برزت مصر كقوة عسكرية إقليمية وقارية وعالمية، حيث تفتخر بأكبر مخزون من المدفعية ذاتية الحركة وأكثرها تقدماً في القارة، وذلك بحسب تصنيف موقع جلوبل فاير باور، الذي أورده تقرير موقع بيزنس أنسايدر أفريقيا.
ترسانة مصر: قائد إقليمي
وفقاً للبيانات المنشورة تقرير خاص عن مصر، تحتل مصر المرتبة الأولى في أفريقيا والسادسة عالمياً من حيث مخزون المدفعية ذاتية الحركة. بإجمالي 1489 وحدة مدفعية ذاتية الدفع، تعد مصر كقوة عسكرية رائدة في أفريقيا ولا يضع هذا الترسانة مصر في موضع زعيم إقليمي فحسب، بل وأيضًا كلاعب مهم على الساحة العالمية.
في عصر حيث يتم تحديد القدرة العسكرية بشكل متزايد من خلال التقدم التكنولوجي والقدرة على الحركة، ظهرت وحدات المدفعية ذاتية الدفع (SPA) كمكون أساسي للقوات المسلحة الحديثة. يقيم تقرير موقع جلوبل فاير باور، الذي أورده تقرير موقع بيزنس أنسايدر أفريقيا أهمية المدفعية ذاتية الدفع في أفريقيا، مع التركيز على مصر، التي تحتل المرتبة الأولى في القارة والسادسة عالميًا من حيث المخزون والتطور.
مقارنة بالدول الأفريقية الأخرى
- مصر 1489
- المغرب 565
- الجزائر 224
- السودان 75
- إثيوبيا 65
استحواذ الجيش المصري على عدد كبير من وحدات المدفعية ذاتية الحركة له عدة آثار. أولاً، إنه يعزز القدرات الدفاعية للبلاد، مما يمكنها من ردع التهديدات المحتملة وحماية حدودها بشكل فعال. ثانياً، يوفر لمصر الوسائل اللازمة لإبراز قوتها خارج حدودها، والمشاركة في بعثات حفظ السلام ودعم الاستقرار الإقليمي.
العوامل المساهمة في هيمنة مصر
ساهمت عدة عوامل في وضع مصر كدولة أفريقية رائدة من حيث المدفعية ذاتية الدفع.
الأهمية الجيوسياسية: لقد جعل موقع مصر الاستراتيجي عند مفترق الطرق بين أفريقيا والشرق الأوسط منها لاعباً رئيسياً في الشؤون الإقليمية. إن جهودها في تحديث الجيش مدفوعة بالحاجة إلى الحفاظ على أمنها ونفوذها في منطقة متقلبة.
أقرا أيضا.. مصر تهيمن عسكريا علي أفريقيا.. الجيش المصري يحتل صدارة أقوي جيوش القارة
الشراكات العسكرية: أقامت مصر شراكات عسكرية قوية مع العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا. وقد وفرت هذه الشراكات إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا العسكرية المتقدمة والتدريب، مما ساهم في تطوير قدراتها في مجال المدفعية ذاتية الدفع.
أهمية المدفعية ذاتية الدفع
توفر وحدات المدفعية ذاتية الدفع مزيجًا من القوة النارية والقدرة على الحركة لا يمكن للمدفعية التقليدية أن تضاهيها. تسمح هذه الأنظمة الميكانيكية بإعادة التمركز السريع بعد إطلاق النار، مما يجعلها ضرورية لديناميكيات الحرب الحديثة. وفقًا للمحللة العسكرية الدكتورة سارة طومسون، “القدرة على التحرك بسرعة بعد توجيه ضربة أمر بالغ الأهمية في القتال المعاصر، حيث يمكن لقوات العدو الرد بسرعة”.
السياق العالمي
على الصعيد العالمي، تستثمر البلدان بكثافة في المدفعية ذاتية الدفع لتعزيز جاهزيتها العسكرية. وتتصدر الدول الخمس الأولى – روسيا وكوريا الشمالية والصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة – العالم في مخزون المدفعية ذاتية الدفع، مما يعكس ميزانياتها العسكرية الواسعة وقدراتها التكنولوجية. ويؤكد وضع مصر باعتبارها سادس أكبر دولة تمتلك المدفعية ذاتية الدفع على التزامها بالتحديث العسكري.
