هل تجهز سوريا مخيمات لاستقبال الفلسطينيين.. ماذا يحدث في حلب؟

انتشرت خلال الأيام الماضية على منصات التواصل الاجتماعي أنباء تفيد أن السلطات السورية شرعت في إنشاء مخيمات جديدة في ريف حلب الشمالي، وتحديدًا في منطقة أخترين، لاستقبال نازحين فلسطينيين من قطاع غزة.

وقد ترافقت هذه الادعاءات مع صور تُظهر أعمال بناء منظمة، ما أثار مخاوف من تحول المنطقة إلى وجهة إضافية للأزمة الإنسانية في فلسطين.

إعلان

جدل في سوريا بعد أنباء إنشاء مخيمات للاجئين الفلسطينيين

وتداول نشطاء على مواقع التواصل منشورات تتحدث عن تجهيزات لافتة لمخيمات ضخمة، مدعومة بمقاطع فيديو وصور يظهر فيها إنشاء خيام وبنى تحتية.

وقد ادَّعت بعض الحسابات أن المشروع ممول من جهات دولية بالتعاون مع الحكومة السورية لاستيعاب الفلسطينيين الفارين من العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023.

نفي رسمي لإقامة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سوريا

من جانبه، أصدر مجلس أخترين المحلي بيانا رسميا نفى فيه ما يروج، مؤكدا أن المخيم الجاري إنشاؤه في قرية «برعان» هو مشروع قديم بدأ العمل عليه قبل تحرير المنطقة وسقوط النظام في أواخر عام 2019، وأن الغاية منه إيواء المهجرين السوريين الذين يعيشون في مخيمات عشوائية منذ سنوات.

وشدد المجلس بحسب بيان وسائل إعلام سورية على أنه لا توجد أي خطط أو تجهيزات لاستقبال فلسطينيين، داعيا وسائل الإعلام والناشطين إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الأخبار المضللة التي قد تثير البلبلة بين الأهالي والنازحين.

ما هو مخيم برعان ؟

وفق تقارير سورية، يتألف مخيم برعان من مئات الخيام الموزعة على مساحة واسعة، مع مرافق للصحة والتعليم وخدمات أساسية أخرى.

وقد بدأ العمل فيه فعليًا قبل عامين، بهدف نقل العائلات من المخيمات العشوائية التي عانت ظروفا إنسانية صعبة.

وتشير التقارير المحلية إلى أن عدد المستفيدين من المشروع يقترب من 5 آلاف شخص، يتلقون دعما من منظمات إغاثية ومحلية.

تظاهرة بالجامع الأموي لدعم غزة

في موازاة ذلك، شهدت العاصمة السورية دمشق يوم السبت الماضي تظاهرة حاشدة أمام الجامع الأموي، دعا إليها ناشطون سوريون تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة.

وتجمع المئات من المواطنين ورفعوا الأعلام السورية والفلسطينية، مردّدين هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي وطالبين بوقفه فورًا.

تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا

في الوقت الذي يشهد فيه الجنوب السوري تصاعدا للانتهاكات الإسرائيلية، نفذ الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي غارات جوية وقصفا مدفعيًا على مناطق في محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق وحمص وحماة.

وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 9 مدنيين وإصابة 15 آخرين في ريف درعا، وفقًا لما أعلنته مصادر طبية ومحلية.

حصيلة ضحايا غزة ترتفع إلى أكثر من 50 ألف شهيد

على الجانب الفلسطيني، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس السبت ارتفاع عدد الشهداء إلى 50,669 شهيدًا و115,225 مصاب، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.

وأضافت الوزارة أن 60 شهيدًا و162 مصابًا وصلوا إلى المستشفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مشيرة إلى وجود ضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات تعذر على طواقم الإسعاف الوصول إليهم.

اقرأ أيضا: بعد طلب دمشق.. أول تعليق رسمي من روسيا على تسليم الأسد- ماذا قالت؟

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى