مصر توطّن صناعة الأنسولين وتحقق الاكتفاء الذاتي مع فائض إنتاج سنوي كبير | خاص
وافقت هيئة الدواء المصرية، على إطلاق الأنسولين جلارحين المصنع من قبل إيفا فارما بالتعاون مع شركة إيلي ليلى آند كومباني.
تفاصيل إنتاج الأنسولين المحلي جلارجين
وقال مصدر مسئول من شركة إيفا فارما: إنه تم إعلان طرح “الأنسولين الأقلام” في إطار التوطين بالشراكة مع شركة إيلي ليلى الأمريكية وسيتم بيعه وتوفيره للمواطنين بأسعار مخفضة.
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ”خاص عن مصر”، أنه يتم الحصول على المادة الفعّالة الخاصة بالأنسولين إلى إيفا فارما بأسعار مخفضة والتكنولوجيا ونقوم نحن بالتصنيع في مصر، ونوفي احتياجات مصر بسعر مناسب ونقوم بالتوريد إلى 56 دولة أخرى متوسطة ومحدودة الدخل.
وأوضح، أنه يوجد لدى الشركة طاقة إنتاجية تغطي احتياجات مصر ودول إفريقيا الـ56 بداية من الوقت الحالي.
وأشار إلى أن هذا الاستثمار ليس قصير المدى بل طويل المدى، مؤكدًا وجود الرغبة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأنسولين في مصر والدول الإفريقية، ونحن مجمع صناعي متكامل،
وتابع: تعاني إفريقيا من زيادة كبيرة في عدد المصابين بمرض السكري، ووفقًا للتقديرات الأخيرة من الاتحاد الدولي للسكري، بلغ عدد المصابين بالسكري في إفريقيا 24 مليون شخص في أفريقيا، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى أكثر من 55 مليون شخص بحلول عام 2045، وتظل قلة الوصول إلى الأنسولين والمستحضرات اللازمة لعلاج السكري بأسعار مناسبة من أبرز العوائق أمام العلاج الناجح، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات وزيادة معدل الوفاة مبكرة.
وتابع: في 14 ديسمبر 2022، وقعت إيفا فارما وشركة إيلي ليلي اتفاقية تهدف إلى توفير إمدادات مستدامة من الأنسولين البشري والأنسولين التناظري عالي الجودة لمرضى السكري من النوع الأول والثاني في 56 دولة ذات دخل منخفض ومتوسط، معظمها في أفريقيا، وفي 30 مايو 2023، تم الانتهاء من إنشاء وتجهيز مصنع الأدوية البيولوجية في مُجمع مصانعنا في السادس من أكتوبر بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 مليون قارورة و50 مليون خرطوشة، والآن أصبح المصنع جاهزًا لتقديم الأنسولين للمجتمع المصري بعد حصول أنسولين الجلارجين على موافقة هيئة الدواء المصرية.
وأكمل: تم توفير المادة الفعالة لأنسولين الجلارجين من شركة إيلي ليلي لإيفا فارما وتم نقل كافة تكنولوجيا التصنيع العالمية لها وبذلك تقوم إيفا فارما بتصنيع الجلارجين كأنسولين ممتد المفعول لعلاج مرضى السكري من النوع الأول والثاني.
تقدم هذه التعاونات مثل اتفاقية تصنيع الأنسولين فرصة لتوسيع نطاق الوصول المستدام إلى الأدوية الأساسية في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وتعزيز القدرات التصنيعية الإقليمية وكذلك تحسين الوصول إلى الأدوية المنقذة للحياة في هذه الدول، مما يعزز الأسواق الصحية، ويقوي قدرة أنظمة الرعاية الصحية.
إطلاق أول دفعة من الأنسولين المحلي ممتد المفعول جلارجيفين
رياض أرمانيوس، العضو المنتدب لشركة “إيفا فارما”، أكد أن الشراكة مع “إيلي ليلي” أسهمت في توفير “كريستالات الأنسولين” عالية الجودة، إلى جانب نقل التكنولوجيا المتقدمة اللازمة لتصنيع “الجلارجيفين”.
