مصر تُعًول على مدنها الساحلية الجديدة لجذب ملايين السائحين سنوياً
تطمح مصر لجذب ملايين السياح سنويا برأس الحكمة والعلمين
يٌعرف الاستثمار بأنه استخدام الأموال في شراء الأصول مثل الذهب والعقارات وغيرهم، بهدف زيادة تلك الأموال بمرور الوقت، فما بالك لو كنت تملك تلك الأصول التي كان من المفترض شرائها لتحقيق هذا المكسب ؟ وهذا من فعلته مصر، فمصر لديها الكثير من الموارد والأصول التي تحتاج فقط إلى الاستغلال الأمثل والاستفادة منها كما هو الحال في مشروعي رأس الحكمة والعلمين، اللذان تحولا من منطقة ساحلية مُهملة إلى وجهات سياحية تجذب المستثمرين والسائحين.
مدينة رأس الحكمة
تقع “رأس الحكمة” على الساحل الشمالي الغربي لمصر وتتبع جغرافيًا محافظة مرسى مطروح , تمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح، وتشتهر بالاستراحة التي أنشأها الملك فاروق.
تعد منطقة رأس الحكمة إحدى أهم المناطق الهامة ضمن المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية في مصر، وتتميز بمقومات تنموية شاملة، ما يجعلها منطقة رائدة سياحيا واستثماريا وعمرانيا، ومركزا عالميا للسياحة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
مساحة رأس الحكمة والمشاريع السياحية بها
وستقام مدينة رأس الحكمة الجديدة على مساحة 170.8 مليون متر مربع، ما يمثل 44 ألفا و600 فدان، تضم مباني وأحياء سكنية لكل المستويات، وفنادق عالمية على أعلى مستوى، ومنتجعات سياحية، ومنطقة حرة خدمية خاصة تضم صناعات تكنولوجية وصناعات خفيفة وخدمات لوجيستية، وحي مركزي للمال والأعمال، ومارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية، ومشروعات ترفيهية عملاقة، ومدارس وجامعات ومستشفيات ومباني إدارية وخدمية
وسيساهم مشروع مدينة رأس الحكمة في توفير ملايين فرص العمل، حيث سيعمل في هذا المشروع شركات مقاولات مصرية ومصانع مصرية لتوفير مستلزمات الإنتاج.
عقد تطوير مشروع رأس الحكمة
ووقعت مصر عقد تطوير مشروع رأس الحكمة بشراكة إماراتية خلال احتفالية بالعاصمة الإدارية الجديدة في إطار قوانين الاستثمار المصرية، فيما وصفه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بأنها “أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر”، باستثمارات تقدر بحوالي 150 مليار دولار؛ إذ أن الإمارات تتوقع استثمار نحو 150 مليار دولار لتنمية المدينة سيتم ضخها طوال مدة تنفيذ المشروعات.
مخطط تطوير المدينة
يتضمن مخطط المدينة استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي في إنشاء تجمعات عمرانية جديدة، قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين، إضافة إلى أنشطة سياحة السفاري، ومن المقرر أن تستوعب المدينة 300 ألف نسمة.
يتضمن المخطط تنمية متكاملة عمرانية وسياحية، لخلق مدينة عالمية على البحر المتوسط، تستقطب 8 ملايين سائح إضافي على الأقل سنوياً من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية.
وشدد مدبولي على أن مشروع مدينة رأس الحكمة هو “شراكة وليس بيع أصول”، مشيرا إلى أن مصر ستحصل على “35 % من أرباح المشروع”.
اقرأ أيضا .. العتيبة الإماراتية تضخ ربع مليار دولار لتحويل مجمع التحرير إلى فندق “ماريوت”
تعويض الأهالي الموجودين على أرض المشروع
وأكد مدبولي التزام الحكومة بتعويض أهالي محافظة مرسى مطروح الموجودون على الأرض المخصصة للمشروع نقداً وعيناً، وأضاف رئيس الوزراء أن شركة أبوظبي التنموية القابضة ستتولى تطوير مطار دولي جنوب مدينة رأس الحكمة كما أنها ستؤسس شركة مساهمة مصرية تتولى تطوير المشروع.
