من هو الملك الحقيقي؟ أرقام تحسم الجدل بين ميسي ورونالدو

ليونيل ميسي أم كريستيانو رونالدو؟ سؤال بسيط في ظاهره، لكنه يحمل في طياته القدرة على تفكيك صداقات، وخلق توترات في أماكن العمل، وربما حتى إنهاء علاقات عاطفية، ومع ذلك، لا توجد إجابة صائبة أو خاطئة تُرضي الجميع.

رغم أن عشاق بيليه، مارادونا، ويوهان كرويف قد يرون الأمور من زاوية مختلفة، إلا أن الأغلبية تتفق على أن الثنائي الذي حصدا معًا 13 كرة ذهبية يعدان أعظم من لامس المستطيل الأخضر.

ومع بلوغ ميسي عامه الـ38، واقتراب رونالـدو من عقده الرابع، فإن نهاية رحلتهما الكروية تقترب شيئًا فشيئًا، لكن أمامنا على الأقل عام إضافي للاستمتاع بهذه المنافسة التاريخية قبل مونديال 2026، والذي سيكون على الأرجح المحطة الأخيرة لكل منهما.

ورغم التقدير والاحترام المتبادل خارج المستطيل الأخضر، إلا أن كلًا من ميسي ورونالدو لا يزال يقاتل حتى آخر لحظة لإثبات الأفضلية على الآخر داخل الميدان.

ميسي ضد رونالدو: من سجل أهدافًا أكثر؟

رغم أن كاتب هذه السطور قد لا يسجل حتى في مباريات الخماسي، إلا أن ميسي ورونالدو سجّلا معًا 1812 هدفًا للنادي والمنتخب، ليتصدرا قائمة أفضل الهدافين في تاريخ اللعبة.

لكن الرقم القياسي المطلق يذهب إلى رونالدو برصيد 938 هدفًا، في حين يملك ميـسي 874 هدفًا رغم أنه بدأ مسيرته بعده بعامين.

رونالدو يتفوق أيضًا من حيث أهداف الدوريات المحلية بـ572 هدفًا مقابل 536 لميـسي، لكن الأخير يتصدر قائمة هدافي الدوري الإسباني عبر التاريخ بـ474 هدفًا، مقابل 311 فقط لرونالدو، لأنه قضى وقتًا أطول في الدوري الإسباني.

اقرأ أيضًا.. عندما يتحول الذهب إلى رماد.. 10 صفقات كارثية في كرة القدم

وفي دوري أبطال أوروبا، يمتلك النجم البرتغالي 140 هدفًا، متفوقًا على ميـسي صاحب الـ129، كما يتقدم أيضًا في عدد الأهداف القارية عمومًا (172 مقابل 155).

أما على الصعيد الدولي، فسجّل رونالـدو 138 هدفًا لمنتخب البرتغال، بينما سجل ميسي 112 هدفًا مع الأرجنتين.

كما يمتلك رونالدو 66 “هاتريك”، في حين لدى ميسي 59، ورغم ذلك، فإن أفضل حصيلة تهديفية لرونالدو في سنة واحدة بلغت 69 هدفًا (2013)، أما ميسي فحقق رقمًا أسطوريًا بـ91 هدفًا في 2012.

ميسي ضد رونالـدو: من صنع أهدافًا أكثر؟

حينما يتعلق الأمر بصناعة اللعب، فإن ميسي يتفوق بوضوح، إذ قدم 386 تمريرة حاسمة مقارنة بـ268 فقط لرونالدو.

ميسي يصنع هدفًا كل 3 مباريات في المتوسط، مقابل هدف كل 5 مباريات لرونالدو، ويحتل المرتبة الثانية كأكثر من صنع أهدافًا في التاريخ بعد الأسطورة فيرينك بوشكاش (404 تمريرات).

في الدوري الإسباني، صنع ميـسي 192 هدفًا مقابل 95 لرونالدو، فيما تفوّق البرتغالي في دوري الأبطال بصناعة 42 هدفًا مقابل 40 لميسي، رغم أنه خاض مباريات أكثر.

أما دوليًا، فقد صنع ميسي 58 هدفًا مقابل 37 لرونالدو، ولا يتفوق عليه سوى نيمار (59 تمريرة مع البرازيل).

ميسي ضد رونالدو: الألقاب الجماعية

حقق ميسي 46 لقبًا جماعيًا على مستوى الأندية والمنتخبات، مقابل 36 فقط لرونالدو.

والأهم، أن النجم الأرجنتيني يمتلك لقب كأس العالم 2022، إلى جانب لقبي كوبا أمريكا (2021، 2024).

في المقابل، حصد رونالدو لقب يورو 2016، إضافة إلى دوري الأمم الأوروبية مرتين (2019، 2025).

أما في دوري الأبطال، فرونالـدو يتفوق بـ5 ألقاب مقابل 4 لميسي، لكنه يتأخر في عدد بطولات الدوري المحلي (7 مقابل 13)، والكؤوس المحلية (6 مقابل 7)، وكذلك بطولات السوبر.

ميسي ضد رونالـدو: الجوائز الفردية

يتصدر ميسـي السباق الفردي بوضوح، حيث حصد 8 كرات ذهبية، مقابل 5 لرونالدو.

رونالـدو ترشح للجائزة 18 مرة مقابل 16 لميسي، لكنه يتفوق في جوائز “أفضل لاعب في أوروبا” بـ4 مقابل 3.

أما على مستوى الدوري الإسباني، فقد نال ميسي جائزة “أفضل لاعب في الليغا” 9 مرات، مقابل مرة وحيدة لرونالـدو، كما دخل ميسي تشكيلة الفيفا 17 مرة، مقابل 15 لرونالـدو.

وفاز ميـسي بجائزة لوريوس لأفضل رياضي في العالم مرتين (2020، 2023)، بينما لم يفز بها رونالدو مطلقًا.

وفي سباق الحذاء الذهبي الأوروبي، يتفوق ميسي (6 مرات) على رونالـدو (4 مرات)، رغم أن الأخير نال لقب هداف دوري الأبطال مرة أكثر من غريمه.

ميسـي ضد رونالدو: المواجهات المباشرة

تقابل النجمان 37 مرة حتى الآن، فاز ميسي في 17 مواجهة، مقابل 11 انتصارًا لرونالدو، وانتهت 9 مباريات بالتعادل.

في الليغا، يتفوق ميـسي بـ10 انتصارات مقابل 4 لرونالدو، وفي دوري الأبطال، حقق كل منهما انتصارين، بينما تواجها دوليًا مرتين، فاز كل منهما مرة واحدة.

على مستوى الأهداف في المواجهات المباشرة، سجل كل منهما 23 هدفًا، لكن ميسي صنع 12 هدفًا، مقابل تمريرة واحدة فقط لرونالدو.

ويعد ميـسي الوحيد بينهما الذي سجل “هاتريك” في الكلاسيكو (مارس 2014)، رغم أنه لم يسجل أبدًا ضد رونالدو في كأس الملك، بينما فعل البرتغالي ذلك 5 مرات.

قد تتواصل المقارنات لعقود بعد اعتزالهما، لكن الحقيقة الوحيدة هي أننا محظوظون لأننا عشنا عصرًا كرويًا جمع بين عبقرية ميسي وتفوق رونالدو.

وبينما يحاول البعض حسم النقاش، من الأفضل أن نستمتع بما تبقى من سحرهما طالما ما زالا يركلان الكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى