منظمات عالمية تؤكد: مكافحة الاحتيال أولوية قصوى
أكدت منظمتان عالميتان، هما جمعية محققي الاحتيال المعتمدين وجمعية تدقيق ومراقبة نظم المعلومات بالتعاون مع جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات على ضرورة أن يكون لـمكافحة الاحتيال أولوية قصوى.
وأشارت التقييمات التي أجرتها المنظمات في ثماني دول إلى وجود ضعف كبير في التعاون بين الأقسام المختلفة بشأن آليات المكافحة؛ مما يبرز الحاجة إلى توحيد الجهود في مجال الأمن الداخلي ومكافحة الاحتيال.
- عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين بالإمارات
منظمات عالمية: مكافحة الاحتيال يجب أن تُعد أولوية قصوى
قال عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، خلال أعمال أول مؤتمر عالمي للتدقيق ومكافحة الاحتيال، إن الاحتيال يشبه السرطان الذي يجب القضاء عليه لضمان استدامة الاستثمار والنمو.
ويناقش المؤتمر طرق التعامل مع المخاطر وتطوير أنظمة فعالة لتجنب التهديدات المستقبلية، مع التركيز على تعزيز مؤشر الشفافية الإقليمي وخلق بيئة استثمارية أكثر قوة.
وأكد عبد القادر، أن هذا المؤتمر يمثل خطوة حاسمة لتوحيد الجهود في حماية أصول المؤسسات وضمان أمان العملاء، مشيرًا إلى أن النجاح يتطلب تعاوناً وثيقاً بين المدققين، محققي الاحتيال، وخبراء تكنولوجيا المعلومات لمواجهة التهديدات الحديثة بشكل فعال.
- عبد الله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد بالإمارات
تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي
من جهته، قال عبد الله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد في الإمارات، إن اعتماد تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لا يقتصر على تحسين إجراءات مكافحة الاحتيال، بل يهدف أيضًا إلى وضع معايير جديدة للتميز التشغيلي والحوكمة في المنطقة.
وأضاف، أن هذه الجهود تعكس رؤية الإمارات في أن تصبح رائدة عالميًا في تأمين مستقبل مستدام ومزدهر.
ولفت إلى أن المؤتمر سيتناول موضوعات حيوية مثل التحقيقات عبر الحدود، ودور التكنولوجيا في مكافحة الاحتيال، وأهمية تعزيز ثقافة النزاهة والممارسات الأخلاقية داخل المؤسسات.
كما شدد على الدور الحيوي لرؤساء التدقيق الداخلي في حوكمة المؤسسات، مؤكدًا أن قادة التدقيق الداخلي يمثلون العمود الفقري لضمان الشفافية وإدارة المخاطر، مع دعم الابتكار داخل المؤسسات.
وأكدت على التزام وزارة الاقتصاد بالتعاون مع القطاعين العام والخاص لتطوير قطاع التدقيق ومكافحة الاحتيال، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يمثل منصة مثالية لتبادل الخبرات وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات المستقبلية.
مجالات التدقيق ومكافحة الاحتيال
من جهتها، قالت هند الكتبي، الرئيس التنفيذي لإدارة التدقيق الداخلي في مجلس التوازن، إن المؤتمر يعد تجسيدًا لالتزام المجلس بمتابعة أحدث التطورات في مجالات التدقيق ومكافحة الاحتيال وتكنولوجيا المعلومات.
وأكدت على أهمية التركيز على تعزيز ثقافة الالتزام والرقابة الداخلية لضمان أعلى معايير الحوكمة المؤسسية، مشيرة إلى أن المؤتمر يوفر فرصة استثنائية للنقاش وتبادل الخبرات مع الخبراء العالميين، مما يسهم في تطوير وتكامل آليات العمل المشترك في هذا المجال.
اقرأ أيضا.. فضيحة جديدة .. منتخب مصر 2008 يخسر من المغرب 5-1 بتصفيات أفريقيا
وأوضحت، أن المؤتمر يساهم بشكل فعال في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز رائد لمكافحة الفساد والاحتيال، ودعم بيئة عمل تلتزم بالقيم المؤسسية التي يعتمدها مجلس التوازن، والمتمثلة في الكفاءة، والأمانة، والالتزام.
شدد رامسيس جاليجو، العضو في جمعية تدقيق ومراقبة نظم المعلومات، على ضرورة الانتقال من مفهوم الأمن السيبراني إلى “المرونة السيبرانية”، مؤكداً أن العالم اليوم يشهد تطورات سريعة في التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وتقنيات البلوك تشين.
وأوضح، أن التحديات الحالية تشمل جرائم الاحتيال الرقمي، والهجمات الإلكترونية، والابتزاز، التي قد تصل تكلفتها إلى مليارات الدولارات.