اقتصاد

مصر وجامبيا تخططان للتعاون في قطاع الأدوية والثروة السمكية

القاهرة (خاص عن مصر) – خلال الدورة الحادية والثمانين للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، شارك سفير مصر في داكار، خالد عارف، في مناقشات هادفة مع المسؤولين الغامبيين بشأن التعاون المحتمل في قطاعي الأدوية والثروة السمكية، بحسب تقرير نشره موقع أيه أر بي أس ميديا.

طموحات مصر في قطاع الأدوية

ركزت محادثات السفير عارف مع وزراء الصحة والموارد المائية الغامبيين على التقدم المذهل الذي أحرزته مصر في صناعة الأدوية. وسلط الضوء على استعداد مصر لدخول السوق الغامبية، مشيرًا إلى أن شركات الأدوية المصرية على استعداد لبدء عملياتها في البلاد.

أقر وزير الصحة الغامبي أحمدو ساماتيه بالاحترام الكبير الذي يكنه الغامبيون لمهنيي الرعاية الصحية المصريين وجودة الأدوية المصرية. وأشار إلى “أننا نحترم الأطباء المصريين وفعالية أدويتهم”. واقترح الوزير ساماتيه إجراء دراسات لتقييم جدوى إنشاء مصنع للأدوية في غامبيا، ووعد بتقديم الدعم اللازم للشركات المصرية التي تتطلع إلى الاستثمار في السوق المحلية.

تعزيز تبادل الخبرات في مجال الثروة السمكية

بالإضافة إلى المناقشات حول الأدوية، امتد الحوار إلى قطاع الثروة السمكية، حيث أعرب وزير الموارد المائية الغامبي موسى درامه عن اهتمامه بالاستفادة من الخبرة المصرية. ويعكس اقتراح الوزير درامه للتعاون في ممارسات الصيد وإدارة الثروة السمكية التزام غامبيا بتعزيز قدراتها المحلية. ورحب السفير عارف بهذه المبادرة، مؤكداً استعداد مصر لمساعدة غامبيا في مختلف القطاعات.

الالتزام بالتنمية المستدامة

يمثل هذا التعاون المزدهر بين غامبيا ومصر خطوة مهمة نحو النمو المتبادل والتنمية المستدامة. ومن خلال التركيز على الرعاية الصحية ومصائد الأسماك، يمكن لكلا البلدين معالجة التحديات المحلية الملحة مع تعزيز روح التعاون.

وبما أن مصر تضع نفسها كقائدة في المشهد الدوائي الأفريقي، فإن إنشاء مصنع للأدوية في غامبيا من شأنه أن يوفر فرص عمل كبيرة ويحسن الوصول إلى الأدوية الأساسية. وعلى نحو مماثل، يعد التعاون في مجال مصايد الأسماك بتعزيز الأمن الغذائي وتعزيز ممارسات الصيد المستدامة في غامبيا.

عصر جديد من التعاون

تمثل المناقشات بين السفير عارف والمسؤولين الغامبيين بداية واعدة لشراكة يمكن أن تسفر عن فوائد كبيرة لكلا البلدين. وبينما تتطلع مصر إلى توسيع نفوذها في أفريقيا، فإن مبادرات مثل هذه لا تثبت التزامها بالتعاون الإقليمي فحسب، بل تسلط الضوء أيضًا على أهمية الجهود التعاونية في معالجة التحديات المشتركة. ومن خلال التعاون الثنائي، يمكن لغامبيا ومصر تمهيد الطريق لمستقبل أكثر صحة واستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى