هكذا وصف الشرع.. مبعوث ترامب يفجر مفاجأة حول التطبيع بين سوريا ولبنان وإسرائيل

صرّح المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، في مقابلة تليفزيونية بأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وسوريا ولبنان بات احتمالاً حقيقياً، مما قد يُحدث تغييراً جذرياً في خريطة الشرق الأوسط السياسية والاستراتيجية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات عميقة تجمع بين عوامل داخلية وخارجية من شأنها إعادة ترتيب موازين القوى.
إمكانية التطبيع المباشر بين سوريا ولبنان وإسرائيل
أوضح ويتكوف أن لبنان قد يكون في موقع يسمح له بتوقيع معاهدة سلام مباشرة مع إسرائيل، وهو ما يُعد خطوة فارقة نحو إنهاء فترة الصراع التاريخية بين الجانبين.
وأشار إلى أن هذه الخطوة قد تُفتح الباب لاحقاً لتطبيع العلاقات مع سوريا أيضاً، خاصةً مع خروج الملف السوري من دائرة النفوذ الإيراني.
كما أكد أن القضاء على الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، مثل حزب الله وحماس، سيساهم في تسهيل هذه العملية ويضع الأساس لتسوية شاملة في المنطقة.
إسرائيل تسيطر على سوريا ولبنان
وأشار المبعوث إلى أن التغييرات التي يشهدها المشهد الإقليمي ليست مجرد تعديلات سطحية، بل هي تحولات جذرية تتطلب إعادة النظر في مفهوم الحدود التقليدي.
واعتبر أنه في ظل السيطرة الميدانية التي تفرضها إسرائيل على أجزاء من الأراضي اللبنانية والسورية، باتت تُعيد رسم خارطة النفوذ والجغرافيا السياسية في المنطقة.
وأوضح ويتكوف أن هذه السيطرة الجديدة تتيح لإسرائيل فرصاً للتفاوض على ترتيبات جديدة قد تتجاوز الحدود المعتادة وتؤدي إلى تعاون أوسع مع الدول المجاورة.
خروج سوريا من دائرة النفوذ الإيراني
وأكد ويتكوف أن سوريا خرجت من دائرة النفوذ الإيراني عقب التغييرات الدراماتيكية التي حدثت في الملف السوري بعد سقوط النظام الذي كان يُعتبر حلقة وصل بين إيران وحزب الله.
وقال إن هذا التحول يمثل نقطة بيانات ضخمة للمنطقة، حيث أصبح بإمكان الأطراف الإقليمية والعالمية التفكير في آفاق جديدة لإعادة بناء الدولة السورية بمساعدة دولية وإقليمية.
الجولاني لم يعد كما كان
وتطرق المبعوث الأمريكي إلى شخصية الرئيس السوري، أحمد الشرع، معتبراً أن “هناك مؤشرات تفيد أن الجولاني لم يعد كما كان”، مضيفاً أن “الناس تتغير، وأنا شخصياً لست كما كنت قبل ثلاثين عاماً، وربما الجولاني كذلك”.
ومن جانب آخر، أكد ويتكوف أن ما يحدث في سوريا أدى إلى اضطرابات داخل تركيا، وأن بعض الأتراك يرون في تدخل أردوغان بسوريا اصطفافاً مع إسرائيل.
واعتبر المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط أنه “لو حدثت أزمة كبرى في تركيا، فستكون كارثة على مستوى العالم، نظراً لحجم جيشها الضخم، ولهذا تتابع الولايات المتحدة الوضع هناك عن كثب”.
تحالفات جديدة بالشرق الأوسط
وأكد ويتكوف أن تحقيق السلام في غزة وتوقيع اتفاقيات سلام مع السعودية قد يؤدي إلى مشهد جديد للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين دول الخليج وإسرائيل وربما سوريا.
وفي هذا السياق، يرى أن فتح آفاق جديدة للتعاون قد يسهم في إعادة بناء الدول المتأثرة بالصراعات، وتطوير البنية التحتية والتكنولوجية بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث.
انعكاسات داخلية في لبنان
كما تطرق ويتكوف لملف لبنان، مشيراً إلى أن التغييرات الداخلية التي يشهدها هذا البلد قد أدت إلى تراجع الهيمنة القديمة لبعض القوى المسلحة مثل حزب الله.
وأوضح أن هذه التحولات تمنح السلطات اللبنانية فرصة لإعادة هيكلة الدولة وترسيخ حكمها على مؤسساتها، مع ضرورة انفصال الملف اللبناني عن القضية الفلسطينية بحيث يتم التعامل معها كمسألة إقليمية تُدار من قبل الدول العربية الكبرى، وعلى رأسها السعودية.
اقرأ أيضا
خبير سوداني لـ “خاص عن مصر”: 3 سيناريوهات تنتظر حميدتي والدعم السريع