وزير التعليم: البكالوريا مطابقة لأنظمة التعليم المعتمدة من كامبريدج

قال محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن النظام الجديد للثانوية العامة، الذي يُعرف بنظام البكالوريا، يعد بديلاً فعالاً ومتطورًا لنظام الثانوية العامة التقليدي.

وأضاف “عبد اللطيف”، خلال مؤتمر صحفي، أن نظام البكالوريا يتوافق مع الأنظمة المعتمدة عالميًا مثل نظام الـIG، وIB، بالإضافة إلى مدارس النيل المعتمدة من كامبريدج، مما يجعله متماشياً مع التعليم في جميع أنحاء العالم.

وأوضح الوزير أن هذا النظام يتيح للطلاب اختيار مواد التخصص وفقاً لميولهم، مشيرًا إلى أن قرار إلغاء اللغة الأجنبية الثانية في هيكلة الثانوية العامة الصيف الماضي كان جزءًا من التحول الجديد، حيث سيتم تدريس اللغة الثانية فقط للطلاب الراغبين في تعلم اللغات، ولن تكون متاحة للطلاب المخصصين في تخصصات العلوم.

إلغاء مواد خارج المجموع وتطوير المناهج في نظام البكالوريا

أوضح عبداللطيف أن بعض المواد التي تم اعتبارها خارج المجموع في نظام البكالوريا الجديد، مثل البرمجة أو اللغة الثانية لبعض التخصصات، تم إقرارها لأسباب تتعلق بعدد ساعات الدراسة المتاحة.

وتحدث الوزير عن الصف الأول الثانوي، مشيرًا إلى أن الطلاب في هذا الصف سيخضعون لكورس منفصل يشمل مواد مثل الجغرافيا وعلم النفس، وهو ما يعكس التطوير المستمر في المناهج التعليمية لتواكب التوجهات الحديثة.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن هناك 4 مواد رئيسية إلزامية في النظام الجديد، وهي: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التربية الدينية، والتاريخ، أما في الصفين الثاني والثالث الثانوي، فسيقوم الطلاب باختيار 3 مواد أخرى ليصل إجمالي المواد التي يدرسونها إلى 7 مواد في السنوات الأخيرة من التعليم الثانوي.

وكشف عبداللطيف عن زيادة عدد أيام الدراسة في العام الدراسي الحالي ليصل إلى 173 يومًا دراسيًا، مشيرًا إلى أن الوزارة تهدف إلى رفع هذا العدد ليصل إلى 180 يومًا في العام الدراسي المقبل.

اقرأ أيضًا: وزير التعليم: نسبة حضور الطلاب في المدارس كانت 9% فقط عند تولي المنصب

تحسين استيعاب الطلاب للمواد الدراسية وزيادة فاعلية العملية التعليمية

وأوضح أن هذه الزيادة تهدف إلى تحسين استيعاب الطلاب للمواد الدراسية وزيادة فاعلية العملية التعليمية بشكل عام.

أشار وزير التربية والتعليم إلى أن نسبة حضور الطلاب في المدارس عند توليه الوزارة كانت منخفضة جدًا، حيث وصلت إلى 9% فقط، مقارنة بـ 15% في المدارس الخاصة.

وأكد أن هذه الأرقام تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها العملية التعليمية في مصر، مشيرًا إلى أنه مع تطور النظام التعليمي، تسعى الوزارة لزيادة جودة التعليم ورفع نسبة الحضور في المدارس.

وأوضح الوزير أن أحد أبرز أسباب ضعف الحضور هو ارتفاع كثافة الطلاب داخل الفصول الدراسية، مما أدى إلى صعوبة توفير مقاعد كافية للطلاب، بالإضافة إلى ذلك، أكد عبداللطيف أن النقص الكبير في أعداد المعلمين يزيد من تعقيد الوضع ويؤثر سلبًا على جودة التعليم، مما يشكل تحديًا إضافيًا في تحسين مستويات الاستيعاب الدراسي.

وأختتم الوزير بتأكيده على أن الوزارة تسعى جاهدة لتقديم حلول عاجلة وفعالة لهذه المشكلات بهدف تحسين المناخ التعليمي ورفع جودة التعليم في كافة المدارس المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى