خلال قمة البريكس.. مصر والبرازيل تناقشان خطوات جريئة للمعاملات النقدية بالعملات المحلية
القاهرة (خاص عن مصر)- عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اجتماعًا حاسمًا مع السيد ماورو فييرا، وزير خارجية البرازيل، خلال قمة البريكس في قازان، روسيا، وفقا لما نشرته الهيئة العامة للاستعلامات.
سلط هذا الاجتماع الضوء على التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية، وخاصة في التجارة والاستثمار.
تعزيز العلاقات التجارية
ركزت المناقشات على تعزيز التبادل التجاري وفرص الاستثمار بين مصر والبرازيل. وقد تطرق الاجتماع إلى أهمية الاستفادة من الأطر الثنائية والهياكل التعاونية التي توفرها مجموعة البريكس. وتم التركيز بشكل كبير على إمكانية استخدام العملات الوطنية في المعاملات التجارية، الأمر الذي من شأنه أن يبسط التجارة ويقلل الاعتماد على العملات الأجنبية.
أقرا أيضا.. انخفاض أسهم ستاربكس 4٪ مع تراجع المبيعات..نتائج أسوأ من المتوقع
أوضح الدكتور عبد العاطي والوزير فييرا المزايا الفريدة التي يتمتع بها كلا البلدين، وحثا على الاستفادة من هذه الموارد لتعزيز الوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
وأشارا بشكل خاص إلى إمكانات السوق الأفريقية المتنامية، وخاصة في ضوء اتفاقية التجارة الحرة القارية، التي دخلت حيز التنفيذ مؤخرًا. وتعتبر هذه الاتفاقية بمثابة أداة حاسمة لتوسيع العلاقات التجارية داخل القارة وخارجها.
معالجة الصراعات الإقليمية
كما تطرق الاجتماع إلى القضايا الجيوسياسية الملحة، وخاصة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط. وأعرب الوزيران عن مخاوفهما بشأن احتمال نشوب صراعات إقليمية، والتي تفاقمت بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة. وأكدا بالإجماع على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة السكان المتضررين.
يعكس حوارهم إجماعاً أوسع بين دول مجموعة البريكس على ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المناطق المعرضة للصراعات. وأكد الوزراء التزامهم بالجهود التعاونية الرامية إلى تخفيف هذه التوترات وتعزيز الدعم الإنساني.
مبادرة أصدقاء السلام
بالإضافة إلى التجارة والاستقرار الإقليمي، ناقش الدكتور عبد العاطي والوزير فييرا الخطوات التالية لمبادرة أصدقاء السلام. انضمت مصر إلى هذه المبادرة أثناء إطلاقها في اجتماع وزاري عقدته الصين والبرازيل في سبتمبر الماضي، بهدف معالجة الأزمة المستمرة في أوكرانيا. وتمثل المبادرة جهداً جماعياً من جانب دول مجموعة البريكس للدفاع عن الحلول السلمية للصراعات العالمية وتعزيز الحوار كوسيلة لتحقيق الاستقرار الدائم.