ملابسك التركية وهاتفك الصيني قريبًا “صناعة مصرية”
“ملابسك التركية وهاتفك الصيني قريبًا صناعة مصرية” ليست تمني أو خطط مستقبلية لكنها حقيقة وأمر يجري التجهيز إليه حيث تشهد مصر اهتمامًا متزايدًا من قبل الشركات التركية والصينية في قطاعي الملابس والمحمول، وتسعى هذه الشركات إلى إنشاء مصانع إنتاج جديدة في مصر. يأتي هذا التوجه في إطار سعي مصر لتعزيز استثماراتها الصناعية وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تحسين ميزانها التجاري من خلال زيادة الصادرات.
شركات الملابس التركية
تعتبر تركيا من أكبر مصدري الملابس في العالم، وقد بدأت العديد من الشركات التركية في توجيه استثماراتها نحو مصر. من بين هذه الشركات:
1- شركة شيريكجي أوغلو التركية للملابس الجاهزة شركة شيريكجي أوغلو التركية للملابس الجاهزة تخطط لإنشاء مصنع جديد في محافظة بورسعيد بمصر.
المشروع سيقام على مساحة 100 ألف متر مربع وبتكلفة استثمارية تبلغ 700 مليون دولار. من المتوقع أن يوفر المصنع حوالي 5 آلاف فرصة عمل في مرحلته الأولى.
الأنشطة والمصانع: الشركة تمتلك 22 مصنعًا في تركيا و3 مصانع في دول أخرى، وتعتبر من الشركات الرائدة في تصنيع الملابس والمنسوجات.
الخطط المستقبلية: تسعى الشركة إلى تعزيز وجودها في السوق المصري من خلال هذا المشروع الجديد، والذي يهدف إلى تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية.
2- شركة كيه.سي.جي التركية لصناعة المنسوجات
شركة كيه.سي.جي التركية لصناعة المنسوجات تخطط لاستثمار 500 مليون دولار لإنشاء مصنع جديد في مصر. المصنع سيقام في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس على مساحة 250 ألف متر مربع.
المصنع الجديد سيركز على إنتاج الغزول الخام من البتروكيماويات، وهو منتج تنفرد به الصين حاليًا. من المتوقع أن ينتج المصنع 500 طن سنويًا في المرحلة الأولى، ترتفع إلى 2500 طن سنويًا في مراحل لاحقة. هذا المشروع يهدف إلى تقليل الواردات المصرية من الغزول بحوالي مليار دولار سنويًا.
شركة كيه.سي.جي تأسست في عام 2007 ولديها مصنع آخر في مصر بمدينة العاشر من رمضان، والذي يحقق إيرادات سنوية قدرها 65 مليون دولار ويتعاون مع علامات تجارية مثل إيكيا وزارا.
3.شركة إروغلو التركية
مجموعة إروغلو، هي واحدة من الشركات الرائدة في صناعة الملابس الجاهزة والمنسوجات في تركيا. تأسست الشركة في عام 1983، وتعمل في مجالات متعددة تشمل إنتاج الملابس الجاهزة، الأقمشة، والمنتجات الجلدية.
اقرأ أيضا .. بتروجيت تقتنص عقد إنشاءات بحرية بمحطة الضبعة النووية بقيمة 100 مليون دولار
في مصر، وقعت مجموعة إروغلو عقدًا لإنشاء مصنع جديد لملابس الجينز في منطقة القنطرة غرب الصناعية بمحافظة الإسماعيلية. المشروع سيقام على مساحة 62 ألف متر مربع وبتكلفة استثمارية تبلغ 40 مليون دولار. من المتوقع أن يوفر المصنع حوالي 2750 فرصة عمل، ويستهدف إنتاج 7.2 مليون قطعة جينز سنويًا، مع تخصيص 70% من الإنتاج للتصدير و30% للسوق المحلي.
4.شركة ياشيم ساتيش:
شركة ياشيم ساتيش، المالكة لشركة “جايدا مصر للمنسوجات”، هي واحدة من الشركات التركية البارزة في مصر.. المعلومات الأساسية عنها:
– المصانع: تمتلك الشركة أربعة مصانع في الإسكندرية، القاهرة، والإسماعيلية.
– الاستثمارات: تبلغ استثمارات الشركة حوالي 60 مليون دولار.
– التوظيف: توظف الشركة حوالي 6000 عامل مصري.
-التوسع: تخطط الشركة لإنشاء مصنعيها الخامس والسادس في مصر باستثمارات إضافية تبلغ 100 مليون دولار.
