من مشجع إلى لاعب ثم كاره.. نجم ليفربول يروي قصة خيبة أمله

هاجم لاعب ليفربول السابق ستيفن وارنوك المدرب الإسباني رافا بينيتيز، كاشفًا عن تفاصيل صادمة تتعلق بطريقة استبعاده من قائمة الفريق في نهائي دوري أبطال أوروبا الشهير عام 2005 ضد ميلان.

في واحدة من أعظم المباريات في تاريخ كرة القدم، واجه ليفربول نظيره ميلان على ملعب “أتاتورك” الأولمبي في إسطنبول، في نهائي لا يزال محفورًا في ذاكرة جماهير الريدز.

وبعد تأخر الفريق الإنجليزي بثلاثية نظيفة في الشوط الأول بأهداف من باولو مالديني وهرنان كريسبو، عاد رجال بينيتيز بقوة وسجلوا ثلاثة أهداف عبر ستيفن جيرارد، فلاديمير سميتسر وتشابي ألونسو، ليذهب اللقاء إلى ركلات الترجيح التي حسمها ليفربول لصالحه بنتيجة 3-2 بعد أن أضاع أندريه شيفتشينكو الركلة الحاسمة.

لكن بينما يحتفظ معظم لاعبي ليفربول بذكريات جميلة من تلك الليلة التاريخية، فإن ستيفن وارنوك لديه وجهة نظر مغايرة تمامًا.

“كرهت بينيتيز”.. وارنوك يكشف كواليس الإقصاء المؤلم من ليفربول

وسيق أن تحدث وارنوك عن الإحباط العميق الذي شعر به بعد استبعاده من القائمة النهائية للمباراة، رغم تأكيد المدرب له سابقًا أنه سيكون ضمن الـ18 لاعبًا المتاحين في النهائي.

قال وارنوك: “كنت قد اتصلت بأسرتي لحجز الرحلات إلى إسطنبول، قبل أن يفاجئني المدرب المساعد باكو أياستاران ويخبرني بأن هناك خطأ حدث، وأنني لم أعد ضمن القائمة”.

اقرأ أيضًا.. هالاند يهدي صديقته حقيبة بـ330 ألف إسترليني

وأضاف: “كان الأمر صعبًا بالنسبة لي، لأنني مشجع لليفربول منذ الطفولة، كنت أقف في مدرج الجماهير، وشعرت بالغضب وقلت في نفسي أنا أكره هذا الفريق، ما الذي يحدث هنا؟، لم أكن أكره الفريق فعليًا، كنت أكره رافا، كنت سعيدًا من أجل اللاعبين، لكنني غاضب بشدة من الطريقة التي تمت معاملتي بها”.

مكافآت ضخمة.. و”الإقصاء من العرض”

وتحدث وارنوك أيضًا عن المكافآت المالية التي حصل عليها لاعبو ليفربول المشاركون في النهائي، حيث كشف أن كل لاعب ضمن قائمة الـ18 كان سيحصل على مكافأة قدرها 200 ألف جنيه إسترليني في حال الفوز، و100 ألف في حال الخسارة، وهو ما حرم منه بعد استبعاده في اللحظات الأخيرة.

ولم تنته معاناته عند هذا الحد، إذ أكد أنه لم يدعَ إلى موكب الاحتفال في ليفربول بعد العودة من إسطنبول، واضطر لمشاهدته على شاشة سكاي سبورت.

وقال: “أتذكر أنني ذهبت للنوم بعد المباراة، ثم أخبرونا بأن الطائرة ستغادر صباحًا للعودة إلى ليفربول من أجل العرض الاحتفالي، بعدها غيروا القرار وقالوا فقط اللاعبون الـ18 الذين شاركوا وزوجاتهم أو صديقاتهم”.

وتابع: “كانوا معنا على نفس الرحلة أثناء الذهاب، لكننا عدنا في طائرة منفصلة، ووصلنا متأخرين، في هذه الأثناء، كان الفريق قد هبط وبدأ العرض مباشرة، كنت أشاهد من التلفاز وأقول في نفسي يا لها من مهزلة”.

في نهاية حديثه، لم يخف وارنوك شعوره بالتناقض في تلك الليلة، فرغم فرحه العارم بالإنجاز التاريخي للنادي، إلا أن الطريقة التي تم التعامل بها معه تركت جرحًا لا يُنسى.

الجدير بالذكر أن ستيفن وارنوك لم يكن من أبرز نجوم ليفربول آنذاك، لكنه كان يمثل روح المشجع الحالم الذي وجد نفسه فجأة خارج دائرة الحلم، بطريقة وصفها بأنها قاسية وغير مهنية.

زر الذهاب إلى الأعلى