هدنة عيد الفطر.. هل تنجح جهود مصر وقطر في وقف الحرب بغزة؟

كشفت تقارير عن اجتماع وفد أمني مصري في الدوحة مع مسؤولين من حركة حماس في إطار إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وإقرار هدنة خلال عيد الفطر وعيد الفصح اليهودي في منتصف أبريل.
وتهدف هذه الخطوة إلى إنهاء دائرة العنف وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع الذي يعاني من تداعيات الصراع.
تدخل مصري وقطري مباشر
وبحسب التقارير، يجري الوفد المصري تنسيقاً وثيقاً مع مسؤولين قطريين، بالإضافة إلى مكالمات مباشرة مع كافة الأطراف ذات العلاقة وبالتشاور مع الإدارة الأمريكية.
وتشير مصادر إلى أن الخطوات المتخذة لا تقتصر على وقف إطلاق النار فحسب، بل تمتد لتشمل مرحلة انتقالية تشمل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
مرونة من حماس للوصول لـ هدنة عيد الفطر
من جانبها، كشفت أكدت مصادر فلسطينية أن حركة حماس تبدي استعدادها للتعامل بمرونة مع أي مقترح يضمن وقف العدوان وإدخال المساعدات إلى غزة دون تأخير.
ويأتي المقترح الجديد الذي تتداوله المصادر في إطار الاتصالات مع الجانب الأمريكي، والذي ينص على إطلاق سراح خمسة محتجزين أسبوعياً مقابل بدء تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل بعد الأسبوع الأول من الهدنة. ويهدف هذا التبادل المباشر للتنازلات إلى إعادة الثقة بين الأطراف وفتح باب الحوار السياسي.
السيسي يدعو لوقف نزيف الدم في غزة
في تصريح مباشر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر تبذل قصارى جهدها لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ مراحل الاتفاق الموقع في يناير الماضي.
ودعا السيسي الشركاء والأصدقاء إلى تكثيف الجهود لوقف نزيف الدم وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة، مؤكداً أن التنسيق مع الإدارة الأمريكية يعتبر عنصراً محورياً في ضمان نجاح هذه المبادرة.
تجدد الحرب في غزة
وتأتي المبادرة المصرية والقطرية كأمل أخير لتخفيف حدة المواجهات وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين.
وفي 18 مارس الجاري، استأنفت إسرائيل الحرب على غزة عبر شن مئات الغارات الجوية على القطاع، ما أودى بحياة 855 فلسطينياً، وإصابة 1869 آخرين، منذ هذا التاريخ، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحرب منذ أكتوبر 2023 إلى 50 ألفاً و208 وإصابة 113 ألفاً و910 مصابين.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي 3 مراحل، انتهت المرحلة الأولى منه في 1 مارس الجاري، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتنع عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية، قائلاً إنه يوافق على خطة من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تقضي بتمديد الهدنة إلى منتصف شهر أبريل مقابل إطلاق سراح نصف المحتجزين.
وبحسب تقارير فإن خطة ويتكوف كانت تنص – قبل استئناف الحرب- على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 50 يوماً إضافية، مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين، فيما طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 محتجزاً إسرائيلياً وجثامين 16، ووقف لإطلاق النار مدته 40 يوماً، بينما أرادت “حماس” إطلاق سراح محتجز إسرائيلي أميركي واحد، إضافة إلى جثامين 4 محتجزين يحملون الجنسية الأميركية.
هل تنجح جهود مصر وقطر ؟
تتطلع الأطراف إلى أن يكون هذا التدخل الدبلوماسي المباشر من مصر وقطر بداية لحل سياسي شامل ينهي دائرة العنف في غزة.
وبينما يترقب المجتمع الدولي نتائج هذه المبادرات، يبقى السؤال قائماً: هل ستنجح جهود مصر وقطر في تحويل مسار الأحداث وإرساء أسس هدنة دائمة تضمن السلام في المنطقة؟
اقرأ أيضا
توافق على لجنة إدارة القطاع.. تحركات جديدة في الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة