هل يتحول حلم لوس أنجلوس إلى كابوس أولمبي.. التنظيم الأمريكي لكأس العالم للأندية يثير القلق قبل أولمبياد 2028

تشهد نسخة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية أزمات تنظيمية عديدة بعد ظهور المدرجات شبه خالية في معظم المباريات إلى جانب تأجيل وإقامة مباريات في أجواء مناخية صعبة.
وأثار المشهد في كأس العالم للأندية قلق الجميع خاصة وأن أمريكا ستستضيف كأس العالم للمنتخبات في العام القادم ويليها استضافة الحدث الأهم والأكبر والعالم وهو أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
كأس العالم للأندية يرسم ملامح استضافة أمريكا لأولمبياد لوس أنجلوس
وانتاب الجميع القلق بعد مرور جولتين من مونديال الأندية بعد إعطائه مؤشرات أننا سنكون على موعد مع رسم صورة باهتة لما قد يكون عليه أولمبياد لوس أنجلوس 2028 إذا لم يتم التدخل مبكرا.
ووقعت أمريكا في اختبار مبكر لقدرتها على استضافة أحداث رياضية عالمية في كأس العالم للأندية 2025 والذي أثبت أن الولايات المتحدة ليست جاهزة بعد لتنظيم حدث كبير بحجم دورات الألعاب الأولمبية فهل ستستطيع أمريكا أثبات العكس في ثلاث سنوات فقط لتثبت خاصة وأن المؤشرات الحالية محبطة للغاية حول ما سنراه عام 2028 .
ويستعرض موقع “خاص مصر” في السطور التالية بعض المشاهد التنظيمية التي أفقدت كأس العالم للأندية رونقه وأثارت الريبة والقلق داخل قلوب الجميع على جودة تنظيم أولمبياد 2028 .
مدرجات فارغة.. ومباريات بلا روح
أحد أبرز مشاهد البطولة كان الغياب الجماهيري الملفت حتى في مباريات لفرق لها جماهيرية كبيرة مثل مانشستر سيتي أو ريال مدريد حيث نرى ملاعب ضخمة ولكن بأعداد محدودة من الجماهير وهو ما يعكس إما ضعف الترويج المحلي أو اللامبالاة تجاه بطولات لا تحظى بجذور ثقافية داخل الشارع الأمريكي.
أزمات مناخية من عواصف ورياح قوية تضرب مونديال الأندية
شهدت أكثر من مباراة مواجهة اللاعبين ظروفا جوية صعبة من رياح شديدة، وأمطار مفاجئة وتقلبات حرارية بين الفصول في بعض الملاعب مثل ملعب نيوجيرسي وفلوريدا وكانت الرياح كفيلة بتعطيل مجريات اللعب بل وأثرت فعليا على أداء بعض الفرق في ظل غياب خطط طوارئ مرنة للتعامل مع تقلبات المناخ.
بروفة أولمبية مخيبة
تعد بطولة كأس العالم للأندية هي بروفة مصغرة ولكنها ترسل إشارات مهمة بشأن قدرة الولايات المتحدة على تنظيم حدث عالمي ضخم بحجم أولمبياد لوس أنجلوس 2028 خاصة وأن الأولمبياد يتطلب إدارة عشرات الرياضات في توقيت واحد واحتضان آلاف الرياضيين مع جمهور من كل أنحاء العالم.
تنظيم عملاق بلا روح
أثبت أمريكا أنها تمتلك بنية تحتية رياضية ضخمة وملاعب على أعلى مستوى لكن تبقى المعضلة في تحويل التنظيم التقني إلى تجربة جماهيرية حقيقية خاصة وأن الأولمبياد لا تنجح بالملاعب فقط بل بالحضور والحماس والروح والتواصل بين الرياضيين والجماهير.
هل تتعلم لوس أنجلوس من الدرس؟
مع بقاء أقل من 3 سنوات على انطلاق أولمبياد لوس أنجلوس، سيكون على اللجنة المنظمة إعادة تقييم كثير من التفاصيل أبرزها “طبيعة الملاعب وجدولة المسابقات بحسب الظروف الجوية وعمل حملات ترويجية محلية ودولية لجذب الجمهور مع تحسين تجربة النقل والإقامة للرياضيين لنكون على موعد مع دورة أولمبية ستعلق في الذاكرة كثيرا سواء بالنجاح المذهل أو الفشل الذريع.