مناقشات جدية للربط الكهربائي الخليجي مع مصر والأردن بعد إنجازه مع العراق
بدأت الخطوات الفعلية لدارسة إمكانية الربط الكهربائي الخليجي مع العراق والأردن ومصر، ويبدأ مطلع العام المقبل التشغيل الفعلي للربط مع جمهورية العراق الشقيقة، والذي يُعد خطوة واعدة نحو الوصول لتركيا وأوروبا، والعالم أجمع، ورؤيتنا، أينما تصل الكهرباء سنصل.
صرح المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، على هامش توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق، في مقر هيئة الربط الكهربائي الخليجي بالدمام، موضحاً أن توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق، سيساهم في تعزيز أمن الطاقة ويمكن دول مجلس التعاون من تزويد العراق بنحو 3.94 تيرا وات/ساعة سنويًا بحسب السيناريوهات الموضوعة لعام 2025، وبأسعار تنافسية تقل عن تكلفة الإنتاج المحلي، مما يؤدي إلى تخفيض النفقات العامة.
مناقشات للربط الكهربائي الخليجي مع مصر والأردن بعد إنجازه مع العراق
وقال: منذ الانطلاقة الفعلية في عام 2009، ومشروع الربط الكهربائي الخليجي يُعد واحداً من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون، وحظي باهتمام خاص منهم، ونجحنا في تحقيق هدفنا السامي، وكذلك في الكم الوافر من المنافع الاقتصادية التي حققها المشروع.
وأضاف: منذ انطلاقته الأولى، نجح مشروع الربط في تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100% من خلال تقديم الدعم الفوري خلال الطوارئ بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي التي تمتد لمسافة أكثر من 1000 كم من دولة الكويت إلى سلطنة عُمان، حيث بلغت عدد حالات الدعم أكثر من 2800 حالة دعم منذ بدء التشغيل وحتى الآن، حيث بدأت الهيئة بدعم حالات فقدان الطاقة المتجددة بأكثر من 50 حالة دعم نتيجة فقد إنتاج الطاقة المتجددة.
اقرأ أيضاً.. فاتورة الكهرباء تقود ارتفاع التضخم في مصر.. 5 سلع الأكثر ارتفاعًا
وسيساهم تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق في استدامة التزود بالطاقة وإقامة المشاريع المحلية، وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية للعراق الشقيقة، مما يقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية المكلفة ويزيد من فعالية استخدام الموارد المتاحة، كما أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي، من المشاريع الاستراتيجية التي تعزز أواصر التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بين دول مجلس التعاون ودول الجوار.
وأضاف الإبراهيم، أسهم المشروع منذ بدء تشغيله في تحقيق وفورات بما يقارب نحو 3.6 مليار دولار، مقارنة بالتكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمشروع منذ إنشائه والتي بلغت نحو 1.5 مليار دولار.