واشنطن تستهدف إبرام هدنة بين روسيا وأوكرانيا بحلول 20 أبريل

تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في الأسابيع المقبلة، مع استهداف إبرام هدنة رسمية بحلول 20 أبريل المقبل، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ نيوز عن مصادر مطلعة.
وبحسب المصادر، أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولين الأوروبيين بنيتها ضمان وقف إطلاق النار في بين روسيا وأوكرانيا بحلول عيد الفصح، في خطوة تهدف إلى تهدئة النزاع الدائر منذ أكثر من عامين.
جهود دبلوماسية في الشرق الأوسط
وفي إطار المساعي الدبلوماسية، يتجه وفد أمريكي اليوم الأحد إلى السعودية لإجراء محادثات مع ممثلين روس حول تسوية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وأعرب المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن أمله في تحقيق تقدم ملموس خلال هذه المحادثات، ما يعزز فرص التوصل إلى اتفاق قريبًا.
اتصال هاتفي بين بوتين وترامب
تأتي هذه التحركات بعد مكالمة هاتفية مطولة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، استمرت قرابة ساعة ونصف.
ووفقًا للمتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تناولت المحادثة ملفات عدة، من بينها قضايا تتعلق بتبادل المواطنين المحتجزين بين البلدين، بالإضافة إلى، جهود التسوية في أوكرانيا.
وأكد بيسكوف أن واشنطن تعد الطرف الرئيسي في أي مفاوضات مستقبلية لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
اتفاق مبدئي على وقف استهداف منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا
كجزء من إجراءات بناء الثقة، اتفق بوتين وترامب على وقف جزئي لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، يتضمن وقف استهداف منشآت الطاقة، وذلك بهدف تخفيف معاناة المدنيين واستقرار البنية التحتية الأوكرانية.
قمة مرتقبة بين بوتين وترامب في السعودية
في تطور آخر، أعلن ترامب عن خطط لعقد اجتماع مباشر مع بوتين في السعودية، حيث ستقوم فرق العمل الأمريكية والروسية بالإعداد لهذا اللقاء خلال الفترة المقبلة.
ومن المتوقع أن يكون هذا الاجتماع محطة رئيسية في جهود الوساطة الأمريكية لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
بوتين يشترط إلغاء مرسوم زيلينسكي لمنح المفاوضات شرعية
من جانبه، أكد بوتين أن إيجاد حل توافقي للنزاع ممكن، شريطة توفر الإرادة السياسية، لكنه شدد على أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يفتقر إلى الشرعية اللازمة لتوقيع أي اتفاق رسمي.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن كييف بحاجة إلى إلغاء المرسوم الذي وقعه زيلينسكي سابقًا، والذي يحظر التفاوض مع موسكو. واقترح بوتين أن يتم ذلك من خلال رئيس البرلمان الأوكراني، بما يتيح إمكانية استئناف الحوار السياسي بين البلدين.
ترامب: زيلينسكي مستعد لإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا
على الجانب الأمريكي، صرح ترامب بأن زيلينسكي أبدى استعداده لعقد صفقة لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنه لم يفصح عن الشروط التي قد يوافق عليها الطرف الأوكراني.
اقرأ أيضًا .. أزمة الأسلحة المتنامية في أوكرانيا.. هل يشكل فائضها تهديدًا عالميًا بعد الحرب؟
أفق التسوية: بين هدنة مؤقتة وسلام دائم بين روسيا وأوكرانيا
رغم التفاؤل الحذر حول إمكانية التوصل إلى اتفاق، حذّر بوتين من أن التسوية يجب أن تسفر عن سلام طويل الأمد، وليس مجرد هدنة مؤقتة تُستغل لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح، ما قد يؤدي إلى استئناف القتال لاحقًا.
ويظل التساؤل قائمًا حول مدى قدرة الولايات المتحدة على إقناع طرفي النزاع بالموافقة على هدنة، خاصة في ظل التعقيدات السياسية والعسكرية التي تحيط بالأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
ومع اقتراب الموعد المستهدف في 20 أبريل، ستحدد الأسابيع المقبلة ما إذا كانت هذه الجهود ستنجح في تحقيق انفراجة حقيقية، أم ستظل مجرد محاولة أخرى في سلسلة الجهود الدبلوماسية المتعثرة لحل الأزمة الراهنة بين روسيا وأوكرانيا.