مع انطلاقه قريبًا.. توصيات مهمة قبل حصاد القمح بأكثر من 3.5 مليون فدان

تنطلق خلال الفترة المقبلة أعمال حصاد محصول القمح في أكثر من 3.5 مليون فدان بمختلف المحافظات؛ حيث تعتبر مرحلة جني المحصول بمثابة عيد لدى جموع الفلاحين.
وحددت الحكومة سعر توريد الأردب بـ 2200 جنيه كحد أدنى، مع ضمان استلام المحاصيل مباشرة من المزارعين، وصرف مستحقاتهم خلال 48 ساعة فقط، بالإضافة إلى تذليل كافة العقبات لتسهيل عملية التوريد من خلال توفير الدعم الفني والمادي للمزارعين.
نصائح مهمة قبل انطلاق موسم حصاد القمح
وأشار تقرير صادر عن قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، إلى أنه أنه من المهم تحديد الميعاد الأمثل للحصاد وذلك عند اكتمال نضج الحبة، وتتمثل علامات النضج في تغير لون الحبوب من الأخضر إلى الأصفر الذهبي، ثم تنحني السيقان وتصبح جافة، وعند الضغط على الحبة نجد أنها جافة تمامًا.
اقرأ أيضًا: 5 ملايين طن.. خطة الدولة للحفاظ على القمح وتأمين الأسواق
وأضاف التقرير أنه لتجنب زيادة الهدر في المحصول أثناء عملية الحصاد القمح، يجب أن يتم الحصاد في الصباح الباكر أو في المغرب، مع عدم ترك السنابل حتى الوقت المميت الذي تتدلى فيه السنابل لأسفل، كذلك يجب تعبئة القمح في أجولة نظيفة وسليمة، وكذلك يجب معايرة هواية ماكينة الدراس بشكل مناسب.
وقال التقرير: بعد ذلك يجب نقل القمح فور حصاده إلى مكان جاف وبارد لمنع تلفه، كما أنه يجب تخزين القمح في حاويات محكمة الإغلاق لمنع دخول الحشرات والحيوانات الضارة، وكذلك يجب مراقبة القمح بانتظام للتأكد من عدم وجود أي علامات على التلف.
نضج المحصول أساس بدء الحصاد
وأكد التقرير أن عمليات الحصاد ترتبط بمستوى نضج المحصول، والذي يمكن اختباره بضغط أحد الحبوب بواسطة الأسنان، فإذا تكسرت الحبة وجب الحصاد، وحذر التقرير من الإبقاء على المحصول لفترات أطول دون حصاده، وهي المسألة التي تهدد بزيادة معدلات الهدر والفاقد نتيجة انفراط الحبوب.
اقرأ أيضًا: سنابل القمح تمتلئ.. 5 نصائح للمزارعين للتعامل مع مرحلة النضج
كما حذر التقرير من تداعيات حصاد القمح أثناء ساعات الظهيرة وذروة ارتفاع درجات الحرارة، والتي تعزز من تفتح السنابل، وتضاعف من معدلات انفراط الحبوب، وإجمالي الهدر والفاقد من المحصول، موضحًا أن التوقيت الأمثل لتطبيق معاملات جمع الغلة يكون في ساعات الصباح الباكر أو وقت الغروب.
الأصناف الجديدة وزيادة الإنتاجية من القمح
من ناحية أخرى أكدت وزارة الزراعة أن الأصناف الجديدة التي توصل إليها الباحثون كانت السبب الأساسي في زيادة إنتاجية المحصول خلال الفترة الأخيرة، وأضاف التقرير أن هناك أصنافًا جديدة يجري اختبارها واعتمادها من قبل مراكز الأبحاث الزراعية، بهدف تحسين الإنتاجية وزيادة مقاومة الأمراض.
اقرأ أيضًا: أين يُزرع قمح المكرونة؟ الزراعة تكشف الفروق المذهلة بينه وبين القمح العادي
وأوضح التقرير أن بعض هذه الأصناف، مثل “مصر 4” و”مصر 5″، أثبتت كفاءة عالية في تحمل الظروف البيئية الصعبة، وخاصة الملوحة، مضيفةً أن هناك أصنافًا أخرى لا تزال قيد التسجيل والتجربة، مثل “مصر 7″ و”مصر 8” و”مصر 9″، والتي من المتوقع أيضًا أن تكون إنتاجيتها عالية، وأضاف التقرير أن إنتاجية المحصول تتأثر بعدة عوامل، من بينها اختيار الصنف المناسب، معاملة التربة، التوقيت الأمثل للزراعة، وطرق الري الصحيحة، تحليل التربة للتأكد من سلامتها ومدى خلوها من الأمراض، مع الالتزام بأساليب الزراعة الحديثة.