نيوم السعودية تستثمر في روبوتات البناء المتقدمة لتسريع وتيرة المشاريع
وقعت شركة نيوم السعودية اتفاقية استثمارية مع شركة “GMT Robotics” الأوروبية المتخصصة في تقنيات البناء المتقدمة.
والاتفاقية، التي يقودها صندوق نيوم للاستثمار، الذراع الاستثماري الاستراتيجي لـ “نيوم”، تهدف إلى تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الكبرى من خلال استخدام الروبوتات المتقدمة في البناء.
تسريع مشاريع نيوم البناء باستخدام الروبوتات
وتسعى الاتفاقية إلى توطين تقنيات البناء الحديثة في المملكة، من خلال استحداث مصانع لإنتاج أقفاص حديد التسليح في مدينة نيوم.
ومن المتوقع أن تلعب هذه الشراكة دورًا محوريًا في تمكين المهندسين السعوديين من الاستفادة بشكل أكبر من الروبوتات في تطبيقات البناء المختلفة، وهذا التعاون يعد خطوة نحو تحقيق أهداف “نيوم” في تطوير بيئة عمرانية مستدامة ومبتكرة.
اقرأ أيضًا: أسعار الذهب في السعودية اليوم الأحد 15 ديسمبر.. وهذا سعر عيار 24
الأثر الاقتصادي على السوق السعودي
وتعتبر هذه الشراكة جزءًا من استراتيجية “نيوم” لتحفيز الاستثمار الأجنبي وتطوير الاقتصاد المحلي.
والسوق العالمي للروبوتات الإنشائية بلغ حجمه 168.2 مليون دولار أمريكي في عام 2022، ومن المتوقع أن ينمو بشكل كبير ليصل إلى 774.6 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2032، ما يمثل زيادة كبيرة تتجاوز 360% في حجم السوق خلال 10 سنوات.
وهذا النمو الكبير يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بتكنولوجيا البناء الروبوتية والتي توفر حلولاً مبتكرة لزيادة كفاءة وسرعة البناء.
دور شركة نيوم في توطين التكنولوجيا
ومن خلال هذه الشراكة، تتطلع الشركة إلى توطين تقنيات البناء الروبوتية في المملكة وتعزيز القدرات المحلية في هذا المجال.
والمهندسون السعوديون سيكونون في طليعة الاستفادة من هذه التكنولوجيا الجديدة، مما يعزز من جودة وكفاءة المشاريع الإنشائية المستقبلية، في حين تعد هذه جزءًا من رؤية “نيوم” لتكون مركزًا عالميًا للاستدامة والابتكار في مجال البناء.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في توسيع نطاق استخدام الروبوتات في المشاريع الإنشائية الأخرى في المملكة، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية والمباني التجارية والسكنية.
وستساهم هذه الشراكة أيضًا في تعزيز مهارات القوى العاملة المحلية وتوفير فرص عمل جديدة في قطاع البناء والتكنولوجيا.
اقرأ أيضًا: تحذيرات الأرصاد من حالة الطقس اليوم الأحد في السعودية| برودة شديدة
دور الشركة في الاقتصاد السعودي
وشركة “نيوم” هي مشروع سعودي طموح ومبتكر يهدف إلى بناء مدينة مستقبلية مستدامة وصديقة للبيئة تمتد على طول ساحل البحر الأحمر في شمال غرب السعودية.
وتم الإعلان عن المشروع في أكتوبر 2017 تحت رعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ويعد جزءًا من رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
وتسعى المدينة لتكون نموذجًا عالميًا للتطور الحضري، حيث تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والقدرة على التكيف مع التحديات البيئية والاجتماعية.
وتمتد المدينة على مساحة 26,500 كيلومتر مربع، وتشمل مناطق صناعية، سكنية، ترفيهية، وخدمية.
كما يهدف بناء المدينة إلى جذب الاستثمارات العالمية، وتعزيز الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة، الذكاء الاصطناعي، التنقل الذكي، والسياحة، مع التركيز على تحقيق التناغم بين الإنسان والطبيعة.