وأوضح أن هذا الأنسولين موجه لعلاج مرضى السكري من النوعين الأول والثاني، ويهدف إلى خدمة مليون مريض سنويًا في 56 دولة إفريقية، ما يُحدث نقلة نوعية في تحسين حياة مرضى السكري.
وأشار أرمانيوس إلى أن الأنسولين المحلي بدأ توزيعه في السوق المصري منذ أسبوعين، وحظي بقبول واسع من الأطباء بفضل جودته العالمية وسعره التنافسي، الذي يخفف العبء المالي على المرضى في مصر والدول التي سيتم التصدير إليها.
تطرق أرمانيوس إلى الانتهاء من إنشاء مصنع الأدوية البيولوجية بمجمع مصانع الشركة في مدينة 6 أكتوبر بحلول مايو 2023، بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 مليون قارورة و50 مليون خرطوشة سنويًا.
من جانبه، صرح الدكتور خالد عبدالغفار أن توطين صناعة الأدوية يمثل أولوية قصوى وأمنًا قوميًا لمصر، حيث يتم إنتاج 90% من احتياجات السوق محليًا، مع استيراد 10% فقط.
اقرأ أيضًا:
مصر تقضي على التهاب الكبد B في الأطفال كأول دولة بإقليم شرق المتوسط
نسبة المصابين بالسكري في مصر تبلغ 15.5%
وأكد الوزير أن هذه الجهود مكنت مصر من تصدير أدوية عالية الجودة إلى عشرات الدول، مشيرًا إلى أن نسبة المصابين بالسكري في مصر تبلغ 15.5%، بما يتماشى مع المعدلات العالمية.
وأضاف أن الوزارة أنشأت 175 مركزًا متخصصًا لعلاج السكري بجانب المعهد القومي للسكر، لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين، لافتًا إلى أن القارة الأفريقية تواجه تحديًا متزايدًا، مع ارتفاع أعداد المصابين بالسكري إلى 24 مليون حالة حاليًا، ومن المتوقع أن تصل إلى 55 مليونًا بحلول عام 2045، مما يؤكد الحاجة لتطوير أدوية فعالة وميسورة التكلفة.
وكشف وزير الصحة والسكان، عن إطلاق أول دفعة من الأنسولين المحلي على شكل أقلام، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيع هذا النوع محليًا، مشيرًا إلى أن الأنسولين كان يُنتج سابقًا على شكل حقن فقط، لكن تصنيع الأنسولين بأقلام داخل مصر يمثل تطورًا نوعيًا.
عبد الغفار أكد أن تصنيع الأنسولين محليًا يُسهم بشكل كبير في تقليل الفجوة بين أسعار الأنسولين المستورد والمحلي، مما يخفف العبء المالي على المرضى، والاعتماد على الإنتاج المحلي يقلل الحاجة إلى العملات الأجنبية، مما يساهم في تقليص فاتورة استهلاك العملة الصعبة ويعزز الاقتصاد الوطني.
وفي سياق متصل، أثنى الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، على التعاون المثمر بين “إيفا فارما” و”إيلي ليلي”، مؤكدًا أن صناعة الأدوية في مصر تعد من الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف أن الإنتاج المحلي بجودة عالمية أصبح يسمح بتصدير الأدوية إلى عشرات الدول، مما يعزز مكانة مصر الريادية في تصنيع الأدوية المنقذة للحياة، مشيرًا إلى أن توطين صناعة الأدوية يعد قضية أمن قومي، حيث يتم إنتاج 90% من الأدوية محليًا، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد.
من جانبه، أكد الدكتور بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، أن الهدف من إنتاج الأنسولين محليًا هو تلبية احتياجات مرضى السكري في مصر والعمل على توسع الإنتاج ليشمل أسواق إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي تصريح آخر، أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن إطلاق أول دفعة من الأنسولين المحلي يمثل إنجازًا وطنيًا كبيرًا، يعكس الجهود المستمرة لتعزيز القدرة التصنيعية الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الأدوية.
كما أعرب الدكتور وسام منقولة، المدير الإقليمي لشركة “إيلي ليلي” لشمال إفريقيا، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مشيدًا بالدور الكبير للحكومة المصرية في دعم توطين صناعة الأدوية لتلبية احتياجات القارة الإفريقية.
