من كفر الدوار لملك القارة.. المعلم حسن شحاتة أسطورة خط التماس الذي حكم أفريقيا بقبضة من ذهب

يحتفل عشاق كرة القدم المصرية بواحد من أفضل نجوم مصر لاعبا ومدربا وهو المعلم حسن شحاتة أحد أبرز أساطير كرة القدم المصرية والأفريقية في عيد ميلاده الـ78.
وسطر حسن شحاتة تاريخ حافل لا يزال يلهم أجيالا جديدة داخل الملاعب وخارجها رغم مرور سنوات على ابتعاده عن التدريب لما حققه من مسيرة عظيمة يتغنى بها الجميع في أي محفل رياضي.
ومازال اسم “المعلم” حاضرا بقوة في ذاكرة عشاق الكرة المصرية والعربية بصفته المدرب الوحيد في تاريخ القارة السمراء الذي توج بثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر (2006 – 2008 – 2010).
من كفر الدوار إلى آسيا.. ومسيرة لا تنسى
ولد المعلم حسن شحاتة في 19 يونيو 1947 بمدينة كفر الدوار وبدأت رحلته الكروية في سن مبكرة قبل أن ينضم لنادي الزمالك حيث تألق كلاعب موهوب في مركز المهاجم.
وفي واحدة من المحطات المميزة بمشواره خاض تجربة احترافية قصيرة في الكويت لكنه عاد ليسطر مع الزمالك مسيرة محلية قوية سجل خلالها 77 هدفا في الدوري وكان من أوائل اللاعبين المصريين الذين حصلوا على جائزة “أفضل لاعب في آسيا” عام 1970.
قائد الجيل الذهبي وصانع واحدة من أنجح الفترات في تاريخ الفراعنة
حسن شحاتة لم يكتفى بالتألق كلاعب بل صنع مجده الأكبر على الخطوط الفنية بعدما بدأ مشواره التدريبي مع فرق الناشئين قبل أن يصعد بسرعة ويقود منتخب الشباب للفوز بكأس أفريقيا 2003 ويؤسس لنواة الجيل الذي سيطر لاحقا على القارة.
وبقيادته لمنتخب مصر حقق شحاتة ثلاثية قارية نادرة وقدم كرة هجومية منظمة حافظت على هوية المنتخب لسنوات كما توج مع نادي المقاولون العرب بلقب كأس مصر وكأس السوبر عام 2004 في إنجاز نادر لفريق خارج القطبين.
ورغم انتهاء مشواره التدريبي رسميا في 2012 لا تزال الجماهير تطالب بعودته لدور استشاري أو قيادي داخل الاتحاد المصري نظرا لقيمته الفنية ورصيده الكبير من الخبرة.
وحتى اليوم لا يغيب اسمه عن كل مناسبة رياضية كبرى خاصة مع الحديث عن غياب الهوية التكتيكية للكرة المصرية إذ ينظر إلى فترة “المعلم” كأكثر الفترات استقرارا وتماسكا على المستوى الفني والمعنوي.