من “تل عقارب” إلى “روضة السيدة”.. مشروع مصري يفوز بجائزة دولية عربية

فاز مشروع “روضة السيدة” بجائزة المشروع السكني المنفذ لعام 2024 والمقدمة من مجلس وزراء الإسكان العرب، ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة ضمن فعاليات مؤتمر الإسكان العربي الثامن على هامش فعاليات مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب المقام حاليا في الجزائر.

وكان أعلن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب خلال أكتوبر الماضي، عن المشروعات الفائزة بجائزة “المشروع السكني المنفذ” لعام 2024 ومنها مصر “روضة السيدة”، حيث تمت الإشادة بالتطور العمراني الملحوظ الذي حققه المشروع وأثره الإيجابي على حياة السكان.

1014 وحدة سكنية وتجارية ضمن مشروع روضة السيدة

وعرف المشروع سابقا باسم منطقة “تل العقارب”، وهدف إلى تحويل منطقة عشوائية تعاني من سوء البنية التحتية إلى مجتمع حضري حديث يوفر سكنا لائقا، وافتتح المشروع رسميا في أكتوبر 2021 ويتضمن حوالي 816 وحدة سكنية و198 محلا تجاريا.

وتعليقا عن المشروع، أكد المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان أنه هدف إلى خلق بيئة معمارية وعمرانية ملائمة مع الحفاظ على طابع معماري متميز يعكس احترام التراث الثقافي والتاريخي المحلي، كما سعى إلى تحقيق التوازن بين توفير الخدمات بجودة وكثافة مناسبة لضمان استفادة المجتمع بشكل كامل، مما يعزز من أهمية المشروع كعنصر حيوي في تحسين جودة الحياة.

وتأتي هذه الجائزة كاعتراف وتأكيد على الجهود المستمرة للدول العربية في مجال الإسكان والتنمية العمرانية المستدامة، وتمنح لأحسن مشروع إسكان متكامل الخدمات يحقق أهداف الجائزة نفذ في إحدى الدول العربية، وتهدف الجائزة الي تشجيع روح المنافسة والإبداع بين المعماريين والمهندسين والفنيين العرب في مجال استنباط الحلول العملية من تراثهم الفني المعماري والهندسي.

اقرأ أيضا:

أول عواصم مصر.. الكشف عن حفائر مدينة الفسطاط وسور صلاح الدين بقلب القاهرة التاريخية

وأشار د. عبدالخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، إلى أن تجربة “روضة السيدة” هي أولى مناطق التطوير لكامل المنطقة بنفس الموقع، واعتمدت على نقل السكان لوحدات مؤقتة أثناء فترة التنفيذ مع تحمل الدولة نفقات الإيجار، وبعد انتهاء المشروع أعيد السكان مرة أخرى لمنطقة جديدة متكاملة الخدمات، كما أن التصميم راعى البيئة المكانية والتي تعد جزءاً من منطقة السيدة زينب وامتداداً لمنطقة الفسطاط، ولذا تم اختيار الطابع المعماري الإسلامي الذى يتماشى مع تاريخ وخصوصية المكان.

وأكد الدكتور عبدالخالق إبراهيم، أن تجربة الدولة المصرية فى تطوير المناطق غير الآمنة، تعد تجربة رائدة على مستوى العالم، حيث حققت جودة الحياة لنحو 2 مليون مواطن يقطنون 357 منطقة غير آمنة على مستوى الجمهورية، من خلال إنشاء نحو 300 ألف وحدة سكنية لإعادة تسكين قاطنى تلك المناطق.

زر الذهاب إلى الأعلى