نبات الكانولا.. لماذا تخطط الدولة للتوسع في زراعته؟

مع بدء حصاد الكانولا في محافظة الوادي الجديد، تظهر الحاجة الملحة إلى التوسع في زراعة المحصول باعتباره أحد أكثر المحاصيل الزيتية أهمية على الإطلاق.

ولا زالت زراعة المحاصيل الزيتية في مصر لم تحظَ بالاهتمام الكافي، حيث لا يتم زراعتها في مساحات كبيرة تكفي الحاجة المحلية، ما يتسبب في استيراد أكثر من 90 % من الاحتياجات المحلية.

إعلان

حصاد الكانولا في الوادي الجديد

من ناحيته أكد الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، أن الدولة تخطط للتوسع في زراعة الكانولا لأنه من أهم مصادر استخلاص الزيوت النباتية، كما أنه يُزرع في الأراضي المستصلحة حديثًا ويتحمل الظروف البيئية الصعبة والمتغيرة.

كما أن الطن من بذور الكانولا ينتج نصف طن زيت خام، في حين أن طن محصول عباد الشمس ينتج 400 كجم، طن محصول فول الصويا ينتج 220 كجم، ومن هنا فإن محصول الكانولا يحتل المركز الثاني في المحاصيل الزيتية بعد فول الصويا في العالم.

لماذا يجب أن تتوسع الدولة في زراعة المحصول؟

ويتميز زيت الكانولا بخصائص غذائية وصحية فريدة، حيث يحتوي على 6% فقط من الدهون المشبعة و94% من الدهون غير المشبعة، مما يجعله خيارًا صحيًا للعديد من المستهلكين، وفقًا لما ذكره تقرير صادر عن قسم المحاصيل الزيتية بمركز البحوث الزراعية.

اقرأ أيضًا: البداية بـ 12 نوعًا.. تفاصيل خطة الزراعة لزيادة تصدير النباتات الطبية والعطرية

وتؤكد المزايا العديدة التي يوفرها المحصول ضرورة التوسع في زراعته في عدد من المحافظات، ومن بين تلك المزايا:

– تقليل الاعتماد على استيراد الزيوت النباتية وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي الوطني.

– محصول اقتصادي يحسن من دخل المزارعين خاصةً في المناطق التي لا تنجح فيها المحاصيل التقليدية.

– القدرة على النمو في الأراضي المستصلحة حديثًا.

– يتحمل ملوحة التربة حتى 5000 جزء في المليون مما يجعله مناسبًا للزراعة في مناطق كثيرة خاصة في الصعيد.

– يستخدم في صناعة الأعلاف، حيث يمكن استخدام الحطب الناتج بعد الحصاد في تغذية الحيوانات، مما يُعزز من قيمته الاقتصادية.

خطة النهوض بالمحاصيل الزيتية

من ناحية أخرى أعدت وزارة الزراعة خطة للنهوض بزراعة المحاصيل الزيتية من خلال التوسع في زراعة الأراضي المستصلحة بهذه المحاصيل لتقليل فجوة الاستيراد خاصة محصول الزيتون، كما أن هناك توجه إلى زيادة المساحات المزروعة بالسمسم والفول السودانى ودوار الشمس خاصة فى الأراضى الجديدة.

كما تتضمن الخطة التوسع فى زراعة أشجار الزيتون في عدة مناطق منها شمال ووسط سيناء، وطريق الضبعة، وطريق العلمين، ووادى النطرون، وشرق واحة سيوة، ومناطق الواحات البحرية، والفرافرة، وطريق أسيوط الغربى حتى المنيا، نظرًا لارتفاع درجة الحرارة وقت تكوين الزيت.

وتتضمن الخطة أيضًا استنباط أصناف جديدة من هذه المحاصيل تكون عالية الإنتاجية مع تحديد أسعار مناسبة لهذه المحاصيل أو دعم مستلزمات الإنتاج الخاصة، بالإضافة إلى تفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية وإمدادها بما يخدم هذه المحاصيل مثل معاصر الزيتون، وتفعيل دور الإرشاد الزراعي حتى يقوم المرشد الزراعي بإمداد الفلاح بما يحتاجه من معلومات.

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى