول المجاورة”. إن التركيز على القوة الجوية، وخاصة المروحيات الهجومية، يعزز قدرة مصر على الاستجابة السريعة لأي تهديدات داخل منطقتها.
الجزائر: قوة صاعدة في شمال أفريقيا
بعد مصر تأتي الجزائر، التي تمتلك ثاني أكبر أسطول من المروحيات الهجومية في أفريقيا، بـ 75 مروحية، وتحتل المرتبة التاسعة على مستوى العالم. إن الموقف الدفاعي القوي للجزائر مدعوم بمكانتها كدولة ذات أعلى ميزانية دفاعية في أفريقيا، وهو العامل الذي مكنها من بناء جهاز عسكري هائل.
تلعب المروحيات الهجومية الجزائرية دورًا حاسمًا في استراتيجية الدفاع في البلاد، وخاصة في دوريات حدودها الشاسعة والمشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب. إن تركيز الجيش على اقتناء المروحيات الحديثة، مثل كاموف كا-52 ومي-28 هافوك، يؤكد التزام الجزائر بتعزيز قدراتها الجوية.
وأشار أجبيتيلوي إلى أن “الإنفاق العسكري الجزائري يركز بشكل كبير على القوة الجوية، التي توفر القدرة على الحركة والقوة النارية اللازمة لحماية سلامة أراضيها في منطقة متقلبة في كثير من الأحيان”. وتعكس استثمارات البلاد في المروحيات الهجومية أهدافها الأوسع نطاقًا المتمثلة في الحفاظ على الأمن الإقليمي وردع التهديدات المحتملة.
السودان: تعزيز القدرات الجوية في ظل عدم الاستقرار
تحتل السودان المرتبة الثالثة في أفريقيا بأسطول من 35 مروحية هجومية، مما يضعها في المرتبة التاسعة عشرة عالميًا. وعلى الرغم من مواجهة الصراعات الداخلية وعدم الاستقرار السياسي، فقد تمكن السودان من الحفاظ على قوة جوية محترمة، حيث تلعب المروحيات الهجومية دورًا حيويًا في عملياته العسكرية. وتعتبر هذه المروحيات ضرورية لحملات مكافحة التمرد في السودان وجهود أمن الحدود.
أقرا ايضا.. مصر تحتل المرتبة الأقوى عسكريًا في الشرق الوسط رغم انفاق إسرائيل
أسطول السودان أصغر مقارنة بمصر والجزائر، لكن إدراجه بين أكبر خمس دول أفريقية يسلط الضوء على التزام البلاد بتعزيز قوتها الجوية. إن الاعتماد على المروحيات الهجومية في العمليات العسكرية يمنح السودان المرونة للرد على التهديدات الداخلية والخارجية.
أنجولا ونيجيريا: توسيع القوة الجوية
تحتل أنجولا ونيجيريا المرتبة الخامسة، حيث تمتلك كل منهما 15 مروحية هجومية. وتحتل أنجولا المرتبة الأربعين عالميًا، بينما تحتل نيجيريا المرتبة 42. لقد قطعت الدولتان خطوات كبيرة في تعزيز قواتهما الجوية، وهو ما يعكس تركيزهما المتزايد على القوة الجوية كجزء من استراتيجياتهما الدفاعية الوطنية.
في أنجولا، تشكل المروحيات الهجومية أهمية أساسية في حماية أراضيها الشاسعة والتي يصعب التنقل فيها في كثير من الأحيان. وعلى نحو مماثل، وجدت نيجيريا، التي تواجه تحديات من جانب الجماعات المتمردة مثل بوكو حرام، أن المروحيات الهجومية تشكل أهمية حاسمة في عمليات مكافحة التمرد. ويوضح استثمار الجيش النيجيري في نماذج المروحيات الحديثة جهوده الرامية إلى تحديث قواته الجوية وتحسين قدرته على تنفيذ ضربات جوية ضد الجماعات المسلحة.