خاص عن العالم

مصير الحرب في غزة بعد استشهاد يحيى السنوار

القاهرة، (خاص عن مصر)، أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي أنه استهدف يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، وفقا لما نشرته نيويورك تايمز الأمريكية.

اقرأ أيضا: الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل يحيى السنوار زعيم حركة حماس

وكانت العملية التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة مقاومين في جنوب غزة، أثارت تساؤلات حول ما إذا كان السنوار من بينهم وفي حين لم تؤكد سلطات الاحتلال الإسرائيلية هوية زعيم حماس بعد، فإن اختبارات الحمض النووي جارية، وابلغت القناة 12 العبرية إنها إيجابية.

كان يحيى السنوار شخصية محورية في الاستراتيجية العسكرية الأخيرة لحماس ويُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره العقل المدبر لطوفان الأقصي، حيث دبّر هجومًا مفاجئًا على إسرائيل.

ويُنظر إلى زعيم حماس وهو سجين سابق يجيد العبرية، باعتباره استراتيجيًا عسكريًا ورمزًا لموقف حماس والمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل.

نفذ الاحتلال الإسرائيلي غارة في جنوب غزة أمس الأربعاء، استهدفت ثلاثة في تبادل لإطلاق النار، مع احتمال أن يكون السنوار واحدًا منهم وبحسب ما ورد كان المبنى الذي قُتلوا فيه خاليًا من الرهائن.

كانت إسرائيل تروج سابقًا أنه احتفظ بالرهائن في مكان قريب لتجنب الاغتيال ومع ذلك، تشير التقارير إلى أنه تم تبادل إطلاق نار في الموقع.

صعود السنوار إلى القيادة

ولد السنوار في مخيم خان يونس للاجئين في جنوب غزة، وكانت حياته تتسم بالصراع ضد الاحتلال والسجن وأدى مشاركته المبكرة في حماس إلى صعوده في الرتب.

وفي عام 1989، حكمت عليه إسرائيل بالسجن مدى الحياة لدوره في اختطاف وقتل جنود إسرائيليين وأمضى أكثر من 20 عامًا في السجن قبل إطلاق سراحه في عام 2011 كجزء من صفقة تبادل أسرى رفيعة المستوى مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.

انتخاب السنوار كزعيم لحماس

تم تعيينه كزعيم عام لحماس بعد استشهاد إسماعيل هنية ويمتد نفوذه إلى ما هو أبعد من غزة، حيث تتطلع إليه فصائل حماس في جميع أنحاء المنطقة للحصول على التوجيه أثناء مفاوضات وقف إطلاق النار.

الاستشهاد وتأثيره المحتمل

تثير إمكانية استشهاد السنوار تساؤلات مهمة حول مستقبل الصراع فإن وفاته ستمثل انتصارًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما يمنحه انتصارًا رمزيًا في صراع شهد تدقيقًا دوليًا مكثفًا.

ويعتقد بعض المحللين أن استشهاد السنوار قد تفتح الباب أمام مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار، حيث كان موقفه المتشدد عقبة رئيسية أمام الجهود الدبلوماسية.

أقرا أيضا.. الصفقة السرية الأمريكية مع إسرائيل لنشر نظام ثاد.. أصفاد ذهبية لمنع ضرب إيران

يحذر آخرون من أن استشهاد مسؤول رفيع المستوى في حماس قد يؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل أكبر، مما قد يؤدي إلى هجمات انتقامية من حماس وحلفائها الإقليميين، مثل حزب الله في لبنان.

لقد طاردت أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية السنوار لفترة طويلة، حيث تعمل وكالات التجسس الأمريكية بشكل وثيق مع نظيراتها الإسرائيلية لتتبع تحركاته وعلى الرغم من الموارد الكبيرة المخصصة للعملية، ظل السنوار بعيد المنال.

زر الذهاب إلى الأعلى