هروب الأسد.. ماذا حدث لرجال الحوثي في سوريا
هروب الأسد.. ارتبط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد بعلاقات قوية للغاية مع ميليشيا الحوثي خلال السنوات القليلة الماضية، حيث كانت تتواجد هذه المليشيا عبر قواتها وقادتها في الداخل السوري، إلا أن هذه العلاقة انتهت بانتهاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهروب الأسد.
هروب الأسد
وكشفت وسائل إعلام يمنية عن انسحاب القيادي العسكري الحوثي عبدالملك المرتضى، المعروف بلقب “أبو طالب سفيان”، من سوريا إلى العراق يوم السبت، بعد انهيار قوات النظام السوري وحلفائه وسيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق وفرار بشار الأسد.
وذكرت المصادر أن المرتضى كان يتنقل بين سوريا والعراق في الأشهر الأخيرة كمندوب عن الحوثيين في غرفة عمليات المحور المركزية التي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني.
وأوضحت أن المرتضى يعد من أبرز قادة الظل في المجلس الجهادي للحوثيين، ويقود تشكيلًا شبه سري يُسمى “قوات الاحتياط والتدخل المركزي” أو “المنطقة المتحركة” ضمن هيكل الجماعة العسكري.
اقرأ أيضا: فجر جديد لسوريا.. التحديات والآمال في حقبة ما بعد الأسد
هروب رجل الحوثي
وتفيد المصادر أن عبدالملك المرتضى كان يتنقل خلال الأشهر الماضية بين العراق وسوريا وجنوب لبنان، وكان يستعد للانضمام إلى قوات حزب الله في الجنوب، إلا أن ظروف المعركة لم تسمح بتدخل تلك المجموعات باستثناء بعض العناصر للاستشارات والخبرة في الدفاعات، قبل أن تنتهي الحرب في لبنان باتفاق أمريكي في 27 نوفمبر الماضي.
وفي هذا العام، انتشرت معلومات عن انتقال العشرات من عناصر الحوثيين إلى بيروت للانضمام إلى قوات حزب الله والمحور الإيراني لمواجهة الهجوم الإسرائيلي، لكن التطورات الأخيرة، بما في ذلك اغتيال أبرز القادة مثل حسن نصر الله، تسببت في انتكاسة كبيرة للمحور وأجهضت آمالهم في تحقيق مواجهة قوية في جنوب لبنان.
تجاهل الحوثي
وفي خطبته الأسبوعية الأخيرة، تجاهل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الأحداث المتسارعة في سوريا وتطورات الوضع في لبنان بعد توقف المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله»، بدلاً من ذلك، خصص مساحة للحديث عن التنسيق بين جماعته والفصائل العراقية المدعومة من إيران في شن الهجمات باتجاه إسرائيل.
في حين أشاد زعيم الجماعة الحوثية بدور الفصائل العراقية في شن الهجمات تجاه إسرائيل، وزعم أن جماعته استهدفت هذا الأسبوع مطار بن جوريون في تل أبيب، وكذلك مدينة عسقلان، إضافة إلى تنفيذ عملية وصفها بأنها “كبيرة وواسعة” ضد عدد من السفن الأميركية الحربية.
خسائر الاقتصاد العالمي من هجمات الحوثي
وأسفرت الهجمات الحوثية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر 2023 عن غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة بحارة وإصابة آخرين في هجوم على سفينة ليبيرية.
وردًا على التصعيد، تلقت الجماعة أكثر من 800 غارة جوية بقيادة أميركا، في محاولة لتقليص قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.
ومن جانبها، تقول الحكومة اليمنية إن الضربات الغربية ضد الجماعة غير فعّالة، مؤكدة أن الحل الأمثل يكمن في دعم القوات الشرعية لاستعادة مدينة الحديدة وموانئها، وبالتالي إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة العاصمة صنعاء.