مفاجأة.. سر البئر المغمور بالمياه أسفل الأهرامات وحقيقة المدينة السرية تحت أبو الهول

كشف الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، عن حقيقة البحيرة المزعومة أسفل الهرم الأكبر في الجيزة، والتي أثارت الجدل بعد ظهورها في فيديو نشره اليوتيوبر الأمريكي الشهير “مستر بيست”، وحقيقة وجود بحيرة ومياه أسفل الأهرامات ومدينة سرية تحت أبو الهول.
أوضح “حواس”، خلال حديثه في برنامج “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد”، أن المؤرخ اليوناني هيرودوت أشار في القرن الخامس قبل الميلاد إلى وجود بحيرة تحت الهرم، وهو ما اعتبره البعض مجرد خرافة.
يرصد “خاص عن مصر“، حقيقة وجود بحيرة تحت الهرم ومدينة، خلال السطور التالية، كما يلي:
بئر مغمور بالمياه أسفل الأهرامات
أكد عالم الآثار المصري، أنه خلال إحدى عمليات الاستكشاف، عثر على بئر مغمور بالمياه، كان يستخدمه بعض الأشخاص للاستحمام والشرب، وبعد شفط المياه باستخدام معدات متخصصة، اكتشف وجود أربعة أعمدة تحيط بتابوت على عمق 20 مترًا، وهو ما دفعه للاعتقاد بأنها مقبرة رمزية للإله أوزيريس، حيث يرتفع منسوب المياه في الصيف وينخفض في الشتاء.
كما أشار الدكتور زاهي حواس، إلى أن “مستر بيست” قام بالغوص في تلك الحجرة أثناء زيارته للأهرامات.
اقرأ أيضًا:
مفاجأة أثرية.. مقبرة تحتمس الثاني تبوح بأسرارها والباحثون يتتبعون كنوزها
ادعاءات قناة “ديسكفري” حول غمر الأهرامات بالمياه
أثارت قناة “ديسكفري” الجدل في وقت سابق عبر تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، زعمت فيه أن أهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول تعرضا للغمر بالمياه في العصور القديمة.

واستند التقرير إلى دراسات سابقة، من بينها مقال نشرته صحيفة “إكسبريس” البريطانية عام 2017، والذي أشار إلى وجود علامات تآكل مائي واضحة على التماثيل والهضبة المحيطة، ما دفع بعض الباحثين للاعتقاد بأن المنطقة كانت مغمورة تحت البحر.
كما استشهد التقرير بآراء عالم الآثار شريف المرسي وزميله أنطوان جيجال، اللذين زعما العثور على حفريات بحرية في هضبة الجيزة، تدعم فكرة أن أبو الهول والأهرامات كانت مغمورة بالمياه في الماضي السحيق.
تفنيد الادعاءات من قبل علماء المصريات
نفى الدكتور زاهي حواس، هذه المزاعم، مؤكدًا عدم وجود أي أدلة علمية تثبت غمر الأهرامات بالمياه.
وأوضح “حواس”، أن الدراسات الأثرية، بما في ذلك بردية “وادي الجرف”، تؤكد أن الهرم الأكبر بني خلال عصر الأسرة الرابعة، ولا يمتد تاريخه إلى 15 ألف عام كما يدعي البعض.
وأضاف وزير الآثار الأسبق، أن الحفريات التي أجريت أسفل تمثال أبو الهول أظهرت أنه منحوت من صخرة صماء دون أي ممرات أو أنفاق تحته، مشيرًا إلى أن الفتحة الموجودة في رأس التمثال نتجت عن تفجير قام به الرحالة “هيوارد فيز” في القرن التاسع عشر.
اقرأ أيضًا:
الرئيس السيسي يدعو ملك إسبانيا لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
حقيقة المدينة السرية تحت أبو الهول
زعم بعض المؤرخين البريطانيين، مثل مالكولم هوتون وجيري كانون، أن هناك مدينة أثرية ضخمة مدفونة تحت تمثال أبو الهول، مستندين إلى وجود ممرات وأنفاق يُعتقد أنها تؤدي إلى تلك المدينة الغامضة.
الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، رفض هذه الفرضيات، مؤكدًا أنها غير علمية وتروجها جهات غير متخصصة تسعى وراء الشهرة.

وأشار “عبد البصير”، إلى أن الأبحاث الأثرية التي أجريت على تمثال أبو الهول، من قبل علماء مصريين وأجانب مثل الدكتور مارك لينر، لم تجد أي دليل يدعم هذه الادعاءات.
يؤكد خبراء الآثار أن الأهرامات وتمثال أبو الهول لم تغمرها المياه في أي فترة تاريخية، وأن ما يروج له البعض مجرد فرضيات تفتقر للأدلة العلمية، والاكتشافات الحديثة تدحض النظريات التي تتحدث عن وجود مدينة أثرية تحت تمثال أبو الهول أو بحيرة تحت الهرم الأكبر.