نظام إلكتروني استثنائي.. الكويت تسهّل إجراءات الدخول للمقيمين والزوار بـ 4 تأشيرات جديدة

في خطوة تُعدُّ نقلة نوعية على صعيد التحول الرقمي في المنطقة، أعلنت دولة الكويت عن إطلاق نظام تأشيرات إلكتروني جديد يشمل أربع فئات رئيسية: السياحية، العائلية، التجارية، والرسمية.
ويأتي هذا النظام في إطار رؤية الكويت 2035 الهادفة إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير الخدمات الحكومية، ويُعد جزءا من مساعي الكويت إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي جاذب للاستثمار والسياحة.
تحول جذري في خدمات الدخول والإقامة
ويوفر النظام الإلكتروني الجديد تجربة سلسة وفعالة في استخراج التأشيرات، وذلك من خلال منصة ذكية موحدة، تُمكن طالبي التأشيرة من إنجاز معاملاتهم خلال دقائق معدودة، دون الحاجة إلى الإجراءات الورقية أو الانتظار الطويل في السفارات.
وقد أشادت الجهات المختصة في الكويت بسرعة الأداء ووضوح الإجراءات، مؤكدين أن النظام الجديد يعكس التزام الدولة بتبسيط حياة المواطنين والمقيمين على حد سواء.
أربعة أنواع من التأشيرات الإلكترونية لخدمة مختلف الفئات
التأشيرة السياحية: تستهدف الزوار الراغبين في اكتشاف المعالم الثقافية والسياحية في الكويت، وتُمنح بصلاحية تصل إلى ثلاثة أشهر.
التأشيرة العائلية: تتيح للمقيمين في الكويت استقدام أسرهم ولمّ الشمل، وتُمنح لمدة 30 يومًا قابلة للتجديد.
التأشيرة التجارية: مخصصة لرجال الأعمال والمستثمرين لحضور المؤتمرات والاجتماعات وإبرام الصفقات، وتُمنح لمدة 30 يومًا.
التأشيرة الرسمية: تُمنح للوفود الحكومية والمسؤولين لأداء المهام الرسمية، وتختلف مدتها حسب نوع المهمة.
كل هذه التأشيرات تصدر من خلال منصة رقمية موحدة، مما يعزز من كفاءة النظام ويُسهل على المستخدمين تتبع حالة طلباتهم بكل شفافية ووضوح.
تسريع التحول الرقمي وفق رؤية الكويت 2035.. أهداف النظام الجديد
ويمثل إطلاق هذا النظام الإلكتروني خطوة استراتيجية ضمن رؤية الكويت 2035 التي تسعى لتحويل الكويت إلى دولة ذكية تعتمد على الاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المعلومات.
ويؤكد محللون أن هذه الخطوة ليست مجرد تحديث إداري، بل هي تحول استراتيجي يُعزز من مكانة الكويت في المنافسة الإقليمية والعالمية على جذب الاستثمارات والكفاءات.
وقد صرحت الجهات المختصة أن هذا النظام يهدف إلى تسهيل حركة الأفراد مع ضمان الأمن، وتوفير بيئة أعمال منفتحة تشجع على التبادل التجاري والثقافي، ودعمها من خلال تسهيل وصول رجال الأعمال والمستثمرين؛ إلى جانب تحسين جودة الخدمات الحكومية بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية.
نظام التأشيرة الإلكترونية يعكس طموح دولة عصرية
ويرى خبراء التحول الرقمي أن النظام الإلكتروني الجديد يُجسّد روح التقدم والانفتاح التي تنتهجها الكويت، ويمنحها تفوقا تقنيا يضعها ضمن قائمة الوجهات الذكية في المنطقة.
وقد أشار مختصون إلى أن الكويت تخطو بخطى واثقة نحو بناء بنية تحتية رقمية مرنة، تتفاعل مع المتغيرات العالمية وتلبي احتياجات الزوار والمقيمين على حد سواء.
نظام إلكتروني بمزايا استثنائية
ومن أبرز المزايا التي يقدّمها نظام التأشيرات الإلكترونية الكويتي:
السرعة: إصدار التأشيرات في دقائق معدودة.
الشفافية: تتبع الطلب إلكترونيا بسهولة.
التوحيد: منصة موحدة تخدم كل أنواع التأشيرات.
الفعالية: إنهاء الإجراءات دون أوراق أو مراجعات معقدة.
اقرأ أيضا.. مؤسس تويتر يشعل ثورة الخصوصية الرقمية.. “Bitchat” تطبيق مراسلة عبر بلوتوث يكسر قيود الإنترنت والمراقبة
ولا يمثل هذا الإنجاز الرقمي تقدما تكنولوجيا فقط، بل هو أيضا رسالة واضحة بأن الكويت مستعدة لاستقبال العالم بانفتاح وحداثة.
لا شك أن إطلاق نظام التأشيرات الإلكترونية في الكويت هو أكثر من مجرد خدمة تقنية جديدة؛ إنه دليل على رؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى جعل الكويت وجهة عالمية رائدة في السياحة والأعمال والتحول الرقمي. ومع هذه الخطوة، ترسم الكويت ملامح مستقبلها الذكي، وتقدم للعالم نموذجا ناجحا للحكومة الرقمية المتطورة.