نجل ترامب يلمّح للترشح لرئاسة أمريكا.. هل يدخل البيت الأبيض عصر التوريث؟

أثار إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جدلًا واسعًا بتصريحاته الأخيرة التي لمَّح فيها إلى إمكانية ترشحه لمنصب رئيس الولايات المتحدة، في خطوة قد تفتح الباب أمام انتقال محتمل للسلطة داخل عائلة ترامب، وتحول البيت الأبيض إلى ساحة نفوذ سياسي متوارث.

وقال إريك ترامب في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز: “السؤال ليس إن كنت أستطيع، بل إن كنت أرغب في أن تمر عائلتي بالتجربة نفسها التي مررت بها خلال السنوات العشر الماضية. إذا كانت الإجابة نعم، فأعتقد أن الطريق سيكون سهلاً، وأنا قادر على ذلك”.

من هو إريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي؟

يُعد إريك فريدريك ترامب من أبرز أبناء الرئيس دونالد ترامب. وُلد في يناير عام 1984، وتخرّج من جامعة جورجتاون بتخصص إدارة مالية. التحق مبكرًا بمنظمة ترامب، وتولى فيها مهام تنفيذية، أبرزها إدارة مشروعات عقارية كبرى، إلى جانب إشرافه على Trump Winery، إحدى أبرز مزارع الكروم في ولاية فيرجينيا.

ورغم أنه لم يكن حاضرًا بنفس الحدة التي ظهر بها شقيقاه دونالد جونيور وإيفانكا في المجال السياسي، إلا أن ظهوره الإعلامي خلال حملة والده الانتخابية عام 2016، ومشاركته في برامج تلفزيونية، جعلا اسمه حاضرًا في المشهد العام.

هل تسعى عائلة ترامب لوراثة السلطة؟

حديث إريك ترامب عن إمكانية ترشحه، وذكره أن “أفرادًا آخرين من العائلة يمكنهم الترشح للرئاسة”، أثار تساؤلات حول ما إذا كانت عائلة ترامب تخطط فعليًا للبقاء في المشهد السياسي لعقود مقبلة. ويرى مراقبون أن التلميحات المتكررة قد تكون مقدمة لسيناريو التوريث السياسي داخل الحزب الجمهوري.

وتعزز هذه الفرضية في ظل غياب قيادات جمهورية تقليدية قادرة على منافسة النفوذ الواسع الذي يحظى به ترامب داخل الحزب، رغم وجود شخصيات بارزة مثل نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو.

نحل ترامب ينتقد الطبقة السياسية

لم يخفِ إريك انتقاده للأداء السياسي السائد في واشنطن، قائلاً إنه “غير معجب بنصف السياسيين الذين يراهم”، معتبرًا أنه قادر على أداء المهمة “بكفاءة عالية”. هذا التصريح يعكس ثقة واضحة بإمكاناته السياسية، رغم افتقاده لأي خبرة حكومية أو انتخابية مباشرة.

نجل ترامب يرد على اتهامات بالربح من السلطة

ردًا على الاتهامات التي تطال عائلة ترامب بشأن الاستفادة المادية من تولي دونالد ترامب الرئاسة، شدد إريك على أن “عائلة ترامب لم تستفد من السياسة”، مؤكدًا أن ثروتهم كانت ستكون “أكبر بكثير” لو لم يترشح والده.

وأوضح أن الأسرة أنفقت ما يقارب 500 مليون دولار في قضايا الدفاع القانوني، لا سيما تلك المتعلقة باتهامات التدخل الروسي في انتخابات 2016، معتبرًا أن “الثمن الذي دفعته العائلة كان باهظًا للغاية”.

مستقبل عائلة ترامب السياسي من الأب إلى الابن؟

رغم أن دونالد ترامب يخوض السباق الرئاسي لعام 2024، فإن الحديث عن مستقبل القيادة داخل الحزب الجمهوري بات حاضرًا بقوة. تصريحات إريك أضافت بُعدًا جديدًا لهذا النقاش، وأعادت إلى الواجهة فكرة انتقال القيادة داخل العائلة الواحدة، في مشهد يبدو أقرب إلى الوراثة السياسية.

ويبقى السؤال: هل يدخل إريك ترامب سباق البيت الأبيض فعلاً؟ وهل يشهد التاريخ الأمريكي أول محاولة جدية لتحويل مؤسسة الرئاسة إلى مشروع عائلي؟

اقرأ أيضًا: “اعقدوا الصفقة الآن”.. هل تنجح ضغوط ترامب في إنهاء حرب إسرائيل وحماس في غزة؟

زر الذهاب إلى الأعلى