مفاجأة.. اسم “محمد” ضمن الأكثر انتشارا في إسرائيل.. ما القصة؟

كشفت تقارير صحفية عن زيادة كبيرة في انتشار اسم محمد في قائمة المواليد الحديثة في إسرائيل وعدد من الدول الأوروبية.
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقريرًا حديثًا يستعرض أكثر أسماء الأطفال شيوعًا في إسرائيل منذ إعلان قيام الدولة عام 1948، كاشفًا عن مفاجآت في ترتيب الأسماء بين المواليد.
وأظهر التقرير أن اسم “يوسف” بجميع صيغ نطقه يحتل الصدارة بين الأولاد، يليه اسم “دافيد” في المرتبة الثانية، بينما جاء اسم “محمد” في المرتبة الثالثة.
كما جاءت أسماء تاريخية ودينية مثل “موشيه”، “أبراهام”، “يعقوب”، و”إسحاق” ضمن القائمة، وأخيرًا، احتلت أسماء “ميخائيل” و”دانيال” المرتبتين الثامنة والتاسعة، فيما أكمل اسم “ألكسندر” القائمة في المرتبة العاشرة.
تفاصيل انتشار اسم “محمد” في إسرائيل
يُعد اسم “محمد” من أكثر الأسماء انتشارًا بين الأولاد في إسرائيل، إذ أُطلق على 115,356 مولودًا منذ عام 1948 حتى عام 2021.
وقد شهد الاسم تطورًا ملحوظًا؛ ففي عام 1948، سُمي 158 مولودًا بهذا الاسم، بينما ارتفع العدد إلى 2,441 مولودًا في عام 2021، هذا الارتفاع يعكس نمو الجاليات المسلمة داخل إسرائيل وتزايد تأثيرها الديمغرافي والثقافي.
انتشار اسم محمد في الدول الغربية
ولم يقتصر انتشار اسم “محمد” على إسرائيل فحسب، بل امتد إلى الدول الغربية، ففي إنجلترا وويلز، تصدر الاسم قائمة الأسماء الأكثر شيوعًا لعام 2023، حيث سُمي 4,661 مولودًا جديدًا، مع احتساب جميع صيغ كتابته بالإنجليزية.
وبحسب تقارير فقد حافظ الاسم على مكانته ضمن المراكز العشرة الأولى منذ عام 2016، مما يشير إلى استمرارية التأثير الديمغرافي للجاليات المسلمة في تلك الدول.
محمد الخيار الأول في ألمانيا
وفي ألمانيا، وبالأخص في برلين، أصبح اسم “محمد” الخيار الأول للمواليد الذكور، مما يعكس التنوع الثقافي المتزايد والاندماج بين مختلف الفئات في المجتمع.
وفي الولايات المتحدة، دخل الاسم قائمة الأسماء العشرة الأكثر اختيارًا للمواليد الذكور في مدينة نيويورك، حيث تشكل الجالية المسلمة حوالي 9% من سكان المدينة.
ووفق تقارير فإن انتشار اسم “محمد” ليس مسألة محلية فحسب، بل هو جزء من حركة أوسع تعكس التعايش الثقافي وتعددية الهوية في المجتمعات الغربية.
أسماء البنات بين الأصالة والحداثة
أما أسماء البنات في إسرائيل، فقد تصدرت القائمة اسم “سارة”، يليه “راشيل” و”مريم”، وهي أسماء ذات جذور دينية وتاريخية عميقة.
كما يظهر اسم “إستر” الذي يحمل رمزية تاريخية، في حين احتل اسم “حنة” المرتبة الخامسة. تلتها أسماء “رفقة” و”ياعيل” في المرتبتين السادسة والسابعة، بينما جاءت أسماء “ميخال”، “تامار” و”لينا” ضمن العشرة الأوائل.
دلالة انتشار اسم محمد
وفق مراقبون فإن أن انتشار اسم “محمد” في إسرائيل والدول الغربية يُظهر كيف أن التحولات الديمغرافية تؤثر على النسيج الاجتماعي، مما يسهم في تعزيز التعايش والحوار بين مختلف الحضارات.
اقرأ أيضا
بعد تهديدات ترامب.. وزير الخارجية الأمريكي يحذر حماس: الرئيس فقد صبره