وقبل أيام، تم صرف التعويضات العينية للمُستحقين، ضمن حدود المرحلة الأولى من المشروع، بالإضافة إلى موقف تسليم قطع الأراضى البديلة للأسر المستحقة لتنفيذ السكن
البديل بمنطقة «شمس الحكمة»، حيث تمت الإشارة فى هذا الصدد إلى أنه تم حتى الآن صرف ما يزيد على 4.4 مليار جنيه تعويضات
وبدأ العمل الفعلي تمهيدًا لبدء المرحلة الأولى من مشروع رأس الحكمة الجاري تنفيذه بشراكة مصرية إماراتية، وهو المشروع الذي من شأنه أن يُدر للاقتصاد المصري موارد دولارية كبيرة على مدار فترات إنشاء وتشغيل المشروع.
مدينة العلمين الجديدة
مدينة العلمين الجديدة تعد أول مدينة مليونية فى الساحل الشمالى، وتوصف بأنها إحدى مدن الجيل الرابع، وتم تتشابهها مع العاصمة الإدارية الجديدة فى ضخامة المشروعات العالمية التي ستقام عليها حيث تشمل مراكز تجارية عالمية وأبراج سكنية وسياحية، وتعتبر فرصة للتغلب على التكدس السكانى فى مصر عن طريق الاستفادة من الساحل الشمالى كوجهة سكنية فضلاً عن جذبها للسياحة طوال السنة.
مساحة مدينة العلمين
تبلغ مساحة المدينة حوالي 48 ألف فدان بعمق أكثر من 60 كم جنوب الشريط الساحلى ومخطط للمدينة أن تستوعب أكثر من 3 مليون نسمة، وتستقبل 5 مليون سائح سنوياً.
تنقسم المدينة إلى عدة مراحل:
تنقسم المرحلة الأولى فى المدينة إلى قطاعين أساسيين مساحاتهم حوالى 8،000 فدان ليشمل 400 ألف نسمة من السكان.
تتكون المرحلة الأولى من قطاع ساحلي، منقسم إلى قطاع مركز سياحى عالمى وقطاع أثرى، إلى جانب قطاع حضري.
مشروعات مدينة العلمين
تم العمل على إقامة مدينه العلمين على مساحة عملاقة بلغت حوالي 48 ألف فدان.
كانت تلك المساحة العملاقة كافية لتنفيذ أكبر قدر من الأفكار الإبداعية الخلاقة، فتم العمل عليها كثلاثة أقسام مختلفة تمثلت في (السياحة، الإسكان، التراث).
يتم العمل حاليًا على الانتهاء من المرحلة الأولى للمدينة والتي من المقرر أن تتواجد على مساحة 14 ألف فدان وتضم:
حي لاتيني على مساحة 404 فدان.
18 برج شاطئي أبرزها مشروع أبراج الداون تاون والتى تنفذها شركة “cscec” الصينية، (المشروع يشمل إنشاء 5 أبراج سكنية كاملة التشطيب والخدمات، وتطل الأبراج على بحيرة صناعية، وتضم البرج الأيقونى بارتفاع 250 مترًا (68 دورا) بإجمالى مسطحات 465 ألف م2، ومن المقرر أن يتم تنفيذه خلال 45 شهرًا، و4 أبراج بارتفاع 200 متر للبرج (56 دوراً) بإجمالى مسطحات 320 ألف م2، ومن المقرر تنفيذها خلال 39 شهرًا.
وحسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية، فمدينة العلمين الجديدة هي مدينة متكاملة في قلب الساحل الشمالي الغربي، تشمل جميع الانشطة السكنية وبها مناطق ثقافية وسياحية وصناعية وبحثية وجامعة أهلية وفنادق عالمية، ومقران للرئاسة ومجلس الوزراء.
موعد تسليم أبراج العلمين الجديدة
كشف المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن تسليم أبراج العلمين الجديدة، من المقرر أن تبدأ من 15 أغسطس الجاري.
وكلف رئيس الوزراء كلا من وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ورئيس مدينة العلمين الجديدة، بحتمية الالتزام بمواعيد تسليم الأبراج التي بدأ حجزها منذ فترة قبل حلول الصيف المقبل.