موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية تهز إسرائيل بضربات مدمرة.. ما تحتاج لمعرفته| صور

خلال الليل، حلقت موجات جديدة من الصواريخ الإيرانية تهز إسرائيل، ضمن تبادل بين إسرائيل وإيران للهجمات صاروخية وطائرات مسيرة قاتلة، مما شكل أعنف مواجهة بين القوتين الإقليميتين منذ عقود.

أسفرت الموجات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار، التي اندلعت في أعقاب الضربات الإسرائيلية العدائية على المواقع النووية الإيرانية والقيادات العسكرية، عن مقتل العشرات وجرح المئات، ووضعت الشرق الأوسط على شفا حرب أوسع نطاقًا.

التسلسل الزمني للأحداث: الصواريخ الإيرانية تهز إسرائيل

في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، شنت إسرائيل هجومًا ضخمًا مزدوجًا استهدف منشآت نووية إيرانية ومسؤولين عسكريين رفيعي المستوى في طهران.

وفقًا للمزاعم الإسرائيلية، فإن العملية تهدف إلى وقف ما وصفته بـ”البرنامج السري لإيران لتجميع سلاح نووي”. أسفرت الهجمات عن خسائر فادحة في الأرواح، حيث أفاد مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة بمقتل 78 شخصًا – بينهم شخصيات عسكرية بارزة – وإصابة أكثر من 320 آخرين، معظمهم من المدنيين.

كان رد إيران سريعًا وعنيفًا. أطلق الحرس الثوري الإسلامي موجات متعددة من الصواريخ على مراكز عسكرية وقواعد جوية إسرائيلية، بما في ذلك أهداف في تل أبيب والقدس. هزت انفجارات الأحياء السكنية، مما أجبر الإسرائيليين على الاحتماء بينما استجابت فرق الطوارئ للدمار الواسع النطاق.

الصواريخ الإيرانية تهز إسرائيل
الصواريخ الإيرانية تهز تل أبيب – الجارديان

الخسائر والأضرار: معاناة من كلا الجانبين

أسفرت الهجمات الصاروخية عن خسائر بشرية فادحة وأضرار في البنية التحتية على كلا الجانبين:

في إسرائيل، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وجُرح العشرات في تل أبيب، وريشون لتسيون، ورامات غان. وتعرضت المنازل والمباني لأضرار جسيمة، وعملت فرق الطوارئ طوال الليل لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض.

في إيران، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن مقتل 78 شخصًا على الأقل، بينهم ثلاثة من كبار القادة العسكريين وستة علماء نوويين. وأصيب أكثر من 320 شخصًا، وأُبلغ عن انفجارات في مواقع استراتيجية، بما في ذلك مطار مهرآباد في طهران، الذي يضم قاعدة جوية رئيسية.

الصواريخ الإيرانية تهز إسرائيل
الصواريخ الإيرانية تهز تل أبيب – الجارديان

التداعيات الدولية وتحذيرات من مزيد من العنف

أثار الصراع قلقًا دوليًا بالغًا. اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إيران بتجاوز “الخطوط الحمراء” باستهدافها مناطق مدنية، محذرًا من ردود انتقامية شديدة.

وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشعب الإسرائيلي بحملة مطولة، مؤكدًا أن “إيران لم تكن يومًا أضعف مما هي عليه الآن”. في غضون ذلك، تعهدت القيادة الإيرانية بتصعيد الهجمات في حال استفزازها، مهددةً باستهداف القواعد الإقليمية لأي دولة تساعد إسرائيل.

لا يزال دور الولايات المتحدة غامضًا. فبينما حثّ الرئيس دونالد ترامب إسرائيل سابقًا على انتهاج الدبلوماسية، وصف لاحقًا الهجوم الإسرائيلي بأنه “ممتاز”، مما أكد تكهنات علم الولايات المتحدة المسبق أو تورطها. وبحسب ما ورد، ساعد الجيش الأمريكي في اعتراض الصواريخ الإيرانية القادمة، لكن وزير الخارجية ماركو روبيو نفى المشاركة المباشرة في الضربات الإسرائيلية.

الصواريخ الإيرانية تهز إسرائيل
الصواريخ الإيرانية تهز تل أبيب – الجارديان

اقرأ أيضا.. خبراء: ضربات إسرائيل تأثيرها محدود والمنشآت النووية تحت الأرض سليمة

المحادثات النووية في خطر

في خضم هذه الفوضى، تعثرت الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني. وتبدو المحادثات الأمريكية الإيرانية المقررة يوم الأحد معلقة الآن، حيث كان كبير المفاوضين الإيرانيين من بين القتلى. أشار الرئيس ترامب إلى أن طهران “قد تكون أمامها فرصة أخرى” للتوصل إلى اتفاق، لكنه حذّر من هجمات “أكثر وحشية” إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

آراء الخبراء والتوقعات

اتهم أمير سعيد إيرفاني (مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة) الولايات المتحدة بالتواطؤ، واتهم إسرائيل بتخريب الدبلوماسية وجر المنطقة إلى الحرب.

أكد رافائيل غروسي (المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية) أن الضربات الإسرائيلية تسببت في أضرار وتلوث “يمكن السيطرة عليه” في منشأة نطنز للتخصيب، مع الإبلاغ عن ضربات إضافية في فوردو وأصفهان.

يشير نطاق وشدة هذه الاشتباكات إلى استعداد كلا البلدين لمواجهة طويلة الأمد، دون أن يُظهر أي منهما استعدادًا لتهدئة الوضع. أصبح خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا، قد تشمل الولايات المتحدة وقوى أخرى، حادًا الآن.

الصواريخ الإيرانية تهز تل أبيب – الجارديان

زر الذهاب إلى الأعلى