مع انطلاق زراعته.. 9 تحديات تعوق زيادة المساحات المزروعة من القمح
القمح هو المحصول الاستراتيجي الأهم في مصر، وخلال الأيام الماضية بدأت المحافظات زراعة المحصول، مع اتباع كل الإرشادات والتوصيات الفنية اللازمة للوصول إلى أعلى إنتاجية.
وتعد مصر من أكبر دول العالم استهلاكًا واستيرادًا للقمح، حيص يصل حجم الاحتياجات المصرية من المحصول سنويًا إلى ما يزيد عن 20 مليون طن، أكثر من نصفهم يتم استيراده من الخارج.
القمح والتحديات التي تعوق التوسع في زراعته
ويتصدر محصول القمح قائمة الحاصلات الشتوية في مصر من حيث المساحة المزروعة، وأوضح تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي أن هناك 9 تحديات أساسية تواجه المحصول هي:
اقرأ أيضًا: تنويع مصادر القمح.. جهاز مستقبل مصر يقود تأمين السلع الاستراتيجية
- محدودية المساحة المزروعة والتى تصل الى 10 ملايين فدان منهم 6.1 مليون فدان أراضى قديمة و 4 ملايين فدان أراض جديدة منهم 2 مليون فدان تقريبا تم استصلاحها واستزراعها في إطار خطة الدولة لاستصلاح واستزراع 4 ملايين فدان.
- زيادة عدد السكان التى تحتاج إلى ضعف المساحة المزروعة حاليًا من المحصول.
- توجه كثير من المزارعين لزراعة محاصيل أخرى أعلى سعرًا وربحية من القمح.
- غياب الدورة الزراعية الملزمة والتي أدت إلى تفتت الحيازات الزراعية وزيادة الهدر وصعوبة استخدام التكنولوجيا الحديثة.
- ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج مثل المبيدات والأسمدة، بالإضافة إلى ارتفاع أجور العمالة.
- محدودية الموارد المائية بما يؤثر على زيادة المساحات المستصلحة وبالتالي على المساحات المزروعة.
- التغيرات المناخية والتقلبات الجوية والتي تؤثر على معظم المحاصيل.
- الفاقد والهدر خلال عملية الإنتاج والحصاد وهو ما تم تقليله بشكل كبير من خلال المشروع القومي للصوماع.
- الأصناف التي تم استنباطها من تقاوي محصول القمح لا تتناسب مع التغيرات المناخية.
شروط أساسية لزيادة إنتاجية المحصول
من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم درويش أستاذ المحاصيل الحقلية بجامعة المنوفية، أن زيادة إنتاجية المساحات المزروعة من القمح تتطلب توفير عدد من الأمور من بينها الالتزام بالخريطة الصنفية للمحصول حتى لا يحدث خطأ في الزراعة، وكذلك الزراعة بتقاوي معتمدة من الجمعية الزراعية أو الشركات وليست مجهولة المصدر، كذلك يجب التوسع في الزراعة على مصاطب في أراضي الوادي والدلتا.
اقرأ أيضًا: الزراعة: مصر الأولى عالميًا في محصولية الفدان من القمح والأرز وقصب السكر
وأكد “درويش” أهمية الالتزام بموعد رية المحاياة “رية الشتوية” وتأتي بعد حوالي من 21 إلى 25 يومًا من الزراعة، وكذلك يجب عدم تعطيش النباتات خاصة أثناء فترات التفريع وطرد السنابل، وفي كل الأحوال يجب عدم الإسراف في مياه الري، كذلك يجب إضافة 10 لترات حامض فسفوريك أو 3 إلى 4 كجم ماب أو منقوع سوبر الفوسفات، مع عدم خلط مبيدات الحشائش إلا بتوصية أو تجربة؛ لأنها تتسبب في حدوث مشكلات كل موسم.
أنواع القمح المزروع
من جانبها قالت الدكتورة هدى الغرباوي، رئيس بحوث بقسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، إنه يجب الالتزام بتطبيق شروط زراعة محصول القمح بالطرق العادية، سواء بالعفير أو التسطير أو البدار، مع ضرورة تنفيذ عملية التسوية بالليزر حيث إنها تحول دون تراكم مياه الري في مناطق بعينها داخل الحقل، وقالت إن هناك نوعين من القمح هما الشتوي والربيعي، وأشارت إلى أن الشتوي يتميز بارتفاع معدلات إنتاجيته.