مع زيارة الرئيس الصيني المرتقبة للقاهرة.. أبرز الأسلحة الصينية المتوقع دخولها الخدمة بالجيش المصري

تتجه الأنظار إلى القاهرة خلال الأيام القادمة مع زيارة الرئيس الصيني “شي جين بينغ” إلى مصر، ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ظل توقعات بتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، خاصة في المجال العسكري، فبينما تسعى مصر لتنويع مصادر تسليحها.
الصين شريك محتمل وقوة صناعية قادرة على تلبية احتياجات جيش مصر
تبرز الصين كشريك محتمل موثوق وقوة صناعية قادرة على تلبية الاحتياجات الدفاعية المتقدمة للجيش المصري.
وتشير مصادر عسكرية وتقارير دولية إلى أن الزيارة قد تشهد توقيع اتفاقيات لنقل أو شراء منظومات تسليحية صينية حديثة تشمل طائرات، وصواريخ، ومركبات مدرعة، وأنظمة حرب إلكترونية.
مقاتلات الجيل الرابع والنصف: J-10C مرشحة لصفقة تاريخية
تعد المقاتلة الصينية J-10C واحدة من أبرز الأسلحة التي تدور حولها التكهنات بشأن انضمامها للقوات الجوية المصرية. تتميز الطائرة بقدرات مناورة عالية، ورادار AESA متطور، وقدرة على استخدام صواريخ جو-جو بعيدة المدى مثل PL-15.
وفي حال إتمام الصفقة، ستكون مصر أول دولة إفريقية وعربية تشغل هذه المقاتلة، ما يعزز قدراتها في مواجهة التهديدات الجوية المتقدمة.
ويرى الخبراء أن تلك الصفقة هي المرجحة أكثر نظراً لإجراء أول مناورة جوية بين البلدين “نسور الحضارة 2025، في مطلع مايو الجاري، والتي شاركت فيها المقاتلة الصينية المتقدمة J-10C، وقد تم تجربتها من قبل القوات الجوية المصرية وقيمتها خلال فعاليات المناورة.

الطائرات المسيرة المسلحة: Wing Loong-2
تستخدم مصر بالفعل طائرات Wing Loong-1 الصينية، لكن التوقعات تشير إلى إمكانية تعزيز الترسانة بطراز Wing Loong-2 الأكثر تطورًا.
تمتاز هذه الطائرة بمدى أطول، وحمولة تسليحية أكبر تشمل صواريخ موجهة بالليزر وقنابل ذكية. وتمثل هذه الطائرات خيارًا منخفض التكلفة وفعالًا لمهام مكافحة الإرهاب والمراقبة الحدودية.
اقرأ أيضاً.. المدرعة “فهد” فخر التصنيع العسكري المصري.. قصة نجاح منذ 4 عقود وآمال واعدة للتصدير
أنظمة الدفاع الجوي: هل تنضم FK-3 إلى شبكة الدفاع المصرية؟
نقلت تقارير في السنوات الأخيرة أن مصر قد أبدت اهتمامًا بمنظومة الدفاع الجوي FK-3، وهي النسخة التصديرية من HQ-22 الصينية، والتي تتميز بمدى يصل إلى 100 كم وقدرة على التعامل مع أهداف متعددة.
وقد تُفعّل الزيارة الصينية هذا الملف، لتدعيم شبكة الدفاع الجوي المصري إلى جانب المنظومات الروسية والأمريكية العاملة بالفعل.
الدبابات والعربات المدرعة: تعاون محتمل لإنتاج VT-4
تشير مصادر دفاعية إلى احتمال انخراط مصر في برنامج دبابات VT-4 الصينية المتطورة، والتي تستخدم بالفعل في جيوش مثل باكستان وتايلاند.
كما قد تشمل الاتفاقيات عربات مدرعة مثل VN-1 أو VP-11، خاصة في ظل اهتمام القاهرة بتحديث قدرات المشاة الميكانيكية.
ومن المتوقع أن تعمل القاهرة على أن تكون الصفقة تصنيع مشترك أو الإنتاج المحلي، وفق رؤية مصر 2030 بتوطين الصناعات المختلفة وتوفير العملة الصعبة.
الحرب الإلكترونية وأنظمة القيادة والسيطرة: اهتمام مصري بالتكنولوجيا الصينية
مع تعاظم أهمية الحرب السيبرانية والتشويش الإلكتروني، قد تشمل الاتفاقيات المرتقبة أنظمة صينية في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش الراداري والمراقبة التقنية، والتي أصبحت عنصرًا حاسمًا في النزاعات الحديثة. وتُعرف الصين بامتلاكها منظومات متطورة في هذا المجال، بعضها قائم على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
تعكس هذه المؤشرات اتجاهاً استراتيجياً من جانب القاهرة لتعزيز التعاون العسكري مع بكين في إطار سياسة تنويع مصادر التسليح، وتقليل الاعتماد على مصدر واحد.
كما يعكس الاهتمام الصيني بالسوق المصرية حرص بكين على توسيع نفوذها في إفريقيا والشرق الأوسط. وإذا ما تمت الصفقات المتوقعة، فإنها ستحدث نقلة نوعية في القدرات الدفاعية المصرية، وتضعها في موقع متقدم ضمن سباق التسلح الإقليمي.
اقرأ أيضاً.. السعودية وأمريكا.. صفقة تسليح ضخمة بـ142 مليار دولار تغير موازين القوى في المنطقة