مفاجأة حول حجم مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
في ظلّ الاحتياج المتزايد للطاقة الكهربائية ومستوى الضغط على الاستهلاك في أوقات الذروة لاستخدام الكهرباء، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، ومع ازدياد التوجّه للتقدم الصناعي والتمدد العمراني، تزداد أيضًا الحاجة لاستهلاك الكهرباء. ولذلك، يعدّ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية مفيدًا للبلدين بشكل كبير.
وقد بدأت شركة “بريزمن” الإيطالية أعمال تركيب الكابل البحري للربط الكهربائي بين مصر والسعودية، وذلك لتبادل 3000 ميجاوات.
حيث مثّل حجم التبادل للطاقة مفاجأةً تُظهر مستوى أهمية هذا المشروع الضخم بين مصر والسعودية، والذي يزيد عن حجم إنتاج السد العالي للكهرباء المقدر بحوالي 2100 ميجاوات.
ويتجاوز طول الكابل البحري بين البلدين نحو 20 كيلومتراً، كما يتم العمل على عدم الإضرار بالبيئة وتفادي مسار الشعب المرجانية تحت البحر الأحمر أثناء عملية توصيل الكابل البحري للربط الكهربائي.
وتُقدّر تكلفة المشروع المادية بِقيمة 220 مليون يورو، بينما تبلغ تكلفة إنشاء مواسير مدّ الكابلات لنقل الطاقة الكهربائية بين مصر والسعودية حوالي 11 مليون يورو.
وفي سياق متصل، أعلنت الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن الانتهاء من تنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع السعودية بالفعل لتبادل حوالي 3 آلاف ميجاوات. ومن المستهدف تشغيل المرحلة الأولى من المشروع بقدرة 1500 ميجاوات منتصف عام 2025، بينما ستنتهي المرحلة الثانية في نوفمبر من نفس العام بقدرة إنتاج 1500 ميجاوات أيضاً.
يُذكر أن مدّ كابلات الكهرباء بين مصر والسعودية سيمرّ بخليج العقبة، وذلك لحماية الشعب المرجانية في المناطق البحرية التي يمرّ بها الربط الكهربائي. كما سيتم استخدام مواسير بمعايير دقيقة لحماية البيئة وتفادي أيّ تعرض للشعب المرجانية النادرة في المنطقة.