مصر واليابان يستثمران 3 مليارات دولار بـ 18 مشروعًا مستدامًا

وصلت الشراكة بين مصر واليابان إلى مرحلة مهمة، حيث تجاوزت الاستثمارات 3 مليارات دولار في 18 مشروعًا تهدف إلى تعزيز أهداف التنمية المستدامة في مصر، وفقا لتقرير موقع سراييفو تايمز.

تم تسليط الضوء على هذا التعاون خلال اجتماع عقد مؤخرًا بين رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ووفد من 24 من القادة وممثلي الشركات اليابانية البارزة المتخصصة في الطاقة المتجددة وإدارة المياه وتنمية الأعمال والتمويل.

المشاريع التعاونية تدفع تنمية مصر

أكد رئيس الوزراء مدبولي على أهمية التعاون المستمر مع اليابان، والذي يمتد عبر قطاعات مختلفة حاسمة لتنمية مصر. ومن بين المبادرات الرئيسية بناء الخط الرابع للمترو، وهو المشروع الذي سيعزز بشكل كبير البنية التحتية للنقل العام في القاهرة.

يكمل ذلك البرامج التعليمية وتنمية رأس المال البشري داخل المدارس المصرية اليابانية، مما يدل على التزام الشراكة بالنمو وبناء القدرات على المدى الطويل.

أقرا أيضا..  مصر الدولي للطيران..دخول جريء لعالم المعارض الجوية الدولية

تهدف مبادرة المدارس المصرية اليابانية، التي تركز على غرس المبادئ التعليمية اليابانية، إلى تعزيز جيل من الطلاب المنضبطين والمتكاملين والمجهزين بالمهارات اللازمة للقوى العاملة في المستقبل. لا تعمل هذه المبادرة على تعزيز الروابط التعليمية بين البلدين فحسب، بل إنها تضع أيضًا معيارًا جديدًا للإصلاح التعليمي في مصر.

المشاريع الثقافية والصحية: شهادة على العلاقات الثنائية القوية

إلى جانب البنية الأساسية والتعليم، تمتد الشراكة إلى المشاريع الثقافية والصحية، مما يعكس نهجًا شاملاً للتنمية. يمثل الجهد المشترك في المتحف المصري الكبير رمزًا للعلاقات الثقافية العميقة بين مصر واليابان. بمجرد اكتماله، من المتوقع أن يصبح المتحف معلمًا ثقافيًا رئيسيًا يجذب السياح ويحافظ على التراث الغني لمصر.

في قطاع الرعاية الصحية، يعد تعزيز مستشفى أبو الريش مشروعًا محوريًا. سيستفيد هذا المستشفى، الذي يلعب دورًا حاسمًا في توفير الرعاية للأطفال في القاهرة، من الخبرة والاستثمار الياباني، مما يؤدي إلى تحسين خدمات ومرافق الرعاية الصحية. ويؤكد التركيز على مشاريع الرعاية الصحية والثقافية على الطبيعة المتعددة الأبعاد للشراكة بين مصر واليابان، والتي تتجاوز المصالح الاقتصادية لتشمل التنمية الاجتماعية والثقافية.

الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر: رؤية مشتركة للمستقبل

من أبرز ما يميز الشراكة التزام مصر بتعزيز قطاع الطاقة المتجددة، حيث تلعب اليابان دورًا حاسمًا في هذا المسعى. وخلال الاجتماع، أعلن رئيس الوزراء مدبولي عن إنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف مصر الطموحة في مجال الطاقة. سيشرف هذا المجلس على تطوير وتنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر، مما يضع مصر في مكانة رائدة في مجال الطاقة المتجددة في المنطقة.

أقرا أيضا.. العالم يتجاهل السودان..الانهيار الصامت للأمم المتحدة أمام الحرب الأكثر دموية في أفريقيا

وتماشياً مع ذلك، قدمت الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، والتي تحدد هدفًا لمصادر الطاقة المتجددة لتشكل 42٪ من مزيج الطاقة بحلول عام 2030. تتماشى هذه الاستراتيجية مع الاتجاهات العالمية نحو الاستدامة وتعكس تفاني مصر في تقليل بصمتها الكربونية. إن مشاركة اليابان في هذه المشاريع تسلط الضوء على الرؤية المشتركة بين البلدين لمستقبل أكثر اخضرارًا، مع التزام البلدين بمعالجة التحديات العالمية المتمثلة في تغير المناخ.

 

زر الذهاب إلى الأعلى