نتنياهو يهدد ويتحدى: جاهزون لاستئناف الحرب في غزة ولن نسمح بسلاح جنوب سوريا

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، بضرورة جعل جنوب سوريا “منزوع السلاح بالكامل”، مشددًا على أن إسرائيل لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار بالقرب من العاصمة دمشق.

وأكد نتنياهو في خطاب ألقاه أمام دفعة جديدة من الضباط في حولون، جنوب تل أبيب، أن الدولة العبرية لن تسمح لأي من قوات تنظيم “هيئة تحرير الشام” أو الجيش السوري الجديد بالتواجد في المنطقة الممتدة جنوب دمشق.

وقال: “نطالب بنزع السلاح الكامل في الجنوب السوري”، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستحافظ على استراتيجيتها في حماية أمنها القومي في المنطقة.

إسرائيل تواصل تعزيز تواجدها في الجولان

إسرائيل كانت قد بدأت في اتخاذ إجراءات أمنية بعد سقوط بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث أرسلت قوات إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان، جنوب غربي سوريا، وهي منطقة احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمّتها في 1981.

هذه التحركات تتماشى مع سياسة إسرائيل المستمرة التي تهدف إلى منع أي وجود عسكري معادٍ بالقرب من حدودها.

نتنياهو يهدد باستئناف القتال في غزة

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تطرق نتنياهو إلى الوضع في قطاع غزة، حيث أشار إلى استعداد إسرائيل لاستئناف القتال “في أي لحظة”.

وقال خلال مراسم تخريج الضباط في حولون: “نحن مستعدون لاستئناف القتال المكثف في أي لحظة، وخططنا العملية جاهزة”.

وكان نتنياهو قد أكد أن إسرائيل قد قضت على معظم قوات “حماس” في غزة، ولكنها ستستكمل تحقيق أهداف الحرب، سواء عبر المفاوضات أو باستخدام القوة العسكرية.

وأوضح أن إسرائيل لن تتوقف عن تنفيذ عملياتها العسكرية في غزة حتى يتم تحقيق أهدافها بشكل كامل.

 تأجيل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين

ودخلت الهدنة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر .

ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس 2025، وهو الاتفاق الذي يشتمل على ثلاث مراحل تؤدي إلى وقف نهائي للأعمال الحربية.

وكان من المفترض أن تفرج إسرائيل عن أكثر من 600 معتقل فلسطيني في إطار صفقة تبادل مع “حماس” بموجب اتفاق الهدنة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية قررت تأجيل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن “دون مراسم مهينة” بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

اقرأ أيضا

أردوغان والدستور الجديد.. كيف يخطط الرئيس التركي للبقاء في السلطة حتى 2033