نجع حمادي.. عاصمة النور المقبلة في أفريقيا بمحطات طاقة شمسية عملاقة

نجع حمادي، المدينة الواقعة في محافظة قنا بصعيد مصر، تتحول بخطى ثابتة إلى مركز رائد لمشروعات الطاقة الشمسية من خلال الاستفادة بسطوع الشمس الذي يصل لأعلى معدلاته بجنوب البلاد، مما يؤهل المدينة لأن تكون عاصمة النور الجديدة لمصر بعد أسوان، التي أصبحت مؤخراً معروفة بريادتها في مشاريع الطاقة الشمسية، لا سيما من خلال محطات عملاقة مثل “بنبان” و”أبيدوس” و”فارس”، ضمن المشروع القومي “شموس النوبة”.

مشروع محطة سكاتك للطاقة الشمسية

جذبت نجع حمادي خلال الفترة الماضية استثمارات أجنبية ضخمة في مجال الطاقة النظيفة، حيث أعلنت شركة “سكاتك إيه إس إيه” النرويجية عن مشروع محطة الطاقة الشمسية بقدرة 1 جيجاوات، مع نظام تخزين الطاقة باستخدام بطاريات بسعة 200 ميجاوات ساعة.

وبهدف هذا المشروع الضخم، قامت سكاتك بتأسيس شركة “أوبلسيك سولر باور”، وهي شركة مساهمة مصرية متخصصة في إنشاء وتشغيل وصيانة المحطات الشمسية، ومن المخطط أن يبلغ حجم الاستثمارات في هذا المشروع 600 مليون دولار، وقد منحت الحكومة المصرية الشركة اليوم الرخصة الذهبية للبدء بشكل فوري في تنفيذ المشروع، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه المحطة ودورها في دعم التحول نحو الطاقة النظيفة.

ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى من المحطة بقدرة 500 ميجاوات خلال 18 شهرا من تاريخ توقيع الاتفاقية، وبالتحديد في فبراير 2026 بينما تكتمل المرحلة الثانية ويتم تشغيلها في أغسطس 2026، حيث ستقوم شركة “أوبلسيك سولر باور” بتشغيلها وصيانتها، وستمكن المحطة شركة الألومنيوم من الاستغناء عن 58% من الكهرباء التي تحتاجها من الشبكة القومية للكهرباء.

طاقة شمسية
إنفوجراف خاص

اقرأ أيضًا: تخصيص 156 ألف فدان بشمال سيناء لصالح جهاز مستقبل مصر

مشروع “مصدر” الإماراتية للطاقة الشمسية

إلى جانب مشروع سكاتك، تم توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة وشركة مصدر الإماراتية في نوفمبر الماضي، لتطوير محطة طاقة شمسية بقدرة 2.8 جيجاوات في منطقة شمال نجع حمادي. حيث يعتبر هذا المشروع أحد أكبر مشروعات المحطات الشمسية في المنطقة، ويهدف إلى دعم احتياجات مصر من الطاقة المتجددة وتعزيز شبكات الكهرباء في الصعيد.

نقلة نوعية لنجع حمادي

تعد هذه المشاريع خطوة محورية في تحويل نجع حمادي إلى مركز للطاقة النظيفة. حيث أن موقعها الاستراتيجي وقربها من شبكات الكهرباء الرئيسية والمناطق الصناعية الصخمة يجعلها مؤهلة لاحتضان المزيد من الاستثمارات في هذا المجال.

كما أن التوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة بصعيد مصر يعكس رؤية مصر الطموحة لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة 2030، والتي تتضمن رفع نسبة الاعتماد على الطاقة المتجددة إلى 42% في مزيج الطاقة الكلي للدولة، في حين تستهدف مصر رفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة من خلال التوسع بمشروعات عملاقة لتصل بها إلى 58% بحلول عام 2040.

زر الذهاب إلى الأعلى