هجوم ألمانيا ليس الأول.. حوادث الدهس بأوروبا تحول احتفالات الميلاد لـ أسبوع الآلام

جاء حادث الدهس الذى شهدته مدينة ماغديبورغ بـ ألمانيا مساء أمس الجمعة ليمثل حلقة جديدة من الحوادث الإرهابية التي شهدتها احتفالات أعياد الميلاد بأوروبا خلال السنوات الأخيرة.

وصباح اليوم السبت، أعلن رئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت، راينر هاسيلوف، أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 200 في هجوم الدهس بسوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ، الذي وقع مساء الجمعة.

وأضاف هاسيلوف خلال زيارة لموقع الهجوم: “من غير المتصور أن يحدث هذا في ألمانيا“.

المشتبه به في هجوم ألمانيا

وكان هاسيلوف قد كشف، إن المشتبه به في هجوم الدهس، هو طبيب يبلغ من العمر 50 عاما من المملكة العربية السعودية، ويعمل في الولاية ويعيش في ألمانيا منذ عام 2006.

هجوم إرهابي يهز ألمانيا خلال موسم الأعياد.. مقتل شخص وإصابة 70 آخرين

وتصاعدت خلال السنوات حوادث دهس التي تستهدف احتفالات أعياد الميلاد في العديد من عواصم أوروبا، مخلفةً وراءها قتلى وجرحى، ومثيرةً حالة من الخوف والقلق في الأوساط الأوروبية، بصورة تحولت معها فرحة الميلاد واحتفالاته إلي ما يشبه أسبوع الالام وفق العقيدة المسيحية.

جاء هجوم ماغديبورغ بعد ثماني سنوات على هجوم مماثل استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين.

كما جاءت في وقت تشهد ألمانيا حملة انتخابية وقد وضعت قواتها الأمنية في حال تأهب قصوى تحسبا لأي هجمات محتملة.

أبرز الحوادث قبل هجوم ألمانيا

كان هجوم برلين في 19 ديسمبر 2016 نقطة تحول في تاريخ الإرهاب في أوروبا، بعد أن اقتحمت شاحنة سوقا مزدحمًا لعيد الميلاد في برلين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات.
كان هجوم برلين الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي مسؤولية الهجوم، تدشين لنهج التنظيمات الإرهابية في استخدام المركبات كأسلحة في هجمات “الذئاب المنفردة”.

إفلاس سياسي أم بداية تقسيم.. ماذا يعني تشكيل حكومة موازية في السودان؟

وبحسب تقارير فقد أظهر الهجوم هشاشة الإجراءات الأمنية في مواجهة هذا النوع من الهجمات، ودفع السلطات الأوروبية إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية.

هجوم ستراسبورغ 2018

في 11 ديسمبر 2018، فتح مسلح النار بالقرب من سوق عيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ الفرنسية ، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
منفذ الهجوم كان على قائمة المراقبة الأمنية، ما أثار تساؤلات حول فعالية المراقبة الأمنية وقدرتها على منع وقوع الهجمات.
بالإضافة إلى هذه الهجمات الكبيرة، شهدت أوروبا عددًا من المحاولات الفاشلة لتنفيذ هجمات إرهابية خلال احتفالات أعياد الميلاد، بالإضافة إلى هجمات صغيرة نفذها أفراد متطرفون.