مصر ضمن أفضل 3 دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لريادة الأعمال الناشئة 

أكد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري أن مصر برزت كلاعب رائد في منظومة الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث احتلت المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر نموًا في مجال ريادة الأعمال، وفقا لما نقلته الهيئة العامة للاستعلامات.

جاءت تصريحات طلعت خلال النسخة الثامنة والعشرين من المعرض والمنتدى الدولي للتكنولوجيا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (ICT 2024)، الذي أقيم في القاهرة الجديدة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024.

مكانة مصر في ريادة الأعمال الإقليمية

ألقى طلعت كلمة في الفعالية، وسلط الضوء على الخطوات الملحوظة التي قطعتها مصر في دعم مشاريع الشركات الناشئة، مؤكدًا أن البلاد عززت أكثر من 600 شركة ناشئة تعتمد على التكنولوجيا. تلعب هذه المشاريع دورًا محوريًا في المشهد التكنولوجي والاقتصادي للبلاد، مما يساهم في سمعتها المتنامية كمركز للابتكار في المنطقة.

وفقًا لطلعت، فإن هذا الإنجاز يضع مصر بقوة بين أفضل ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال ريادة الأعمال الناشئة، مما يؤكد التزام الحكومة برعاية نظام بيئي قوي للشركات الناشئة. يعكس بيان الوزير دفعة أوسع من جانب الحكومة المصرية لتحويل البلاد إلى قائد إقليمي في التكنولوجيا والابتكار.

اقرأ أيضًا: الكشف عن كأس الآله بس.. المصريون القدماء شربوا مواد مهلوسة خلال طقوسهم

مراكز ابتكار مصر الرقمية: مفتاح النمو

كان إنشاء مراكز ابتكار مصر الرقمية أحد المحركات الرئيسية لهذا التقدم. كشف طلعت عن إنشاء 23 مركزًا من هذا القبيل في 19 محافظة، مع خطط للتوسع إلى 32 مركزًا على مستوى البلاد. تعمل هذه المراكز كحاضنات للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وتوفر الموارد الأساسية والتوجيه وفرص التواصل لرواد الأعمال لتوسيع نطاق أعمالهم.

تم تصميم المبادرة لتحفيز الابتكار وتمكين الشباب وتوفير سبل جديدة للتنمية الاقتصادية في جميع أنحاء البلاد.

وقد بدأت هذه المراكز بالفعل في تحقيق نتائج مهمة، حيث جذبت اهتمامًا محليًا ودوليًا. وتشير تصريحات طلعت في مؤتمر ومعرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2024 إلى عزم مصر على مواصلة بناء بيئة مواتية للابتكار التكنولوجي ونجاح الشركات الناشئة.

الاستثمار في بناء القدرات الرقمية

أشار طلعت أيضًا إلى أن مصر زادت بشكل كبير من استثماراتها في برامج بناء القدرات الرقمية، مع زيادة بنسبة 2400٪ في الميزانيات من عام 2018 إلى عام 2024. وقد صاحب هذه الزيادة ارتفاع ملحوظ في عدد المتدربين، والذي نما من 4000 في عام 2018 إلى ما يقرب من 400000 اليوم.

الجدير بالذكر أن نصف هؤلاء المتدربين من النساء، مما يعكس التزام مصر المتزايد بتعزيز المساواة بين الجنسين في قطاع التكنولوجيا وتمكين المرأة من تولي أدوار قيادية في الاقتصاد الرقمي.

وتؤكد تصريحات الوزير على أهمية بناء قوة عاملة ماهرة رقميًا، وهو أمر حيوي لاستدامة نمو مصر في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وضمان بقاء البلاد قادرة على المنافسة في سوق عالمية سريعة التطور.

نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: نموذج للتنمية الاقتصادية

شهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر نموًا استثنائيًا، حيث كشف طلعت أنه نما بنسبة تزيد عن 16% سنويًا خلال السنوات الخمس الماضية على التوالي.

يضع هذا المعدل المذهل للنمو القطاع باعتباره الأسرع نموًا في الاقتصاد المصري، مع التركيز القوي على التقدم التكنولوجي والبنية الأساسية الرقمية والابتكار.

تتوافق تعليقات طلعت مع الجهود الأوسع التي تبذلها الحكومة المصرية للاستفادة من التكنولوجيا كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية. لم يساهم نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مرونة مصر الاقتصادية فحسب، بل لعب أيضًا دورًا حيويًا في خلق فرص العمل، وخاصة للشباب الذين يدخلون سوق العمل.

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2024.. منصة للابتكار

يوفر المعرض والمنتدى الدولي للتكنولوجيا، الذي يُعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، منصة ديناميكية لعرض أحدث الابتكارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

يجمع الحدث بين الوزارات والشركات والخبراء من جميع أنحاء المنطقة لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون ومناقشة مستقبل التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

افتتح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي المعرض رسميًا يوم الأحد، مما يؤكد التزام الحكومة بدعم التقدم التكنولوجي وتسهيل الشراكات الدولية في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومع استمرار المعرض حتى 20 نوفمبر، فإنه بمثابة شهادة على نفوذ مصر المتزايد في النظام البيئي التكنولوجي العالمي والتزامها بتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة.

Back to top button