اقتصاد

مصر وسيمنز إنرجي تعززان الشراكة في مشاريع الطاقة الخضراء والهيدروجين

مصر وسيمنز إنرجي تتفقان على تعزيز التعاون في مجال الطاقة الخضراء

تحرز مصر تقدمًا كبيرًا في مجال الطاقة المتجددة، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الهيدروجين الأخضر العالمي، وفقا لما نشره موقع إنيرجي سينترال.

بحسب تقارير خاص عن مصر، كثفت الحكومة تعاونها مع سيمنز إنرجي لتعزيز المشاريع المتجددة واستكشاف إمكانات الهيدروجين كمصدر طاقة أنظف. وتأتي هذه الشراكة كجزء من استراتيجية مصر الأوسع للحد من انبعاثات الكربون، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتحديث البنية التحتية للطاقة.

تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة

في اجتماع عقد مؤخرًا بين وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمود عصمت وكبار المسؤولين التنفيذيين من سيمنز إنرجي، بما في ذلك المدير الإداري للشركة في أفريقيا، ديتمار سيرسدورفر، والمدير الإداري لها في مصر، أشرف حماسة، تركزت المناقشات حول توسيع مشاريع الطاقة المتجددة. وينصب التركيز الأساسي على تعزيز قدرات مصر في مجال الهيدروجين الأخضر والتحول الرقمي في قطاع الطاقة.

كانت الحكومة المصرية حريصة على تسريع التحول نحو الطاقة المتجددة، وتقدم الشراكة مع شركة سيمنز للطاقة فرصة لتعزيز هذا الهدف. كانت شركة سيمنز شريكًا قديمًا في تطوير الطاقة في مصر، حيث ساهمت بالفعل بشكل كبير في قدرة توليد الطاقة في البلاد. يهدف هذا التعاون المتجدد إلى الاستفادة من خبرة سيمنز في التكنولوجيا المتطورة والحلول الرقمية لتلبية احتياجات مصر المتزايدة من الطاقة.

إشعال الهيدروجين المشترك: مسار لتقليل الانبعاثات

كان أحد الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع هو إمكانية الاستفادة من أنظمة إشعال الهيدروجين المشترك في محطات الطاقة التي تعمل بالغاز. تتضمن هذه الطريقة المبتكرة مزج الهيدروجين بالغاز الطبيعي لتغذية توليد الطاقة، مما يقلل بشكل كبير من البصمة الكربونية مقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي.

أقرا أيضا..شركة دي أس أم  فيرمينيش العالمية تحدث ثورة في صناعة الأعلاف في مصر

في خطوة نحو هذا الهدف، تخطط مصر وشركة سيمنز للطاقة لتشغيل وحدتين غازيتين في محطة كهرباء البرلس باستخدام مزيج من الهيدروجين والغاز الطبيعي بنسبة 30٪. لا يتماشى هذا النهج مع الجهود العالمية للتخفيف من تغير المناخ فحسب، بل يضع مصر أيضًا في مكانة رائدة في تبني تقنيات الطاقة النظيفة في المنطقة.

الهيدروجين الأخضر والمياه المحلاة: رؤية جريئة

يعد تركيب وحدة إنتاج الهيدروجين في محطة كهرباء البرلس أحد الجوانب المحورية لهذه الشراكة. ستستخدم هذه الوحدة المياه المحلاة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يؤكد التزام مصر بممارسات الطاقة المستدامة. يعتبر الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه عن طريق تقسيم المياه باستخدام الكهرباء المتجددة، أحد الحلول الواعدة لإزالة الكربون من الصناعات التي يصعب كهربتها، مثل النقل الثقيل والعمليات الصناعية.

من خلال التركيز على إنتاج الهيدروجين الأخضر، تضع مصر نفسها كمركز عالمي مستقبلي لهذه التكنولوجيا الناشئة. توفر الموارد المتجددة الوفيرة في البلاد، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أساسًا متينًا لإنتاج الهيدروجين على نطاق واسع. لن يلبي هذا الطلب المحلي على الطاقة فحسب، بل سيساهم أيضًا في الجهود الدولية للانتقال إلى اقتصاد قائم على الهيدروجين.

استراتيجية الطاقة في مصر: مستقبل مستدام

سلط الوزير عصمت الضوء على مواءمة هذه المبادرات مع استراتيجية الطاقة التي تبنتها مصر حديثًا. تعطي الاستراتيجية الأولوية للحد من الاعتماد على الوقود التقليدي، وتحسين كفاءة الطاقة، وتحديث شبكة الطاقة في البلاد لاستيعاب مستويات أعلى من الطاقة المتجددة.

وقال عصمت “إن مصر ملتزمة بخفض استهلاك الوقود والانتقال إلى نظام شبكة ذكية قادرة على إدارة حصة متزايدة من مصادر الطاقة المتجددة”. وهذا مهم بشكل خاص حيث تهدف مصر إلى تنويع مزيج الطاقة لديها وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة.

إن التعاون مع شركة سيمنز للطاقة سيدعم أيضًا هدف مصر في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة. من خلال الاستثمار في التقنيات الحديثة والبنية التحتية للطاقة المتجددة، تضع مصر نفسها في طليعة التحول العالمي في مجال الطاقة، وخاصة في قطاع الهيدروجين الأخضر سريع النمو.

زر الذهاب إلى الأعلى