شركات تصنيع المحمول الصيني
تسعى الشركات الصينية أيضًا إلى تعزيز وجودها في السوق المصري من خلال إنشاء مصانع جديدة لتصنيع الهواتف المحمولة. من بين هذه الشركات:
1. شركة أوبو الصينية
شركة أوبو الصينية تخطط لافتتاح أول مصنع لها في مصر بمدينة العاشر من رمضان قبل نهاية عام 2024. المصنع سيقام باستثمارات تبلغ حوالي 20 مليون دولار، ومن المتوقع أن يوفر فرص عمل جديدة للمواطنين المصريين.
المصنع الجديد سيعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 4.5 مليون وحدة سنويًا، مع نسبة مكون محلي عالية، مما يتماشى مع توجه الحكومة المصرية لتعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.
2. شركة Benko
شركة بينكو (Benco) الصينية لديها خطط طموحة لتعزيز وجودها في السوق المصري. بعد إطلاق هواتفها الذكية الجديدة benco V90 و benco S1 في مصر، تخطط الشركة لإنشاء مصنع محلي لإنتاج الهواتف المحمولة. هذا المصنع سيتيح للشركة تلبية الطلب المحلي بشكل أفضل وتقليل تكاليف الاستيراد.
المصنع الجديد سيقام في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في النصف الثاني من عام 2025. المصنع سيعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 2 مليون وحدة سنويًا، مما سيساهم في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي.
3. افتتاح أول مصنع لاكسسوارات المحمول في مصر والشرق الأوسط
شركة وادي السيليكون للصناعات الإلكترونية افتتحت مصنعًا جديدًا لإنتاج إكسسوارات الهواتف المحمولة في المنطقة الصناعية بالعين السخنة. المصنع متخصص في إنتاج إكسسوارات العلامة التجارية “إنفينيكس”، ويعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.
المصنع يعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 3000 قطعة يوميًا، ويشمل إنتاج الساعات الذكية وسماعات البلوتوث. حجم الاستثمارات في هذا المشروع يبلغ 25 مليون جنيه، ويوفر حاليًا فرص عمل لـ 65 عاملًا، مع خطط لزيادة هذا العدد إلى أكثر من 150 عاملًا في المستقبل.
4. عرض الرخصة الذهبية على شركة ZTE الصينية
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عرض على شركة ZTE الصينية الرخصة الذهبية لإنشاء مصنع جديد في مصر. خلال اجتماعه مع لي زي تشو، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة ZTE، أكد مدبولي على أهمية هذا المشروع في تلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى الدول المجاورة.
المصنع الجديد سيستفيد من العديد من المزايا والحوافز التي تقدمها الحكومة المصرية للشركات الأجنبية، بما في ذلك الرخصة الذهبية التي تسهل الإجراءات البيروقراطية وتسرع من تنفيذ المشروع. كما أشار مدبولي إلى نجاح مصر في جذب عدد من الشركات الصينية المتخصصة في صناعة الهواتف المحمولة وأجهزة التابلت، معربًا عن أمله في أن تنضم ZTE إلى هذه الشركات وتساهم في تعزيز الاقتصاد المصري.
5. شركة فيفو:
دشنت مصنعها في العاشر من رمضان باستثمارات تبلغ 20 مليون دولار وبطاقة إنتاجية تصل إلى 2 مليون هاتف سنويًا.
6. شركة إنفينيكس:
بدأت انفنكس تصنيع هواتفها داخل مصنع الشركة المصرية لصناعة السيليكون (SICO) كما تعمل على تدشين خطوط إنتاج جديدة لإنتاج الهواتف الذكية في مصر.
7-شركة شاومي:
افتتحت شاومي أول مصنع لها في الشرق الأوسط وأفريقيا بمصر بمدينة السادس من أكتوبر لإنتاج مليون هاتف ذكي و300 ألف شاشة تلفزيون سنويًا.
أعلنت شركة itel Mobile، العلامة التجارية الصينية العالمية الرائدة في مجال الحياة الذكية عن انضمامها لسباق مُصنعي الهواتف الذكية واكسسواراتها بمصر.
الهدف من إنشاء المصانع وأهمية وجودها في مصر
تهدف هذه الشركات إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر، وتكاليف الإنتاج المنخفضة، والاتفاقيات التجارية التي تتيح الوصول إلى الأسواق الأفريقية والأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، تسهم هذه الاستثمارات في نقل التكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة، مما يعزز من الاقتصاد المحلي ويقلل من معدلات البطالة.
وجود هذه المصانع في مصر يعزز من قدرات البلاد الصناعية ويزيد من تنافسيتها على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما يسهم في تحسين ميزان المدفوعات من خلال زيادة الصادرات وتقليل الاعتماد على الواردات.