موعد تحري هلال ذي الحجة 1446هـ لتحديد أول أيام عيد الأضحى في السعودية

أصدرت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية دعوة رسمية لعموم المسلمين لتحري هلال ذي الحجة لعام 1446هـ، وذلك مساء الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025م (29/11/1446هـ حسب تقويم أم القرى).
تأتي هذه الدعوة تمهيدًا لتحديد بداية الشهر الهجري الذي يحمل في طياته فريضة الحج وعيد الأضحى المبارك، وهي مناسبات دينية واجتماعية ذات أهمية بالغة للمسلمين في شتى أنحاء العالم.
وفي سياق مواز، قدم مركز الفلك الدولي توقعاته العلمية لبداية الشهر وأول أيام العيد، مما يعزز من الاستعدادات لهذه المناسبة الكبرى.
اقرأ أيضًا: موعد إدراج أسهم شركة الحلول المتسارعة في السوق السعودية الموازية “نمو”
تحري الهلال ودور المجتمع
ونشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) بيان المحكمة العليا الذي استند إلى قرارها السابق رقم (194/هـ) بتاريخ 29/10/1446هـ، والذي حدد يوم الثلاثاء 1/11/1446هـ (29/4/2025م) كأول أيام شهر ذي القعدة.
وبناءً على ذلك، حددت المحكمة مساء الثلاثاء 29 /11 /1446هـ (27/5/2025م) موعدًا لتحري هلال ذي الحجة، داعية المسلمين في المملكة إلى المشاركة الفعالة في هذا الركن الديني.
وجاء في البيان: “ترجو المحكمة العليا من يتمكن من رؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام المناظير أن يبلغ أقرب محكمة أو مركز مختص لتسجيل شهادته، أو التواصل مع أقرب مركز لتسهيل الوصول إلى المحكمة”.
وأكدت المحكمة على أهمية انضمام القادرين إلى اللجان المشكلة في المناطق المختلفة لهذا الغرض، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تعد تعاونًا على “البر والتقوى”، وتحمل في طياتها الأجر والثواب، إلى جانب تحقيق النفع العام للمسلمين.
وأضاف البيان دعوة مفتوحة للمواطنين للاهتمام بهذا الأمر، مع التأكيد على دوره في تعزيز الوحدة الإسلامية والحفاظ على التقاليد الدينية.

توقعات فلكية دقيقة من مركز الفلك الدولي
في سياق متصل، أصدر مركز الفلك الدولي، ومقره دولة الإمارات، بيانًا اليوم الأحد، كشف فيه عن توقعاته الفلكية لبداية شهر ذي الحجة وأول أيام عيد الأضحى لعام 2025.
وبحسب الحسابات العلمية، من المتوقع أن يكون يوم الأربعاء 28 مايو 2025م (30/11/1446هـ) أول أيام ذي الحجة، وأن يكون يوم الجمعة 6 يونيو 2025م أول أيام عيد الأضحى في معظم الدول الإسلامية.
كما تعتمد هذه التوقعات على الحسابات الفلكية الدقيقة التي تأخذ في الاعتبار حركة القمر وموقعه بالنسبة للأرض، مما يوفر رؤية مسبقة تساعد المسلمين على التخطيط لشعائرهم الدينية.
ومع ذلك، تظل رؤية الهلال بالعين المجردة أو المناظير هي المعيار الأساسي في العديد من الدول الإسلامية، بما في ذلك السعودية، لتأكيد بداية الأشهر القمرية.
تراث ديني وعلمي
ويعد تحري هلال ذي الحجة جزءًا لا يتجزأ من التراث الإسلامي، حيث يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتحديد مواعيد الحج، إحدى أركان الإسلام الخمسة، وعيد الأضحى، الذي يمثل مناسبة للتقرب إلى الله والاحتفال بالوحدة الاجتماعية.
وتتميز المملكة العربية السعودية، بصفتها مضيفة الحرمين الشريفين، بالجمع بين التقاليد الدينية والحسابات الفلكية لضمان الدقة في تحديد هذه المواعيد.
ويبرز دور المحاكم واللجان المختصة في تنظيم عملية تحري الهلال، حيث توفر قنوات رسمية لتسجيل الشهادات، مما يعزز من شفافية العملية ومصداقيتها.
كما تعد هذه العملية فرصة لإشراك المجتمع في شعيرة دينية تعزز من روح التعاون والانتماء.
أهمية المشاركة المجتمعية
وأكدت المحكمة العليا في بيانها على أهمية دور المجتمع في تحري الهلال، مشيرة إلى أن هذه المشاركة ليست مجرد واجب ديني، بل فرصة لتحقيق الأجر والثواب.
وتعكس هذه الدعوة التزام المملكة بتعزيز الوحدة الإسلامية والحفاظ على التقاليد التي تربط المسلمين بتراثهم الديني.