نتنياهو: قضينا على نصر الله وخليفته صفي الدين وخليفة الخليفة 

نتنياهو يلمح إلى أن إسرائيل قتلت بدائل محتملة لزعيم حزب الله

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء أن الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في لبنان لم تستهدف فقط زعيم حزب الله، حسن نصر الله، بل قضت أيضًا على خليفته المتوقع، هاشم صفي الدين، ابن عم نصر الله، الذي استعد لتولي قيادة القوات الشيعية القوية، التي تعمل بدعم كبير من إيران.

وبحسب تقرير لنيويورك تايمز، زعم نتنياهو أيضًا أن إسرائيل ربما قتلت البديل المحتمل لصفي الدين.

في رسالة فيديو، صرح نتنياهو، “لقد قضينا على آلاف الإرهابيين، بما في ذلك نصر الله نفسه وبديل نصر الله، وبديل البديل”. في حين يشير البيان إلى خسائر قيادية كبيرة لحزب الله، لم يؤكد حزب الله ولا إسرائيل رسميًا وفاة صفي الدين. ويترك عدم التأكيد تساؤلات حول الوضع الحالي لقيادة حزب الله.

الاستهداف الاستراتيجي والتداعيات

بحسب خاص عن مصر، لعب حزب الله دورًا حاسمًا في الصراع الدائر، حيث أطلق الصواريخ على إسرائيل دعماً لحماس، حليفته الفلسطينية في غزة، منذ بدء الحرب. وردت إسرائيل بغارات جوية وغزو بري في جنوب لبنان، حيث قُتل أكثر من 2000 شخص، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. تم الإبلاغ عن معظم الضحايا في الأسابيع الثلاثة الماضية، على الرغم من أن الأرقام الدقيقة التي تميز بين المقاتلين والمدنيين لا تزال غير واضحة.

تأتي تعليقات نتنياهو الأخيرة بعد أن ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى القضاء على خليفة نصر الله، دون تسمية صفي الدين بشكل مباشر. كان المتحدث العسكري الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري حذرًا في تأكيد وفاة صفي الدين، مشيرًا إلى أن “نتائج تلك الضربة لا تزال قيد التحقيق”.

رسالة نتنياهو إلى لبنان

إن هذا التطور الأخير يشكل جزءاً من الجهود الأوسع التي تبذلها إسرائيل لتحويل الرأي العام اللبناني ضد حزب الله. ففي رسالته المسجلة بالفيديو، دعا نتنياهو الشعب اللبناني إلى الانتفاضة ضد الجماعة، متهماً حزب الله بتدمير الرخاء السابق للبنان.

وقال نتنياهو مخاطباً الشعب اللبناني مباشرة: “هل تتذكرون عندما كانت بلادكم تُدعى لؤلؤة الشرق الأوسط؟ أنا أتذكر ذلك”. وحثهم كذلك على “الوقوف” و”تحرير” بلادهم مما وصفه بـ”عصابة من الطغاة والإرهابيين”.

أقرا أيضا.. حزب الله في أزمة.. المصير غير المؤكد لـ هاشم صفي الدين بعد الغارات الإسرائيلية

إن النداء الموجه إلى الجمهور اللبناني هو جزء من استراتيجية أكبر لعزل حزب الله عن قاعدة دعمه المحلية مع استمرار الحملة العسكرية. تعكس كلمات نتنياهو رغبة إسرائيل في إضعاف نفوذ حزب الله ومنع لبنان من الانجرار إلى الصراع المستمر، والذي تسبب في دمار هائل ومعاناة إنسانية في غزة وجنوب لبنان.

التأثير على قيادة حزب الله والمنطقة

خسارة صفي الدين، إذا تم تأكيدها، ستمثل ضربة قوية لحزب الله، الحليف الرئيسي لإيران في المنطقة. لطالما كان صفي الدين يُنظر إليه على أنه الخليفة الأكثر ترجيحًا لنصر الله بسبب علاقاته العائلية الوثيقة ونفوذه داخل المجموعة. إن الفراغ في القيادة في لحظة حرجة قد يضعف القدرات العملياتية لحزب الله ويعقد مشاركته في الصراع الأوسع.

زر الذهاب إلى الأعلى