نواتوم البحرية تدخل عصر الشحن النظيف بأول سفينة تعمل بالغاز المسال

أعلنت نواتوم البحرية، العاملة في قطاع الشحن البحري التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي عن استلامها أول سفينة متعددة الاستخدام تعمل بالغاز الطبيعي المسال، مخصصة لمناولة السيارات والشاحنات والبضائع الثقيلة.
نواتوم البحرية تدخل عصر الشحن النظيف بأول سفينة تعمل بالغاز الطبيعي
تعمل موانئ أبوظبي على تعزيز الاستدامة في قطاع النقل البحري من خلال تبني تقنيات متطورة تقلل من التأثير البيئي وتعزز كفاءة العمليات.
يعد استخدام السفن التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال خطوة مهمة نحو تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
جاء ذلك ضمن إطار المشروع المشترك “يونايتد جلوبال للبضائع المدحرجة”، الذي تم إطلاقه مؤخراً بالتعاون مع شركة “إركبورت” التركية الرائدة في مجال شحن البضائع المدحرجة.
يأتي تشغيل السفينة الجديدة “السمحة يو جي آر” ضمن استراتيجية نواتوم البحرية للتوسع في قطاع نقل البضائع الثقيلة والمدحرجة.
تُعد هذه السفينة واحدة من أبرز السفن المتخصصة في هذا المجال، حيث تضم 12 طابقاً بمساحة إجمالية تبلغ 59,331 متراً مربعاً، مع قدرة استيعابية تتجاوز 7000 سيارة.
مميزات سفن مناولة السيارات والشاحنات العاملة بالغاز الطبيعي المسال
تتميز سفن مناولة السيارات والشاحنات العاملة بالغاز الطبيعي المسال بالعديد من الفوائد، أبرزها الحد من التحديات البيئية وتحسين الكفاءة التشغيلية، فهي تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية مقارنة بالوقود التقليدي، وتعزز استدامة العمليات بفضل تأثيرها المحدود على جودة الهواء.
كما توفر كفاءة أعلى في استهلاك الوقود، مما يقلل التكاليف التشغيلية، إلى جانب تحسين الأداء وخفض نفقات الصيانة.
- سفينة “السمحة يو جي آر”
اقرأ أيضًا: بـ 1.3 مليار درهم.. مجلس التوازن الإماراتي يوقع عقدًا لبناء سفن دوريات بحرية لدعم القدرات الدفاعية
يتماشى اعتماد الغاز الطبيعي المسال مع رؤية دولة الإمارات طويلة الأمد لتحقيق إزالة الكربون، والوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.
كما يُشكل هذا التوجه أحد الأهداف الاستراتيجية لنواتوم البحرية، التي تسعى لتحويل أسطولها بالكامل إلى الوقود البديل في إطار خططها المستقبلية.
حلول شحن مستدامة وصديقة للبيئة
أكد الكابتن عمار مبارك الشيبة، الرئيس التنفيذي للقطاع البحري والشحن في مجموعة موانئ أبوظبي، أن انضمام سفينة “السمحة يو جي آر” العاملة بالغاز الطبيعي المسال إلى أسطول مشروع “يونايتد جلوبال للبضائع المدحرجة” يُعد خطوة نوعية تعكس التزام المجموعة بتوفير حلول شحن مستدامة وصديقة للبيئة، مع التركيز على تحقيق التميز التشغيلي.
وأوضح، أن اعتماد تكنولوجيا الوقود النظيف لا يسهم فقط في تقليل البصمة البيئية، بل يضمن أيضًا الامتثال للوائح البيئية العالمية، مما يوفر قيمة مضافة للعملاء.
شدد الشيبة على أن تشغيل هذه السفينة يُجسد التزام المجموعة بتعزيز الابتكار ودعم التحول نحو قطاع بحري أكثر تطورًا واستدامة.
جدير بالذكر أنه سيتم تخصيص هذه السفينة للعمل ضمن الأسطول الحالي الذي تتم إدارته بموجب المشروع المشترك “يونايتد جلوبال للبضائع المدحرجة” لتقديم خدمات شحن البضائع المدحرجة عبر الشرق الأوسط وآسيا والبحر الأبيض المتوسط، بهدف ربط الخطوط البحرية العالمية، وتعزيز الخدمات اللوجستية لنقل وشحن المركبات والبضائع الثقيلة بطريقة مستدامة.