القاهرة (خاص عن مصر) – أفادت شبكة “إن بي سي نيوز” أن المسؤولين الإسرائيليين يدرسون مقترحاً مصرياً جديداً لوقف إطلاق النار على نطاق صغير في قطاع غزة بهدف بناء الزخم للتوصل إلى اتفاق أكبر لوقف الحرب وجاء ذلك في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في محاولة لدفع الحلول الدبلوماسية قدما.
وناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر الاقتراح المصري بهدنة لمدة أسبوعين في غزة. وأضاف أن الاقتراح المصري يدعو إلى إطلاق سراح ستة رهائن إسرائيليين فقط في المقابل، ورحب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أيد الفكرة المصرية بينما عارضها الوزيران المتطرفان إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش.
وقد قدم رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الجديد، حسن محمود رشاد، الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي، المقترح الجديد لوقف إطلاق النار لرئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، رونين بار، وفقاً لموقع “أكسيوس”.
ووصل بلينكن إلى إسرائيل في وقت مبكر من يوم الثلاثاء كجزء من جولة في الشرق الأوسط تهدف إلى تجديد المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع الإقليمي المتصاعد بعد وفاة زعيم حماس يحيى السنوار.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل شن هجوم مميت في شمال غزة، حيث فر الآلاف من الأشخاص من العمليات الإسرائيلية المكثفة في مخيم جباليا للاجئين في الأيام الأخيرة. كما واصلت القوات الإسرائيلية غزوها لجنوب لبنان، بينما ضربت أجزاء من عاصمة البلاد بيروت، في هجوم أدى إلى إخلاء مستشفى محلي.
اقرأ أيضاً.. المجلس المصري للشؤون الخارجية: الصين قوة دافعة لتعزيز التعاون بين دول البريكس
وقال المسؤول الإسرائيلي “إن الفكرة هي أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق كبير ظلت تواجه تحديات. لذا فإن الفكرة هي تحفيز الزخم من خلال اتفاق أصغر”.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية لشبكة “إن بي سي نيوز“، إن وزير الخارجية الأمريكي كان لديه خمسة أهداف رئيسية في رحلته إلى المنطقة، حيث يأتي رأس قائمة أولوياته مناقشة كيفية إنهاء القتال في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بالإضافة إلى إدخال المزيد من الغذاء والمساعدات الأخرى إلى شمال غزة.
وسيتطلع أيضًا إلى مناقشة خطة ما بعد الحرب لقطاع غزة وكيفية المضي قدماً في الخطوات الإنسانية التي يجب على إسرائيل اتخاذها لتخفيف المعاناة الواسعة النطاق التي تسبب فيها هجومها في غزة.
ويسعى بلينكن إلى دفع المحادثات قدماً بشأن كيفية تأمين حل دبلوماسي للقتال في لبنان ومناقشة المسؤولين الإسرائيليين بشأن ردهم المتوقع على الضربة التي شنتها إيران رداً على اغتيال كبار قادة حماس وحزب الله.
وسوف يناقش وزير الخارجية أيضًا استخدام نظام الدفاع الصاروخي “ثاد” الذي أرسلته الولايات المتحدة إلى إسرائيل لتعزيز برنامج الدفاع الصاروخي القوي بالفعل في البلاد، والذي تم وضعه هذا الأسبوع.
