مفاجأة إيران وتدخل أمريكا.. ماذا ينتظر العالم هذه الليلة؟

يبدو الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة من التوتر في ظل الحرب المستمرة منذ أيام بين إيران وإسرائيل وسط أنباء تتحدث عن مشاركة أمريكا في الصراع الليلة.
وفي خطوة مثيرة للجدل، بثّ التلفزيون الرسمي في إيران مساء الثلاثاء بياناً مقتضباً جاء فيه: “هناك مفاجأة الليلة سيتذكرها العالم لقرون عديدة”، دون تقديم أي توضيحات أو تفاصيل إضافية.
البيان أثار جدلاً واسعاً، وأعاد إلى الواجهة الحديث عن رد محتمل من طهران على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، أو عن عمل عسكري استباقي قد يُغيّر مسار التصعيد القائم.
أمريكا ستشارك في الحرب ضد إيران
في المقابل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن الولايات المتحدة ستنضم إلى الحرب الإسرائيلية ضد إيران الليلة، وسط حالة من الترقب داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
هذه الأنباء تعزز ما تم تداوله سابقاً حول استعداد أمريكي لتقديم دعم عسكري مباشر في حال توسّعت المواجهة إلى استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
واشنطن تجهّز قاذفات الشبح B-2 لضرب منشآت نووية
صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن الدعم المحتمل لإسرائيل قد يتضمن استخدام قاذفات الشبح B-2، المحمّلة بقنابل خارقة للتحصينات، لاستهداف مواقع نووية إيرانية تحت الأرض، مثل منشأة “فوردو”.
ووفق المصدر ذاته، فإن إسرائيل بحاجة إلى هذا الدعم التقني الأمريكي لضمان فعالية الضربة، خاصة أن المنشآت الإيرانية مدفونة في أعماق يصعب الوصول إليها بأسلحة تقليدية.
قرار وشيك من أمريكا بخصوص الحرب مع إيران
شبكة CBS أكدت من جهتها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس بجدية الانضمام إلى الضربات الجوية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وأضافت أن هناك انقساماً داخل فريقه، حيث لم يتوصل مستشاروه إلى توافق تام حول التدخل العسكري المباشر. وأشارت الشبكة إلى أن منشأة “فوردو” تعتبر الهدف الأبرز في أي عملية مشتركة محتملة بين واشنطن وتل أبيب.
من ناحيتها، أفادت شبكة CNN بانتهاء اجتماع مطوّل عقده ترمب مع فريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، استمر لأكثر من ساعة، لبحث سيناريوهات الرد على إيران وإمكانية توجيه ضربات استباقية.
صمت إيراني وترقّب دولي
حتى اللحظة، لم تصدر طهران أي موقف رسمي، فيما تواصل وسائل الإعلام الإيرانية بث رسائل مشفّرة توحي بأن “المفاجأة” الموعودة ستكون من العيار الثقيل.
وفي ظل هذا الصمت، تسود حالة من الترقب الحذر في العواصم الإقليمية والدولية، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة لا تُعرف حدودها.
ما الذي ينتظر العالم هذه الليلة؟
الأسئلة الكبرى لا تزال بلا إجابة: هل تكون “مفاجأة إيران” ضربة استباقية تطال إسرائيل أو مصالح أمريكية؟ أم أن الضربة الأمريكية الإسرائيلية المشتركة هي التي ستفتح أبواب المواجهة المفتوحة؟
وبينما تتراكم المؤشرات على أن الليلة ستكون مفصلية، يبقى العالم يراقب بقلق ما إذا كانت هذه اللحظة ستدخل التاريخ بوصفها بداية حرب جديدة في الشرق الأوسط.
اقرا أيضا
ترامب يهدده ونتنياهو يتوعده.. علي خامنئي حكاية مرشد بصلاحيات إمبراطور في إيران