مظلوم عبدي يهنئ الشرع بالرئاسة.. هل تنتهي أزمة سلاح قسد في سوريا ؟

هنأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي احمد الشرع على توليه رئاسة البلاد خلال الفترة الانتقالية.
جاءت هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه جهود البحث عن حلول سياسية تهدف الى انهاء الازمة وارسا اسس السلام والاستقرار في البلاد.
مظلوم عبدي يدعو الشرع لزيارة شمال سوريا
أكد عبدي بحسب وسائل إعلام كردية على امله في قدرة الشرع على قيادة سوريا خلال هذه الفترة الحساسة.
واشار الى ان قوات سوريا الديمقراطية – المعروفة اختصاراً بقسد – تدعم اي مبادرة تصب في تحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار.
ودعا عبدي الشرع الى زيارة المناطق التي تخضع لسيطرة قواته، والتي تحظى بدعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم داعش، معتبراً ان هذه الزيارة ستسهم في تعزيز الثقة بين الاطراف السورية المختلفة.
مظلوم عبدي يكشف عن جهود التفاوض مع دمشق
كشف عبدي عن جهود مشتركة يبذلها قسد مع الادارة السورية الجديدة للتوصل الى حلول تحقق المصلحة الوطنية.
اوضح ان السلطات تبذل جهوداً لتحضير ارضية مناسبة للتفاوض مع الحكومة في دمشق. واكد ان الحوار الجاد والهادف هو السبيل الامثل لمعالجة الخلافات القائمة، مشدداً على ضرورة تنسيق جميع الاطراف لتحقيق امن واستقرار البلاد.
وفي هذا السياق، اشار عبدي الى زيارة الشرع الاخيرة الى مدينة عفرين، واصفاً اياها بمبادرة هامة لتشجيع العودة الامنة للسكان الاصليين، خاصة بعد نزوح مئات الالاف عقب سيطرة تركيا وفصائل سورية على المدينة في مطلع عام 2018.
الوحدة الوطنية ورؤية مستقبلية
أكد عبدي ان قسد تلتزم بوحدة سوريا على اسس العدالة والمساواة بين جميع مكوناتها دون تمييز او محاصصة.
وأضاف ان هناك نقاط اتفاق مع دمشق حول عدد من القضايا الهامة، بينما لا تزال بعض المسائل قيد النقاش.
وجاءت هذه التصريحات في وقت تستمر فيه المفاوضات بين قسد ودمشق، فيما اعرب الرئيس السوري عن اختلافاته مع قسد حول بعض الجزئيات.
وفي تصريحاته السابقة، طالب عبدي بالاعتراف باللغة الكردية وازالة كلمة “العربية” من اسم سوريا، معبرا عن رؤيته لمستقبل تشاركي يعكس التنوع الثقافي والسياسي في البلاد.
مطالب قسد والتحديات المستقبلية
تطالب قوات سوريا الديمقراطية من دمشق الاعتراف دستورياً بمختلف المكونات السورية وتثبيت حقوقها السياسية والثقافية في الدستور الجديد.
كما تؤكد قسد على رفضها اندماج عناصرها بشكل فردي في الجيش الذي سيتم تأسيسه عقب الابطاح بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وتشدد القوات على ضرورة تطبيق نظام حكم لا مركزي يضمن خصوصية المناطق التي تخضع لسيطرتها.
وفي هذا السياق، اعلن عبدي عن انفتاح قسد على التعاون مع دمشق في مجالات عدة، منها اخراج المقاتلين الاجانب من صفوفها وتسليم ملف سجناء تنظيم داعش، مؤكدًا ان حماية المنطقة ومحاربة الارهاب مسؤولية وطنية تتطلب تنسيقاً عالي المستوى بين جميع الاطراف.
آفاق الحل الوطني
رحب عبدي بالحل الوطني الذي يجمع عليه كل السوريين دون انتقادات للجنة الحوار الوطني التي تشكلت مؤخراً بموجب مرسوم اصدره الشرع، حيث من المتوقع ان يمهد هذا الحل لحوار وطني لم يتم تحديد موعده بعد.
ومع استمرار اللقاءات والحوارات بين قسد والادارة السورية الجديدة، تبرز التحديات امام الاطراف كافة في سعيها لوضع مستقبل سياسي يضمن استقرار البلاد وينهي سنوات الصراع.
لم يصدر بعد بيان رسمي عن اتفاق نهائي بين الجهات، الا ان اللقاءات المتكررة تشير الى رغبة حقيقية في ايجاد تسوية شاملة تحقق المصلحة الوطنية لجميع السوريين.
اقرا أيضا
أسماء الأسد تكسر حاجز الصمت.. ماذا قالت زوجة الرئيس السابق في سوريا؟