من بينها أوبو وسامسونج.. مصر على موعد مع 4 مصانع جديدة للهواتف الذكية في 2025

تشهد مصر هذا العام قفزة نوعية في صناعة الإلكترونيات، مع افتتاح 4 مصانع جديدة للهواتف الذكية تابعة لعمالقة الصناعة العالمية سامسونج، هونر، أوبو، وريلمي، في خطوة تعكس جاذبية السوق المصري واهتمام الشركات الكبرى بتوطين التصنيع محليًا.

شركة سامسونج، التي تمتلك بالفعل قاعدة صناعية قوية في مصر، تستعد لإطلاق مصنع جديد لتعزيز إنتاج هواتفها الذكية محليًا، المصنع الجديد سيعمل على تلبية الطلب المحلي والتصدير للأسواق الإقليمية، مما يعزز مكانة مصر كمركز صناعي إقليمي في قطاع الإلكترونيات.

وافق مجلس الوزراء المصري قبل أيام على مشروع قرار يسمح بتمديد البرنامج الزمني لاستكمال مشروع سامسونج الجديد لتصنيع الهواتف المحمولة في المنطقة الصناعية بكوم أبو راضي بمدينة الواسطى، بمحافظة بني سويف.

المشروع، الذي حصل على الرخصة الذهبية بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (53) لسنة 2022، كان من المقرر أن يبدأ الإنتاج بنهاية عام 2024، ولكن وفقًا للقرار الجديد، سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى وبدء الإنتاج في نهاية الربع الأول من عام 2025.

كانت قد أكدت مصادر مسؤولة في شركة أوبو لـ “خاص عن مصر” أن الشركة تستعد لافتتاح مصنعها الجديد لإنتاج الهواتف المحمولة في مصر قريبًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

وأوضحت المصادر أن المصنع سيمثل نقلة نوعية في قطاع الإلكترونيات في مصر، حيث تخطط الشركة لاستثمار 30 مليون دولار في المشروع، مع طاقة إنتاجية تصل إلى 4.5 مليون هاتف سنويًا، من هذا الإنتاج، سيتم توجيه 70% للتصدير إلى الأسواق الإقليمية، بينما سيتم تخصيص 30% لتلبية احتياجات السوق المحلي.

أشارت المصادر إلى أن المصنع الجديد سيوفر 900 فرصة عمل مباشرة، مما يعزز دور أوبو في دعم الاقتصاد المصري وخلق فرص جديدة للشباب. كما كشفت أن نسبة المكون المحلي في الهواتف المصنعة ستصل إلى 50%، مما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية لتعزيز التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة في قطاع التكنولوجيا.

شركة هونر الصينية، التي انفصلت عن هواوي ونجحت في تحقيق انتشار واسع عالميًا، أعلنت عن تدشين أول مصنع لها في مصر خلال العام الجاري، المصنع سيساهم في توفير منتجات بأسعار تنافسية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يدعم استراتيجية الدولة في تعزيز التصنيع المحلي.

أما ريلمي، العلامة التجارية التابعة لمجموعة BBK المالكة لـ أوبو وفيفو، فقد قررت توسيع عملياتها في مصر عبر مصنع جديد من المتوقع أن يكون محورًا رئيسيًا في خططها التوسعية بالشرق الأوسط وأفريقيا، هذا المصنع سيساعد في تقليل تكاليف الإنتاج والتوزيع، مما يتيح تقديم هواتف بأسعار أكثر تنافسية للمستهلكين المصريين.

•توطين التكنولوجيا: يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويعزز نقل المعرفة التقنية.

•توفير فرص عمل جديدة: تشغيل المصانع الجديدة سيوفر آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة.

•تحفيز الاقتصاد المحلي: زيادة الإنتاج المحلي تعزز النمو الصناعي والصادرات.

•أسعار تنافسية: التصنيع المحلي يساعد في خفض الأسعار للمستهلكين وتقليل تكاليف الاستيراد.

مع هذه الاستثمارات الجديدة، تصبح مصر مركزًا إقليميًا لصناعة وتجميع الهواتف الذكية، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة في دعم التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات العالمية في قطاع التكنولوجيا. ومع استمرار هذه التوجهات، قد نشهد قريبًا مزيدًا من الشركات العالمية تتجه إلى التصنيع في مصر، مما يعزز مكانتها كواحدة من أهم الأسواق الصاعدة في مجال الإلكترونيات.

اقرأ أيضا.. مصر تطلق قطار صناعة الهواتف المحمولة من الحلم إلى الريادة في الشرق الأوسط وأفريقيا