مطار حمد الدولي بقطر يرفع طاقته الاستيعابية إلى 65 مليون مسافر

أعلن مطار حمد الدولي في قطر عن الافتتاح الرسمي لمنطقتي الكونكورس (D) و(E)، وهو ما رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 65 مليون مسافر سنوياً.
وتأتي هذه التوسعة في إطار استراتيجية تطوير البنية التحتية للمطار، التي تهدف إلى تعزيز مكانة الدوحة كمركز عالمي للطيران.
وبحسب ما صرح به المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، فإن هذه التوسعة الجديدة تأتي استجابة للارتفاع المتزايد في أعداد المسافرين، حيث ارتفع العدد من 37 مليون مسافر إلى 53 مليوناً بعد التوسعة الأخيرة عام 2022.
وأضاف: “بدأنا مشروع التوسعة الحالية مطلع عام 2023، واليوم نحن قادرون على استيعاب 65 مليون مسافر سنوياً”.
تحسينات في المساحات التشغيلية والخدمية
مع التوسعة الجديدة، زادت مساحة مبنى المطار بنسبة 14%، لتصل إلى 842 ألف متر مربع.
كما ارتفع إجمالي عدد بوابات الصعود إلى الطائرات بنسبة 40%، ليصل إلى 62 بوابة، مما يعزز من كفاءة التشغيل ويسهم في تقليل الحاجة لاستخدام الحافلات لنقل المسافرين.
وعلى صعيد الخدمات، تم إدخال تحسينات كبيرة تشمل إعادة تصميم المقاعد في الصالات لتوفير تجربة أكثر راحة للمسافرين، إلى جانب افتتاح أكثر من 10 متاجر ومنافذ جديدة في منطقتي الكونكورس الجديدتين، ما أضاف 2700 متر مربع لمساحات التسوق داخل المطار.
كما دعمت السوق الحرة القطرية العلامات التجارية المحلية، من خلال منح رواد الأعمال القطريين فرصة لعرض منتجاتهم أمام المسافرين من مختلف أنحاء العالم.
التوسع في البنية التحتية المستدامة
تتميز المنطقتان الجديدتان في المطار باستخدام تقنيات متقدمة تعزز الاستدامة، بما في ذلك أنظمة موفرة للطاقة وحلول ذكية لإدارة الموارد المائية والتحكم بدرجات الحرارة، ما يتماشى مع أهداف الاستدامة البيئية العالمية.
كما تم تصميم المنطقتين وفق معايير شهادة “جي ساس” للتصميم والبناء المستدام وشهادة “ليد” الذهبية.
وفي هذا السياق، أكد المهندس بدر المير أن التوسع الجديد لا يهدف فقط إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار، بل يسهم أيضاً في تعزيز شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية وتحسين المرونة التشغيلية، بما يدعم رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية إلى التنويع الاقتصادي وتعزيز مكانة البلاد كمركز رئيسي للطيران العالمي.
تحسين تجربة المسافرين من خلال التكنولوجيا الذكية
تعتمد التوسعة الجديدة على أنظمة صعود ذاتية متطورة، تسهم في تسريع عمليات الصعود إلى الطائرة وتحسين الكفاءة التشغيلية.
كما تم إدخال تقنيات تحقق ذكية من وثائق السفر، ما يقلل من أوقات الانتظار ويضمن تجربة سفر سلسة للمسافرين.
من جانبه، أكد حمد علي الخاطر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي، أن التوسعة تعكس التزام المطار بالتميز التشغيلي، موضحاً أن تطوير منطقتي الكونكورس الجديدتين سيعزز من تدفق المسافرين، ويحسن إدارة الموارد، ويدعم ربط الرحلات الجوية بشكل أكثر كفاءة.
اقرأ أيضًا .. زيادة في أصول جهاز قطر للاستثمار بقيمة 25 مليار دولار
مستقبل مطار حمد الدولي
يعد افتتاح منطقتي الكونكورس (D) و(E) خطوة بارزة في مسيرة تطوير مطار حمد الدولي، حيث تم إنجاز التوسعة قبل الموعد المحدد، ما يعكس التخطيط الاستراتيجي الدقيق والإدارة الفعالة للمشروع.
وأكد المهندس بدر المير أن المطار لم يعد مجرد نقطة عبور، بل أصبح مكوناً رئيسياً في منظومة النمو الاقتصادي لدولة قطر.
وأضاف: “نحن ملتزمون بتقديم أفضل تجربة للمسافرين وتعزيز الربط الجوي لدولة قطر مع العالم”.
وبهذه التوسعة، يواصل مطار حمد الدولي تعزيز مكانته كأحد أهم مراكز الطيران في المنطقة والعالم، مستفيداً من التطورات التكنولوجية والاستدامة البيئية لضمان تجربة سفر سلسة ومتميزة.