مصر والسعودية توقعان اتفاقية الربط البحري
تم الانتهاء من هذه الاتفاقية خلال المنتدى اللوجستي العالمي الافتتاحي الذي عقد في الرياض من 12 إلى 14 أكتوبر 2024، تحت شعار "إعادة تشكيل الخريطة العالمية للخدمات اللوجستية"
وقعت المملكة العربية السعودية ومصر مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز نقل الركاب وتعزيز تبادل الخبرات في القطاع البحري، وفقا لما نشره موقع ايكونومي ميدل ايست.
بحسب خاص عن مصر، تم الانتهاء من هذه الاتفاقية خلال المنتدى اللوجستي العالمي الافتتاحي الذي عقد في الرياض من 12 إلى 14 أكتوبر 2024، تحت شعار “إعادة تشكيل الخريطة العالمية للخدمات اللوجستية”. يشير التعاون إلى التزام كلا البلدين بتعزيز مصالحهما البحرية المشتركة وتحسين جودة وكفاءة خدمات النقل الخاصة بهما.
خطوة استراتيجية: تعزيز النقل البحري للركاب
تركز الاتفاقية، التي وقعها وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر، ووزير النقل والصناعة المصري الفريق أول كامل الوزير، على تعزيز خدمات النقل البحري للركاب.
تحدد مذكرة التفاهم مجالات التعاون الرئيسية، بما في ذلك تبادل الخبرات لتدريب الموظفين المتخصصين وتطوير قدرات النقل البحري. ومن خلال تحسين كفاءة وجودة الخدمات، تهدف الدولتان إلى الارتقاء بالتجربة الشاملة للمسافرين عن طريق البحر.
ومن أهم سمات التعاون تطوير نقل الركاب باليخوت والسفن البحرية، فضلاً عن توسيع خدمات العبارات للركاب. ومن المتوقع أن تلعب هذه المجالات دوراً حيوياً في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين، وتوفير خيارات نقل أكثر كفاءة وحداثة للمواطنين والسياح على حد سواء.
أقرا أيضا.. زيارة ولي العهد السعودي الاستراتيجية إلي مصر تبشر باستثمارات كبرى
منصة للتعاون العالمي
كان منتدى اللوجستيات العالمي، حيث تم توقيع الاتفاقية، بمثابة منصة للخبراء العالميين وقادة الصناعة والمسؤولين لتبادل الأفكار حول إعادة تشكيل مستقبل اللوجستيات. وجمع المنتدى أكثر من 130 متحدثاً و80 عارضاً من 30 دولة، مما وفر ثروة من المعرفة والخبرة. ويؤكد هذا التنوع في المشاركة على أهمية الحدث في تعزيز التعاون الدولي والابتكار في مجال اللوجستيات والنقل.
أشاد خبراء في هذا المجال بالتوقيت والأهمية الاستراتيجية للشراكة السعودية المصرية. ويُنظر إلى التركيز على الاتصال البحري باعتباره عنصرًا حاسمًا في الرؤية الأوسع لكلا البلدين لتوسيع البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، حيث سلط الخبراء الضوء على إمكانات هذه الاتفاقية لتعزيز طرق التجارة والتكامل الاقتصادي.
استمرار الشراكة الاقتصادية: الاستثمارات السعودية في مصر
يأتي هذا الاتفاق البحري في أعقاب سلسلة من التعاونات رفيعة المستوى بين المملكة العربية السعودية ومصر في الأشهر الأخيرة. في سبتمبر 2024، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن استثمار بقيمة 5 مليارات دولار في مصر عبر صندوق الاستثمار العام.
تعد استثمارات ولي العهد جزءًا من استراتيجية أوسع لتوسيع العلاقات الثنائية، مع ظهور القطاع البحري كمجال رئيسي للتركيز. يشير الخبراء إلى أن هذه الاتفاقية الأخيرة هي جزء من اتجاه متزايد للتعاون في النقل والخدمات اللوجستية، وهو ما سيكون حاسمًا لكلا البلدين في سعيهما إلى تنويع اقتصاداتهما وتعزيز الاتصال الإقليمي.