تحسين الرعاية الصحية لما يقرب من 30 مليون شخص عام 2030
وأكد الدكتور رياض أرمانيوس، العضو المنتدب لشركة “إيفا فارما”، أن توطين إنتاج الأدوية الأساسية يعد خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الصحية عالميًا، مضيفًا أن التعاون مع “إيلي ليلي” يهدف إلى تحسين الرعاية الصحية لما يقرب من 30 مليون شخص في المناطق ذات الموارد المحدودة بحلول عام 2030.
وفي نفس السياق، قال الدكتور إبرام وجيه، مدير عام شركة إيفا فارما، أإن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتوطين صناعة الأدوية في البلاد، بهدف توفيرها لجميع المواطنين بأسعار مناسبة، خاصة في ظل الأزمات الصحية العالمية التي تفرض تحديات على استيراد الأدوية.
وأشار إلى أن مصر أصبحت من الدول الرائدة في تصنيع الأدوية وفقًا لأعلى معايير الجودة، حيث تنتج حوالي 61% من احتياجاتها الدوائية، مع طموحها في زيادة هذه النسبة في المستقبل.
وأضاف أنه في الفترة المقبلة، سيتم توقيع شراكات مع شركات عالمية ومحلية لتوطين صناعة أدوية الأورام داخل مصر، مما سيعزز مكانة مصر في صناعة الأدوية على المستوى الإقليمي والدولي.
وفيما يتعلق بإنتاج الأنسولين، أكد وجيه أن مصر بها نحو 20 مليون مريض بالسكري من النوعين الأول والثاني، وهو رقم كبير ويتزايد عامًا بعد عام، موضحًا أن الشركة تسعى لسد الفجوة في إمدادات الأنسولين في السوق المحلي من خلال إنتاجه محليًا، مما سيسهم في تلبية احتياجات المرضى عبر كافة الصيدليات في مصر.
وأوضح أن الدولة أنشأت مصنعا ضخما في مصر بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 مليون قارورة و50 مليون خرطوشة سنويًا، من أجل توفير الأنسولين لمرضى السكري في مصر، مؤكداً أن الفائض من الإنتاج سيتم تصديره إلى دول في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
يذكر أنه وفق بيان صادر عن إيفا فارما، الثلاثاء، فإن إيفا فارما نجحت خلال أقل من عامين في إنشاء مصنع لتصنيع المستحضرات البيولوجية وتعاونت مع الهيئات التنظيمية المحلية للحصول على الموافقة على الأنسولين جلارجين وتم إطلاق أول دفعة من الأنسولين المصنع محليًا.
يأتي هذا التعاون جزءًا من مبادرة ليلي 30×30، التي تهدف إلى تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة لما يصل إلى 30 مليون شخص يعيشون في مناطق محدودة الموارد سنويًا بحلول عام 2030.
وكانت شركة ليلي وإيفا فارما أعلنتا في ديسمبر 2022 بموجب هذا الاتفاق، تقوم ليلى بتوريد المادة الفعّالة الخاصة بالأنسولين إلى إيفا فارما بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى توفير نقل التكنولوجيا طوعًا لتمكين إيفا فارما من تصنيع وملء وتجهيز قوارير وخرطوشات الأنسولين.
وأعلنت الشركة أيضًا تقديم طلب للحصول على موافقة حقن الأنسولين البشري محليًا، بالتوازي مع العمل مع منظمة الصحة العالمية للحصول على التأهيل المسبق للأدوية المنتجة في مصر، بما يضمن التزامها بالمعايير الدولية للجودة.
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، احتفالية إطلاق أول دفعة من الأنسولين المحلي ممتد المفعول “جلارجيفين”، في تعاون مشترك بين شركة “إيفا فارما” وشركة “إيلي ليلي” العالمية الأمريكية.
وفق ما سبق، فإن المصنع الجديد ينتج ما يصل إلى 80 مليون قارورة سنويًا وقدرة مصر الإنتاجية 12 مليون قارورة سنويًا، ما يعني زيادة قدرة مصر الإنتاجية في حدود 100 مليون عبوة سنويًا.