مصر وقطر تنسقان الجهود لوقف إطلاق النار في غزة والاستقرار في لبنان
أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، محادثة هاتفية بالغة الأهمية مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، لتنسيق جهود وقف إطلاق النار وفقا في غزة ولبنان، وفقا لما نشرته صفحة رئاسة مجلس الوزراء عبر فيسبوك.
أكدت المناقشة على التنسيق المستمر بين البلدين بشأن القضايا الملحة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع المتقلب في لبنان.
وفقا لموقع خاص عن مصر، يعكس هذا التعاون الأدوار المتنامية لمصر وقطر في تسهيل الحوار والدعم الإنساني في المنطقة، مع تفاقم الوضع في غزة ومواجهة لبنان لتوترات متزايدة بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية. وأكد الزعيمان على الحاجة إلى العمل المشترك لتعزيز السلام والاستقرار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
الجهود الرامية إلى وقف التصعيد في غزة
كان أحد العناصر الرئيسية للمناقشة هو الوضع في غزة، حيث لا يزال العنف المستمر يغذي الأزمة الإنسانية. وناقش عبد العاطي وآل ثاني الجهود المنسقة الرامية إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل إطلاق سراح الرهائن. وتحرص الدولتان على ضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والإغاثية، إلى غزة دون تأخير أو عرقلة.
لقد لعبت وزارة الخارجية المصرية دوراً محورياً في تعزيز الوحدة الفلسطينية، حيث استضافت القاهرة محادثات بين فتح وحماس في محاولة للمصالحة بين الفصيلين. وتسعى جهود الوساطة المصرية إلى التغلب على الانقسامات الفلسطينية الداخلية، والتي أعاقت في كثير من الأحيان الاستجابة الموحدة للصراع مع إسرائيل. وأكد الوزراء أن هذه اللحظة حاسمة “لإعلاء المصالح الوطنية الفلسطينية فوق كل شيء آخر” حيث تقف غزة عند مفترق طرق خطير في كفاحها من أجل البقاء والاستقلال.
استقرار لبنان في بؤرة الاهتمام
وبعيداً عن غزة، سلطت المحادثة الضوء أيضاً على الحاجة الملحة لمعالجة الصراع المتصاعد في لبنان. حيث تستمر الضربات الإسرائيلية في التأثير على جنوب لبنان، مما يهدد أمن البلاد الهش بالفعل. واتفق عبد العاطي وآل ثاني على ضرورة وقف إطلاق النار، مؤكدين على أهمية تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية، وخاصة الجيش اللبناني، الذي لطالما اعتبر رمزاً للوحدة الوطنية. وطالبا بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.
أقرا أيضا.. مصر وإريتريا والصومال تعزز محورها ضد إثيوبيا
وقد أدى الشلل السياسي في لبنان، الذي تفاقم بسبب الفشل في انتخاب رئيس، إلى تعقيد الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار. وأكد عبد العاطي وآل ثاني أن عملية التوافق التي يقودها لبنان فقط هي التي ستضمن انتخاب رئيس وتساعد البلاد على التغلب على انقساماتها الداخلية. وقال الوزيران: “من الضروري أن يحافظ لبنان على سيادته وسلامة أراضيه في هذه الأوقات المضطربة”، مؤكدين على ضرورة تجنب التدخل الخارجي.
الأزمة الإنسانية والاستجابة الإقليمية
كان البعد الإنساني للأزمة اللبنانية نقطة محورية أخرى. وأعرب الوزيران عن قلقهما البالغ إزاء نزوح أكثر من 1.2 مليون مواطن لبناني بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة. وأكد الوزيران على الحاجة الملحة إلى تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية، إلى المتضررين من العنف. وقد التزمت كل من مصر وقطر بتعزيز الجهود الدولية في هذا الصدد، وضمان حصول الشعب اللبناني على الدعم الذي يحتاج إليه بشدة.
كما ناقش الوزيران الحاجة إلى التعاون الدولي والإقليمي لدعم تدفق المساعدات الإنسانية. ودعا عبد العاطي وآل ثاني إلى استجابة إقليمية موحدة، تشمل مساهمات من جميع البلدان المجاورة للمساعدة في تخفيف الكارثة الإنسانية المتنامية.